المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية وطني ..........وطني فلسطين الحبيبة...........


اسطورة
24-05-2009, 08:43 PM
وطني فلسطين نشأة بأرضه درجت تحت سمائه
ومنحت صدري قوةً بنسيمه وهوائه
ماء الحياة شربته لما أرتويت بمائه
وملأت جسدي عزةً حين أغتذي بغذائه
سأظل جندياً له وأعيش تحت لوائه
وأكون في يوم الوغى أسداً على أعدائه


(( حكاية وطني ))



:

أنا إبنة فلسطين .. أحببت أن أخبركم عن وطني .. أتكلم عن جراحه التي كلما جفّت إلا أنها ازدادت نزفا .. أوجه لكم كلماته العفوية التي تأبى الخضوع و الذل . هاهي حكاية وطني تعالوا معي لنقلب أبصارنا بين الأسطر ونشاهد نظرته التي ما تغيرت منذ سالف الأزمان ..



فلسطين موسوعة كبيرة من المعارك و النزوح .. كم خاضت حروبا أليمة .. منذ متى و هي تجاهد لاسترجاع ولو شبرا من أرضها .. عرفت فلسطين بنقاء ترابها و وجه شعبها المستبشرة خيرا دائما .. هذا البلد الذي تميّز عن غيره .. بالصمود و الثأر و الشجاعة .. ولدت الوطنية مع كل طفل صغير .. نشأ عليها و ترعرع في محيطها .. رسخت جذوره في أرضها و انتشرت في أرجائها ..



فهي كالكتاب ..
مهما مزقت أوراقه و تبعثرت كل دلالاته إلا أنه يفهم محتواه من مقدمة استوعبها و نهايته المنشودة .. وهي كذلك مهما فقدت من أبطالها إلا أنها زادت عزة في نفسها و شموخا داخل ذاتها .. ازدادت قوة و عطاءا .. احتضنت هؤلاء الابطال بشدة و قدمتهم للجهاد في سبيل الله .. لا خوفا على مال ولا أملاك ..
هذه هي الأرض التي تبحث عن مكنونات النصر الصادق .. بلا سلام تافه و لا شراكة فاسدة .. مازالت نظرتها نظرة أبيّة .. كلها إباء و فدداء .. معطاءة .. تسقي أرضها بدم البواسل الطاهر .. هذه الدماء التي مهما كثرت لن تفسد و لن تذهب سدى .. باحثة على شمس العدالة دون يأس ..



مهما ضربت أراضيها و قصفت بيوتها و حرقت خيراتها .. سيبقى غصن الزيتون ولو حرق يبعث عطرا رونقيا .. يبعث سلاما لأرض ضمّته ..ستبقى فلسطين تنتظر بزوغ فجر النصر .. بمجاهدة مقاوميها و زرع حب الشهادة في عمق أفئدتهم ..

عبد الحميد السيد
25-05-2009, 01:56 AM
هذه هي الأرض التي تبحث عن مكنونات النصر الصادق .. بلا سلام تافه و لا شراكة فاسدة .. مازالت نظرتها نظرة أبيّة .. كلها إباء و فدداء .. معطاءة .. تسقي أرضها بدم البواسل الطاهر .. هذه الدماء التي مهما كثرت لن تفسد و لن تذهب سدى .. باحثة على شمس العدالة دون يأس ..



مهما ضربت أراضيها و قصفت بيوتها و حرقت خيراتها .. سيبقى غصن الزيتون ولو حرق يبعث عطرا رونقيا .. يبعث سلاما لأرض ضمّته ..ستبقى فلسطين تنتظر بزوغ فجر النصر .. بمجاهدة مقاوميها و زرع حب الشهادة في عمق أفئدتهم ..

أشكرك من أعماقي على احساسك
ووطنيتك شرف لكل عربي أصيل

ppu
25-05-2009, 07:00 AM
سلام عليك يا أرضي الحبيبة... سلام عليك يا أرضي السليبة... سلام عليك يا قدسي الأسيرة ويا ابراهيم الخليل الحزين_ إليك أرسل أشواقي وآهاتي... إليك أبعث بأنات الأمهات والأرامل وصرخة الطفل اليتيم... إليكـ أبعث دموعي لأروي بها ترابك الطاهر... إليكـ أبعث عرقي ليمتزج بمسك دم الشهيد... لينشر في الأفق أجمل الروائح تحيي بها القلوب الحزينة والقلوب الكسيرة...

يا وطني يا جرحي... أمووت فدى ذرات ترابك، خلقت لأمووت دفاعاً عنك يا وطني فمااا قيمة الحيااة والمال إن كنت سأعيش فيك غريبةً مضطهدةً سليبة الحرية والإرادة والهوية والأرض...

لك يا وطني أقدم نفسي ومالي... ولأجلك ولأجل إسلامي ولأجل راية لا إله الا الله، ومن أجل دمااء الشرفاء التي نزفت على أرض وطني الغالي... لأجلك ياا قدس الأقدااس... من أجلك ياااا فجر الحرية والكرامة... من أجل هذا سوف أعيش وأعلم أبنائي معنى الحرية والكرامة ومعنى حب الوطن وإن خنقوا صوتي سأكتب بدمي قصة وطني...وطني الحبيب..

يسلمو شذى

عبد الحميد السيد
26-05-2009, 01:21 AM
من أجلك ياااا فجر الحرية والكرامة... من أجل هذا سوف أعيش وأعلم أبنائي معنى الحرية والكرامة ومعنى حب الوطن وإن خنقوا صوتي سأكتب بدمي قصة وطني...وطني الحبيب..

يا جماعة
أنا لما ع بقرأ هالكلام
شعر جسمي ع بوقف
والله كل كلمة فيها احساس
يخترق الوجدان والضمير كالسهم
أشكركما أخواتي سماح وشذى
على هذا الاحساس الرائع
واسأل الله أن يحقق النصر لأبطال العزة والكرامة
أبناء أخواننا في فلسطين العربية الأبية
رغم أنف كل من على الكرة الأرضية

ppu
26-05-2009, 07:02 AM
كم أعشق هذا الوطن ... وترابه ...
كم أفخر كوني أتيت وكبرت بأحضانه ...
كم أفرح عندما أجد نفسي على هذه الأرض الطاهرة ...
وكم أبكي وأنا اراها مكبلة ... حزينة ... دامعة ...
فأنا لا أملك لها شيئا ... سوى أن أقدم ما املك لها ...
ما أجمل هذا الاختيار .... فهذا شرف لي أن تختارني أجمل بقاع الارض ... وجنتها .. أن أكن احدى بناتها ...
فهذه امي التي انجبتني وكبرت في أحضانها ... عشقتها أكثر من نفسي ... اموت ان غبت عنها ... لو خيروني بينها وبين كل الدنيا ... لن افرط بحبة رمل منها ..
فكيف لي ذلك وهي دمي الي يجري في عروقي ... كيف لي ذلك وهي هوائي الذي أتنفسه ... كيف لي ذلك وهي قلبي الذي ينبض ... وعيني التي أرى ... وكل ما املك هي لي ...

يا الله ... شكرا لك ... فالحمدلله الذي شرفني اولا بنعمة الاسلام وان جعلني من أمة محمد ... ومن ثم جعل فلسطين تختارني ان اكن احدى بناتها ...

تعجبني وطنيتك استاذ عبد الحميد
بارك الله فيك

عبد الحميد السيد
26-05-2009, 02:30 PM
تابعي عزيزتي سماح
كلماتك واحساسك أكثر من رائع

mmmyyy
26-05-2009, 02:53 PM
حتمًا ستعود لنا يومًا .. فنطهرها من هؤلاء النجس ... كم أتمنى أن أرى ذلك اليوم ... عسى ربي يجعله قريبًا ..

أم عبد الله
26-05-2009, 04:48 PM
حتمًا ستعود لنا يومًا .. فنطهرها من هؤلاء النجس ... كم أتمنى أن أرى ذلك اليوم ... عسى ربي يجعله قريبًا ..

أمين يا رب العالمين

و هذه قصيده لشاعر فلسطينى نابغة
قصيدة لقاهر الفلاسفه
دكتور / إبراهيم سمير



يـَا أُمَّـةَ الخَيْرِ


إليكَ يا ربِّ أشكو ما أُلاقيـــــــــهِ * وَ أنت تعلمُ ما نخفي و نُبديــهِ

إليكَ ربِّ أبوحُ القلبَ منفطِـــــــراً * يا سامعَ البَوحِ من عبدٍ يُناجيـهِ

إليكَ وجهتُ يا رحمنُ أشرعَتــــي * يا خيرَ مُقتَصَدٍ للعبدِ ينويـــــهِ

إليك ربِّ يفِرُّ القلبُ مُبتَهِــــــــلاً * يدري الرجاءَ بلطفٍ منك يُشفيهِ

و كلَّ بثٍّ لأيِّ الناسِ مَمحَقـــــــةً * و أيَّ بَثٍ لِرَبِّ الناسِ يجزيـــــهِ

أشكو أم النعيُ أولى أن أُبـــــــادرَه * ما عاد يُستَرُ أمرٌ من خوافيــــــهِ

و كيفَ يُستَرُ و الإجهارُ ديدَنُـــه * و كيف يُستَرُ و الإسرارُ ينفيـــهِ؟

إن يعظم الخطبُ يأبى السِّرُ مُكتَمَه * فالسرُّ أضيقُ من هَوْلٍ يواريــــــهِ

و الدمعُ يهطلُ من مُزنٍ على شَحِبٍ * و الآهُ ترعُدُ بين الصمتِ تُدميـــهِ

على نفوسٍ من الإسلامِ، ساكـــــرةٍ * فالعقلُ مُغتَرِبٌ يسعى بداجيـــهِ

على نفوسٍ من الإسلامِ ،واهيـــــةٍ * نَسـْجُ العناكِبِ أقوى في مَبانـيــهِ

لو يُبعَثُ المَجدُ حياً من مدافِنِـــــه * قَد يُنكِرُ المجدُ سِبْطاً عن مواضيــهِ

ضلَّت قوافِلُنا عن رُشدِ سالِفِهــــــا * لما تولّى الحِمى مَن ليس يَحميــهِ

إن لم يكن قائدُ الركبانِ منهجُـــهُ * شرعُ الإلهِ فإن الركبَ في تيــــــهِ

يا أمَّةَ المُصطفى العدنانِ يا وَسَطــاً * ما للتفرقِ يجري في مـــجاريــــه ؟

فيمَ التدابُرُ و الأعداءُ في أَمَــــــــلٍ * إن دامَ بُغضٌ بِنا ، دامت أمانيــه ؟!

فيمَ التدابُرُ و الأقصى على جُـرُفٍ * هارٍ و تلهو الأفاعي في مغانيــــهِ ؟

فيم التدابُرُ و الإسلامُ في لَهَـــــبٍ * حالُ التفرُّقِ نارٌ ، كيف يُطفـــيـه ؟

لو كانَ في الخُلفِ خيرٌ قَــــدْ نُيمِّمُه * جَمعاً و لكنَّه يُـــردي بـما فـيــهِ !

لا شيءَ في الكونِ يقوى حين فُرقتِهِ * حتى الجمادُ بِلا رصٍّ ، سَــنُـعـييهِ !

أمرُ الإلهِ بِحَبلِ اللهِ تعتَصِمـــــــوا * مَن ضيَّعَ الشَّرعَ قَدْ خابت مســاعـيهِ

يا أمَّة الخَيرِ عودي للعُلا وَ ثِبي * حيثُ الأُلى كبريقٍ في أعاليــــــــــهِ

يا أمة الخيرِ غيرُ الصفِّ يوهِنُنا * جَمعُ اللواءِ بِعَزْمٍ مَن سَــيَلويـــــــهِ !

يا أمةَ الخيرِ هذا النصحُ أبعثُهُ * حيَّاً جَــليَّـــاً بِــملئ القلبِ و الفـيهِ

لا فوزَ للمرء لو لم يسعَ جانبُهُ * للخيرِ دوماً و لو لم يعلُ هـــاويــــهِ[/poem]

شعر
إبراهيم سمير
11 / 6 / 2007 م

ppu
26-05-2009, 11:09 PM
قصيدة الأرض
محمود درويش - فلسطين


-1-

في شهر آذار، في سنة الإنتفاضة، قالت لنا الأرضُ أسرارها الدموية. في شهر آذار مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بنات. وقفن على باب مدرسة إبتدائية، واشتعلن مع الورد والزعتر البلديّ. افتتحن نشيد التراب. دخلن العناق النهائي – آذار يأتي إلى الأرض من باطن الأرض يأتي، ومن رقصة الفتيات – البنفسج مال قليلاً ليعبر صوت البنات. العصافيرُ مدّت مناقيرها في اتّجاه النشيد وقلبي.

أنا الأرض
والأرض أنت
خديجةُ! لا تغلقي الباب
لا تدخلي في الغياب
سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل
سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل
سنطردهم من هواء الجليل.
وفي شهر آذار، مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بناتٍ. سقطن على باب مدرسةٍ إبتدائيةٍ. للطباشير فوق الأصابع لونُ العصافيرِ. في شهر آذار قالت لنا الأرض أسرارها.

-2-

أُسمّي الترابَ امتداداً لروحي
أُسمّي يديّ رصيفَ الجروح
أُسمّي الحصى أجنحة
أسمّي العصافير لوزاً وتين
وأستلّ من تينة الصدر غصناً
وأقذفهُ كالحجرْ
وأنسفُ دبّابةَ الفاتحين.

ppu
26-05-2009, 11:14 PM
-3-

وفي شهر آذار، قبل ثلاثين عاما وخمس حروب،
وُلدتُ على كومة من حشيش القبور المضيء.
أبي كان في قبضة الإنجليز. وأمي تربّي جديلتها وامتدادي على العشب. كنت أحبّ "جراح الحبيب" و أجمعها في جيوبي، فتذبلُ عند الظهيرة، مرّ الرصاص على قمري الليلكي فلم ينكسر،
غير أنّ الزمان يمرّ على قمري الليلكي فيسقطُ سهواً...
وفي شهر آذار نمتدّ في الأرض
في شهر آذار تنتشرُ الأرض فينا
مواعيد غامضةً
واحتفالاً بسيطاً
ونكتشف البحر تحت النوافذ
والقمر الليلكي على السرو
في شهر آذار ندخلٌُ أوّل سجنٍ وندخلُ أوّل حبّ
وتنهمرُ الذكريات على قريةً في السياج
وُلدنا هناك ولم نتجاوز ظلال السفرجل
كيف تفرّين من سُبُلي يا ظلال السفرجل؟
في شهر آذار ندخلُ أوّل حبٍّ
وندخلُ أوّل سجنٍ
وتنبلجُ الذكريات عشاءً من اللغة العربية:
قال لي الحبّ يوماً: دخلت إلى الحلم وحدي فضعتُ وضاع بي الحلم. قلت تكاثرْ!
تر النهر يمشي إليك.
وفي شهر آذار تكتشف الأرض أنهارها.

-4-

بلادي البعيدة عنّي.. كقلبي!
بلادي القريبة مني.. كسجني!
لماذا أغنّي
مكاناً، ووجهي مكانْ؟
لماذا أغنّي
لطفل ينامُ على الزعفران؟
وفي طرف النوم خنجر
وأُمي تناولني صدرها
وتموتُ أمامي
بنسمةِ عنبر؟

ppu
26-05-2009, 11:17 PM
-5-

وفي شهر آذار تستيقظ الخيل
سيّدتي الأرض!
أيّ نشيدٍ سيمشي على بطنك المتموّج، بعدي؟
وأيّ نشيدٍ يلائم هذا الندى والبخور
كأنّ الهياكل تستفسرُ الآن عن أنبياء فلسطين في بدئها المتواصل
هذا اخضرار المدى واحمرار الحجارة-
هذا نشيدي
وهذا خروجُ المسيح من الجرح والريح
أخضر مثل النبات يغطّي مساميره وقيودي
وهذا نشيدي
وهذا صعودُ الفتى العربيّ إلى الحلم والقدس.
في شهر آذار تستيقظ الخيلُ.
سيّدتي الأرض!
والقمم اللّولبية تبسطها الخيلُ سجّادةً للصلاةِ السريعةِ
بين الرماح وبين دمي.
نصف دائرةٍ ترجعُ الخيلُ قوسا
ويلمعُ وجهي ووجهك حيفا وعُرسا
وفي شهر آذار ينخفضُ البحر عن أرضنا المستطيلة مثل
حصانٍ على وترِ الجنس
في شهر آذار ينتفضُ الجنسُ في شجر الساحل العربي
وللموج أن يحبس الموج ... أن يتموّج...أن
يتزوّج .. أو يتضرّح بالقطن
أرجوك – سيّدتي الأرض – أن تسكنيني صهيلك
أرجوك أن تدفنيني مع الفتيات الصغيرات بين البنفسج والبندقية
أرجوك – سيدتي الأرض – أن تخصبي عمري المتمايل بين سؤالين: كيف؟ وأين؟
وهذا ربيعي الطليعي
وهذا ربيعي النهائيّ
في شهر آذار زوّجتُ الأرضُ أشجارها.

-6-

كأنّي أعود إلى ما مضى
كأنّي أسيرُ أمامي
وبين البلاط وبين الرضا
أعيدُ انسجامي
أنا ولد الكلمات البسيطة
وشهيدُ الخريطة
أنا زهرةُ المشمش العائلية.
فيا أيّها القابضون على طرف المستحيل
من البدء حتّى الجليل
أعيدوا إليّ يديّ
أعيدوا إليّ الهويّة!

ppu
26-05-2009, 11:18 PM
-7-

وفي شهر آذار تأتي الظلال حريرية والغزاة بدون ظلال
وتأتي العصافير غامضةً كاعتراف البنات
وواضحة كالحقول
العصافير ظلّ الحقول على القلب والكلمات.
خديجة!
- أين حفيداتك الذاهباتُ إلى حبّهن الجديد؟
- ذهبن ليقطفن بعض الحجارة-
قالت خديجة وهي تحثّ الندى خلفهنّ.
وفي شهر آذار يمشي التراب دماً طازجاً في الظهيرة. خمس بناتٍ يخبّئن حقلاً من القمح تحت الضفيرة. يقرأن مطلع أنشودةٍ على دوالي الخليل، ويكتبن خمس رسائل:
تحيا بلادي
من الصفر حتّى الجليل
ويحلمن بالقدس بعد امتحان الربيع وطرد الغزاة.
خديجةُ! لا تغلقي الباب خلفك
لا تذهبي في السحاب
ستمطر هذا النهار
ستمطرُ هذا النهار رصاصاً
ستمطرُ هذا النهار!
وفي شهر آذار، في سنة الانتفاضة، قالت لنا الأرض أسرارها الدّمويّة: خمسُ بناتٍ على باب مدرسةٍ ابتدائية يقتحمن جنود المظلاّت. يسطعُ بيتٌ من الشعر أخضر... أخضر. خمسُ بناتٍ على باب مدرسة إبتدائيّة ينكسرن مرايا مرايا
البناتُ مرايا البلاد على القلب..
في شهر آذار أحرقت الأرض أزهارها.

-8-

أنا شاهدُ المذبحة
وشهيد الخريطة
أنا ولد الكلماتُ البسيطة
رأيتُ الحصى أجنحة
رأيت الندى أسلحة
عندما أغلقوا باب قلبي عليّا
وأقاموا الحواجز فيّا
ومنع التجوّل
صار قلبي حارةْ
وضلوعي حجارةْ
وأطلّ القرنفل
وأطلّ القرنفل

ppu
26-05-2009, 11:24 PM
-9-

وفي شهر آذار رائحةٌ للنباتات. هذا زواجُ العناصر. "آذار أقسى الشهور" وأكثرها شبقاً. أيّ سيفٍ سيعبرُ بين شهيقي وبين زفيري ولا يتكسّرُ ! هذا عناقي الزّراعيّ في ذروة الحب. هذا انطلاقي إلى العمر.
فاشتبكي يا نباتات واشتركي في انتفاضة جسمي، وعودة حلمي إلى جسدي
سوف تنفجرُ الأرضُ حين أُحقّقُ هذا الصراخ المكبّل بالريّ والخجل القرويّ.
وفي شهر آذار نأتي إلى هوس الذكريات، وتنمو علينا النباتات صاعدةً في اتّجاهات كلّ البدايات. هذا نموُّ التداعي. أُسمّي صعودي إلى الزنزلخت التداعي. رأيت فتاةً على شاطئ البحر قبل ثلاثين عاماً وقلتُ: أنا الموجُ، فابتعدتْ في التداعي. رأيتُ شهيدين يستمعان إلى البحر: عكّا تجئ مع الموج.
عكّا تروح مع الموج. وابتعدا في التداعي.
ومالت خديجة نحو الندى، فاحترقت. خديجة! لا تغلقي الباب!
إن الشعوب ستدخلُ هذا الكتاب وتأفل شمسُ أريحا بدونِ طقوس.
فيا وطن الأنبياء...تكامل!
ويا وطن الزارعين .. تكاملْ!
ويا وطن الشهداء.. . تكامل!
ويا وطن الضائعين .. تكامل!
فكلّ شعاب الجبال امتدادٌ لهذا النشيد.
وكلّ الأناشيد فيك امتدادٌ لزيتونة زمّلتني.

-10-

مساءٌ صغيرٌ على قريةٍ مهملة
وعيناك نائمتان
أعودُ ثلاثين عاماً
وخمس حروبٍ
وأشهدُ أنّ الزمانْ
يخبّئ لي سنبلة
يغنّي المغنّي
عن النار والغرباء
وكان المساءُ مساء
وكان المغنّي يغنّي
ويستجوبونه:
لماذا تغنّي؟
يردّ عليهم:
لأنّي أغنّي
.....
وقد فتّشوا صدرهُ
فلم يجدوا غير قلبه
وقد فتّشوا قلبه
فلم يجدوا غير شعبه
وقد فتشوا صوته
فلم يجدوا غير حزنه
وقد فتّشوا حزنه
فلم يجدوا غير سجنه
وقد فتّشوا سجنه
فلم يجدوا غيرهم في القيود
وراء التّلال
ينامُ المغنّي وحيداً
وفي شهر آذار
تصعدُ منه الظلال

ppu
26-05-2009, 11:27 PM
-11-

أنا الأملُ والسهلُ والرحبُ – قالت لي الأرضُ والعشبُ مثل التحيّة في الفجر
هذا احتمالُ الذهاب إلى العمر خلف خديجة. لم يزرعوني لكي يحصدوني
يريد الهواء الجليليّ أن يتكلّم عنّي، فينعسُ عند خديجة
يريد الغزال الجليليّ أن يهدم اليوم سجني، فيحرسُ ظلّ خديجة وهي تميل على نارها.
يا خديجةُ! إنّي رأيتُ .. وصدّقتُ رؤياي تأخذني في مداها وتأخذني في هواها. أنا العاشق الأبديّ، السجين البديهيّ. يقتبس البرتقالُ اخضراري ويصبحُ هاجسَ يافا
أنا الأرضُ منذ عرفت خديجة
لم يعرفوني لكي يقتلوني
بوسع النبات الجليليّ أن يترعرع بين أصابع كفّي ويرسم هذا المكان الموزّع بين اجتهادي وحبّ خديجة
هذا احتمال الذهاب الجديد إلى العمر من شهر آذار حتّى رحيل الهواء عن الأرض
هذا الترابُ ترابي
وهذا السحابُ سحابي
وهذا جبين خديجة
أنا العاشقُ الأبديّ – السجينُ البديهيّ
رائحة الأرض توقظني في الصباح المبكّر..
قيدي الحديديّ يوقظها في المساء المبكّر
هذا احتمال الذهابِ الجديد إلى العمر،
لا يسأل الذاهبون إلى العمر عن عمرهم
يسألون عن الأرض: هل نهضت
طفلتي الأرض!
هل عرفوك لكي يذبحوك؟
وهل قيّدوك بأحلامنا فانحدرت إلى جرحنا في الشتاء؟
وهل عرفوك لكي يذبحوك
وهل قيّدوك بأحلامهم فارتفعت إلى حلمنا في الربيع؟
أنا الأرض..
يا أيّها الذاهبون إلى حبّة القمح في مهدها
احرثوا جسدي!
أيّها الذاهبون إلى صخرة القدس
مرّوا على جسدي
أيّها العابرون على جسدي
لن تمرّوا
أنا الأرضُ في جسدٍ
لن تمرّوا
أنا الأرض في صحوها
لن تمرّوا
أنا الأرض. يا أيّها العابرون على الأرض في صحوها
لن تمرّوا
لن تمرّوا
لن تمرّوا!

اسطورة
28-05-2009, 01:56 PM
شكر للكل
اتمنى اتكون استمتعوا

اسطورة
28-05-2009, 02:19 PM
ppu
على الكلمات الرائعة
http://up.dwltna.com/images/rbr3crmmnf3tu02rhcpd.gif (http://up.dwltna.com/)

اسطورة
28-05-2009, 02:19 PM
وللكل
http://up.dwltna.com/images/rbr3crmmnf3tu02rhcpd.gif (http://up.dwltna.com/)

maths
28-05-2009, 03:06 PM
كل الشكر لك ppu على هذه الكلمات الرائعة ......

تبقى فلسطين رمز الصمود العربي ، رمز التحدي .....

اسطورة
28-05-2009, 10:12 PM
اكيد