البناء الرياضي في القرآن الكريم

[د.أحمد سلامة]

عندما نقرأ القرآن القرآن الكريم نجد أشياء جديدة لا توجد في أي كتاب آخر, وهو أن كلمة الله تكررت كثيراً حتى لا تكاد تخلو آية من ذكر الله وصفاته وقدرته, وكأن القرآن يريد أن يخبرنا: من هو الله تعالى!, وبالتالي لا يوجد كتاب في العالم يتمتع بهذه الصفة, وتكفي هذه الصفة لإثبات أن القرآن هو كتاب الله, ولكن ما هو الدليل الرياضي والعددي والرقمي على ذلك؟
لنبدأ البحث عن معجزة لفظ الجلالة كما يلي: مم تتألف كلمة (الله)؟ تتكون كلمة الله تعالى من أربعة أحرف هي: (أ, ل, ل, هـ) أي تتكون من ثلاثة أحرف أبجدية (عدا الأحرف المكررة) وهي الألف واللام والهاء. وسوف نكتشف أن هذه الأحرف الثلاثة تتوزع عبر كلمات وآيات وسور القرآن بنظام غاية في الدقة والإعجاز.
نأخذ بعض الآيات التي تتحدث عن الله تعالى وصفاته ونشكل العدد المكوِّن للأحرف الثلاثة هذه, أي نكتب الآية ثم نكتب تحت كل كلمة ما تحويه من الأحرف الثلاثة (أ, ل, هـ) والكلمة التي لا تحوي أياً من هذه الأحرف الثلاثة تأخذ الرقم صفر.
الله يتجلّى في أول آية
رأينا فيما سبق نظاماً محكماً لحروف أول آية من كتاب الله تعالى، والآن سوف نعيد كتابة النظام الرقمي لحروف اسم (الله) في هذه الآية الكريمة: (بسم الله الرحمن الرحيم)، وذلك بتفصيل أكبر، مع مزيد من الأمثلة حول هذا النظام الرقمي العجيب الذي يثبت بالبرهان القاطع أن هذا القرآن قد تم ترتيب كلماته وحروفه من قبل الله تعالى وأودع في ثنايا هذه الكلمات نظاماً يعتمد على حروف اسمه، أي الألف واللام والهاء.
لنكتب كلمات البسملة ونحلل عددياً كل كلمة وما تحويه من حروف لفظ الجلالة:
(بسم): لا تحوي (أ) أو (ل) أو (هـ) وبالتالي نأخذ الرقم (0) صفر.
(الله): تحوي على (أ, ل, ل, هـ) أي أربعة وتأخذ الرقم (4).
(الرحمن): تحوي( أ, ل) فقط أي حرفين وتأخذ الرقم (2).
(الرحيم): تحوي (أ, ل) أيضاً أي حرفين وتأخذ الرقم (2).
لنكتب البسملة وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف لفظ الجلالة الألف واللام والهاء:
بسم الله الرحمن الرحيم
0 4 2 2

إن العدد الذي يمثل توزع حروف اسم (الله) في أول آية من كتاب الله هو 2240 من مضاعفات الرقم سبعة:
2240 = 7 × 320
والآن نأتي إلى الآية الثانية من القرآن ونتبع الخطوات ذاتها، لنرى نظام السبع المثاني بلغة الأرقام، ونسبح الخالق العظيم على هذا الإعجاز الإلهي الرائع!
الآية الثانية من كتاب الله تعالى
يقول تعالى بعد البسملة في فاتحة الكتاب: (الحمد لله رب العالمين) [الفاتحة: 2]. لقد رأينا في كلمات هذه الآية نظاماً عكسياً يتعلق بالرقم سبعة، فهل يبقى هذا النظام قائماً ليشمل حروف اسم (الله)؟
لنكتب كلمات الآية وتحت كل كلمة عدد حروف اسم (الله) أي الألف واللام والهاء فيها:
الحمد لله رب العلمين
2 3 0 3

والآن إذا قرأنا هذا العدد باتجاه اليسار وجدناه قابلاً للقسمة على سبعة:
2303 = 7 × 329
والآن نلخِّص النظام المحكم في هاتين الآيتين الكريمتين ونتأمل اتجاهات الأسهم التي تعبر عن اتجاهات قراءة الأرقام:
نظام الأحرف
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العلمين
3 4 6 6 5 3 2 7

نظام حروف الجلالة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العلمين
0 4 2 2 2 3 0 3

وتأمل عزيزي القارئ هذه الاتجاهات التي بقيت منضبطة سواء عددنا حروف الكلمة بشكل كامل أو عددنا حروف الألف واللام والهاء، فهل جاء هذا النظام المبهر بالمصادفة؟
هذا النظام موجود في القرآن الكريم في كثير من الآيات التي تتحدث عن صفات الله تعالى. وسنشير بسهم تحت العدد الذي يقبل القسمة على 7 حسب اتجاه السهم, لأننا سوف نستعرض أعداداً ضخمة من فئة عشرات أو مئات المراتب ومثل هذه الأعداد غير مهم معرفة نتيجة التقسيم على 7 بل يكفي أن نعلم أن هذه الأعداد هي من مضاعفات العدد 7 (أي تُقسم على 7 بدون باقٍ).
وهناك الكثير ( الي ماشاء الله )

من موقع الأرقام