المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استعمالاتنا اللغوية وتصويبها


أحمد سعد الدين
10-07-2009, 11:52 AM
استعمالاتنا اللغوية وتصويبها



جمعت لكم بعض الأخطاء الشائعة وتصويبها من عدة مصادر عام 2006 :


الخطأ

الصواب
السبب


جرص فلان بفلان

جرس به (أي شهر به)


السيخ (ما يوضع فيه اللحم)

السَّفُّود


سيما أو لا سيما

ولا سيما (مع الواو و لا)


السيناريو

النص السينمائي


شِغاف القلب

شَغاف القلب بفتح الشين


مشكَّل

مشكول أو مُشكَل


الشلة

الثلة (عن الجماعة)


فَنَاء الدار

فِناء الدار


قد لا أسافر

قد أسافر
لا يجوز أن تفصل لا بين قد والفعل (لأن قد تفيد التقليل فلا حاجة إلى (لا).


الجديلة

الضفيرة
لأن الجديلة (القبيلة) ، الناحية ، الطريقة

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 11:53 AM
الجذل (عن الكلام الفصيح )

الكلام الجَزْل


جراحية

عملية جرحية


مَطبعة بفتح الميم

مِطبعة بكسر الميم بمعنى آلة الطباعة


اندهشت

دُهِشت
لأن فعل دهش من الأفعال المعنوية لا يدخل فيه المضارعة مثل فعل فهم وخبر وعلِم وهي على عكس الأفعال المادية مثل قسم- انقسم.


مندهش

مدهوش


عن كثب

مِن كَثَب أي من قُرب


استبيان

استبانة (كُلِّف بإعداد استبانة)


تِشرين بكسر التاء

تشرين بفتح التاء
وتَشرين هو اسم لشهر من شهور السنة السريانية (تشرين أول وتشرين ثاني) ووزن تشرين تفعيل وجمعه تشارين.


استفسرت منه

استفسرته المسألة و استفسرت عن المسألة


سألت منه ذلك

سألته

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 11:54 AM
كلّمني على كُره

كلّمني على كَره بفتح الكاف بمعنى أكرهني
كُره (الحقد)


عَلاوة

عِلاوة
العِلاوة هي للدلالة على ما يُزاد على الأصلي أو الترقية وجمعها عِلاوي


عدد السكان مليون نسْمة بتسكين السين

عدد السكان مليون نَسَمة بفتح السين


طلب استمارة السفر

طلب إذن السفر


على ماذا تكلمت

علامَ تكلمت


سأل الناس عليك

سأل الناس عنك وسأل الناس بك
جاء في القرآن الكريم (فاسأل به خبيرا) وقوله تعالى (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).


هل أنك مسافر

أءنك مسافر
لأن هل لا تدخل على حرف التوكيد وتدخل الهمزة على إن (أءنك لأنت يوسف)


هل زيد في الدار؟

أزيدٌ في الدار


تناولتُ العقار (بفتح العين)

تناولتُ العقّار (بفتح العين وتشديد القاف)
العقار هو ما يملكه الإنسان من أرضٍ أو بيت وما إلى ذلك.


إنهم مترجمون أكفّاء (بكسر الكاف وتشديد الفاء)

إنهم مترجمون أكفاء (بتسكين الكاف وفتح الفاء)
الأولى جمع كفيف أي أعمى، والثانية جمع كُفء.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 11:55 AM
يا له من شاعر فطحل (بفتح الفاء وتسكين الطاء وفتح الحاء )

يا له من شاعر فِطًحْل (بكسر الفاء وفتح الطاء وتسكين الحاء)


له صوتٌ جَهُوري (بفتح الجيم وضم الهاء)

له صوتٌ جَهْوَري (بفتح الجيم وتسكين الهاء وفتح الواو)


هذه مِسْوَدّة الموضوع (بكسر الميم وتسكين السين وفتح الواو وتشديد الدال)

هذه مُسَوّدة الموضوع (بضم الميم وفتح السين وتشديد فتح الواو وفتح الدال)


أطلق له العَنان (بفتح العين)

أطلق له العِنان (بكسر العين)
الأولى تعني السحاب كما في القول (بلغ عنان السماء)، أما الثانية فتعني حزام اللجام للفرس.


قرأتُ صفحة الوَفِيّات (بفتح الواو وكسر الفاء وتشديد الياء)

قرأتُ صفحة الوَفَيات (بفتح الواو والفاء من دون تشديد)
الأولى جمع وفيّة، والثانية جمع وفاة.


وشهد بذلك شاهد عَيان (بفتح العين)

وشهد بذلك شاهد عِيان (بكسر العين)


ترددتُ على المكتبة

ترددتُ إلى المكتبة
الفعل (تردد) يتعدى بحرف الجر (إلى)


فلانٌ يَحتضر (بفتح الياء وتسكين الحاء وبفتح التاء وكسر الضاد)

فلانٌ يُحتضر (بضم الياء وتسكين الحاء وفتح التاء والضاد)
الاحتضار يُبنى للمجهول حيث أن الإنسان لا يقوم به بنفسه،
بل هو أمر الله عز وجل، وكذلك مع كلمة (تُوفي) و(استُشهد).


احتار فلان في أمره

حار فلان في أمره
لم يسمع الفعل "احتار" عن العرب


يا أبتي

يا أبت
لأن التاء هي عوض عن الياء المحذوفة فلا يجوز الجمع بين العوض والمعوض منه

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 11:56 AM
أثر عليه

أثر فيه أو به
لأن الفعل " أثر " لا يتعدى بـ على


هذا حديث شيِّق

هذا حديث شائق
كلمة "شيِّق" تعني: مشتاق


ينبغي عليك فعل كذا

ينبغي لك فعل كذا
يتعدى هذا الفعل باللام لا بـ على


خذ وقتك أو خذ راحتك

تعابير خاطئة
لأنها ترجمة حرفية عن الإنجليزية


أداه حقه

أدى إليه حقه
لأن الفعل "أدى" يتعدى بنفسه إلى مفعول واحد


لايخفاكم

لا يخفى عليكم
لا يتعدى الفعل"خفي" بنفسه


هذا الأرنب

هذه الأرنب
الأرنب مؤنث


هذا البئر عميق

هذه البئر عميقة
كلمة " بئر " مؤنثة


بتّ في الأمر

بتّ الأمر
يتعدى الفعل "بت" بنفسه


الشعوب البِدائية

الشعوب البُدائية
لأنها من البُدائية وليست من البدء

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 11:57 AM
زاد الطين بَلة

بِلة "بكسر الباء"
لأن هذا هو مصدر الفعل - بلّ


أنت بمثابة أبي

أنت مثل أبي
من معنى المثابة: البيت والملجأ والجزاء


أخرج ما في جُعبتِه

جَعبتِه - بفتح الجيم
هكذا وردت في المعاجم


جوازات السفر

أجوزة السفر
يجمع الجواز على "أجوزة" كما في المعجمات


شربت الحِساء

شربت الحَساء -بفتح الحاء
هكذا وردت في اللغة


فلان يَحتضِر

فلان يُحتضر- بضم الياء
لا يستعمل الفعل "أحتضر" إلا بصيغة المجهول


إلتهاب في الحُنجُرة

الحَنجَرة -بفتح الحاء والجيم
هكذا وردت


حاز فلان على الأموال

حاز فلان الأموال
يتعدى الفعل "حاز" بنفسه


أحاله إلى رماد

أحاله رماداً
يتعدى الفعل"أحال" بنفسه إلى مفعولين


الخُطة الاقتصادية -بضم الخاء

الخِطّة الاقتصادية
لأن الخطة بالكسر هي الأرض

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 11:59 AM
إنحط إلى أسفل الدرجات

انحط إلى أسفل الدركات
الدركة هي المنزلة السفلى، والدرجة هي المنزلة العليا


دعسته السيارة

داسته أو دهسته أو هرسته
لم يأت الفعل "دهس" بمعنى دعس في اللغة العربية


أصيب فلان بدوخة

أصيب فلان بدوار
من معاني داخ: ذل وخضع ، وداخ البلاد: قهرها


تردد على المكتبة

تردد إلى المكتبة
يتعدى الفعل "تردد" بـ إلى


بالرّفاه والبنين

بالرفاهة أو بالرفاهية والبنين
من الفعل رفه رفاهة أو رفاهية


أكلت السُّحور

أكلت السَّحور - بفتح السين
هكذا وردت في اللغة


أسياد القوم

سادة القوم
لاتجمع "سيد" على أسياد


شكوت من الهم

شكوت الهم
يتعدى الفعل"شكا" بنفسه "قال إنما أشكو بثي وحزني" الآية


اشتقت لك

اشتقت إليك
يتعدى الفعل "اشتاق" بـ إلى


وجه صبوح

وجه صبيح
لأن الصبوح هو شراب الصباح من لبن أو خمر

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:00 PM
ضحك عليه

ضحك منه أو به
لا يتعدى الفعل "ضحك" بـ على


انطلت عليه الحيلة

جازت عليه الحيلة
لم يرد فعل " انطلى" في العربية


اعتذر عن الحضور

اعتذر عن عدم الحضور
لأن الاعتذار يكون عن خطأ


اعتذر منه

اعتذر إليه
الاعتذار يكون من الذنب إلى المذنب إليه


ضرب به عَرض الحائط

ضرب به عُرض الحائط - بضم العين
العَرض يقابل الطول - أما "العُرض" فيعني الوسط


حياة العزوبية

حياة العزوبة أو العزبة
هكذا وردت في اللغة


عزمه على العشاء

دعاه إلى العشاء
ليس من معاني "عزم" الدعوة


أنا متلهف لرؤيتك

أنا مشتاق لرؤيتك
التلهف هو الحزن والتحسر لا الشوق والحنين


لست معصوما عن الخطأ

لست معصوما من الخطأ
يتعدى الفعل "عصم" بـ "من" لا بـ عن


أنا ممتن أو ممنون لك

أنا شاكر لك
أمتنّ على فلان: آذاه بمنّه

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:01 PM
نَخَر السوس الخشب

نَخِر الخشب
الفعل" نخِر" لازم


نواياه حسنة

نياته حسنة
تجمع "النية" على "النيّات" كما في الحديث"إنما الأعمال بالنيات"


أحتاجه

أحتاج إليه
لأن فعل أحتاج يتعدّى إلى مفعوله بحرف الجر إلى


ما استفاد من تجاربه أبدا

ما استفاد من تجاربه قطّ
لأن سياق أبداً للمستقبل


نذهب سوية

نذهب معاً
لأن سوية مؤنث سويّ وهو الاعتدال يُقال: كان ذا أعمال سويّة والسوية من العدل : قسّم الشيء يبنهم بالسويّة.


خُضروات

خَضروات بفتح الخاء (ما خضر من البقول)
.(ليست الخَضروات صدقة) حديث شريف


فكّر به

فكّر في الأمر أو فكّر فيه


لا زالت الأخبار تأتيكم

لا تزال هذه الأخبار تأتيكم


يهِزّ

يهُزّ رأسه بضم الهاء بمعنى يحرّك


صدفة

مصادفة

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:01 PM
رسومات

رسوم جمع رسم


مِكحلة

مُكحلة للوعاء الذي يوضع فيه الكُحل


الاستلام

التسلّم
(يُقال استلم الحاج الحجر الأسود أي لمسه باليد أو بالقُبلة)


يَحتَضِر

يُحتَضَر لمن هو في نزع الموت


آوى

أوى إلى فراشه أو إلى منزله
يقال أوى هو فآواه غيره


تحايا

تحيّات


تجرُبة بضم الراء

تجرِبة بكسر الراء


سلّمه الشيء

سلّم إليه الشيء


عرّيس أو عريس

امرأة عروس ورجل عروس


بالرفاه والبنين

بالرفاء والبنين

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:02 PM
عزباء

عَزَبة
يقال هو عزَب وهي عَزَبة والعزّاب هم الذين لا أزواج لهم


ودَدت بفتح الدال

ودِدت لو تفعل كذا (بكسر الدال) بمعنى تمنّيت


انكسفت الشمس

كسفت الشمس


العمود الفَقري

العمود الفِقري بكسر القاف
(منسوبة إلى فِقرة وهي العظم الصلب)


نفَذَ

نفِذ إذا انتهى الشيء وفنى (نفِذت المؤونة)
(نفَذ السهم أي مرّ ونفَذ الماء من الصنبور أي مرّ).
والدليل من كتاب الله تعالى في نفِد (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(96) النحل)
(قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا
(109) الكهف)
(وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
(27) لقمان)
(إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54) ص)


أحاطوا المحادثات بالكتمان

أحاطوا الكتمان بالمحادثات
(أحاط الشيء بالآخر أي جعله كالحائط والسور)
وخطأ : أحاطوا المحادثات بالكتمان (أي جعلوا المحادثات كالحائط لحفظ الكتمان وهذا قلب المعنى الذي لا يجوز).


بؤساء

بائسون
لأن بؤساء تعني الشجعان ذوو العزم


سدّادة

سِداد القارورة


عشرة في المئة

عشراً من المئة
لأن النسبة مأخوذة من الفئة وليست جزءاً منها


عناوين

عنوانات الكتاب
ومفردها عُنوان بضمّ العين على وزن فعلال. يقال عنونت الكتاب وأعنونه أي جعلت له عنواناً وعنونت الكتب أي جعلت لها عنوانات.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:03 PM
شهقة

شرقة
في حال الشرق بالماء شرق يشرق شرقاً
أما في الطعام فيقال غُصّة يغصّ غصصاً
أما الشهقة فهي خروج آخر دفعة للنفس يقال شهَق وشهِق شهقة فمات.


ينبغي عليك أن تفعل

ينبغي لك أن تفعل
يقال بغاه فانبغى مثل كسره فانكسر.
قال تعالى (وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا)
(ما كان ينبغي لنا)
(وما ينبغي لهم)
(لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر )بمعنى لا يتسهّل ولا يصح ولا يستقيم.


تعرّفت على الشيء

تعرّفت الشيء
لأن تعرّف فعل متعدٍ بذاته.
تعرّف ما عند فلان أي طلبه حتى عرفه


جاء الذي سافر والذي تعِب

جاء الذي سافر وتعِب
إذا قصدت شخصاً واحداً
أما جاء الذي سافر والذي تعِب لأنها تفيد مجيء شخصين أحدهما سافر والآخر تعِب.


نظر إليه عن كثب

نظر إليه من كثب


وقع ذلك في رَوْعي

وقع ذلك في رُوعي
لأن الرُوع معناه الفزع
أما الرَوْع فهو القلب والعقل. جاء في الحديث الشريف: إن الروح الأمين نفث في رُوعي.


جهُوري

رجلٌ جَهْوَري
يقال جهر يالقول رفع صوته به وإجهار الكلام إعلانه


بحريني

بحراني
نسبة إلى البحرين


حار فيها وتحيّر فيها

حار في المسألة وحار في الحلّ وتحيّر في الأمر


مناط بي

الأمر منوط بي
ناط الشيء ينوطه نوطاً فهو منوط

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:04 PM
الغِيرة

الغَيْرة
يقال غار يغار غَيْرة على أهله


أمهات الكتب

أمّات الكتب
لأن أمّات تستعمل لما لا يعقل أما أمهات فتستعمل لمن عقل نقول بناتنا أمهات المستقبل


أمعن النظر

أمعن في النظر
لأن أمعن في الشيء أي بالغ في الاستقصاء ويقال أمعن في الطلب. ويقال أنعم النظر في الأمر أي أطال الفكر فيه.


ضغط على الزر

ضغط الزر
لأن ضغط على تعني تشدد وضيّق ويقال ضغط عليه في ليل أي تشدد وضيّق


تعرّف على الموضوع

تعرّف الموضوع
يقال تعرّف ما عند فلان أي طلبه


أكِفّاء

أَكْفاء
لأن أكفى جمع كفيف فقد بصره أما أكفاء فمفردها كفء وهو المماثل والنظير والقوي القادر على تصريف العمل.


مبروك

عيدك مبارك
لأن فعل البركة بارك وليس برك. يقال بارك الله لك وفيك وعليك وباركك فأنت مبارك أما برك فهو مبروك فهو الثبات يقال برك الحصان أي جثا وبرك البعير أي أناخ موضعه فهو مبروك.


خِصلة

خَصلة
لأن الخَصلة هي الصفة في الانسان وجمعها خِصال والخُصلة هي الشعر المجتمع والجمع خُصَل.


صُفر

صِفر إذا أردت الرقم
لأن صُفر هي النحاس الأصفر


قسم التحاليل

قسم التحليلات
لأن حلّل الشيء تحليلاً أي أرجعه إلى عناصره وحلّل نفسية فلان أي أدرك أسباب عِلَلِها وحلّل اليمين.


صادق عليه

صدّق على الامر أي أقرّه
لأن صادق تعني اتّخذ صديقاً ومن المجاز قولهم صادَق المودّة والنصيحة أي أخلص لهما.

mostafas3fan
10-07-2009, 12:07 PM
معلومات جميلة للغتنا العربية الجميلة
وكما قال عالمنا الكبير عميد الادب العربى طة حسين:
انا البحر فى احشائة الدر كامنا فهل سئلوا الغواص عن صدفاتة
بارك الله لك اخى الكريم

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:08 PM
وفى زاوية بصحيفة الاقتصادية السعودية

بعنوان

" صحيح اللسان " بقلم الدكتور عبد الله الدايل




صحيح اللسان: طَفْلَة لا طِفْلَة

يخلط بعضهم في الاستعمال بين كلمتي (طِفْلَة) بكسر الطاء، و(طَفْلَة) بفتحها، فيقولون مثلا تَعَلَّق قلبي طِفْلَة عربيَّة بكسر الطاء في أثناء قراءتهم للبيت المشهور المنسوب إلى امرئ القيس من ضمن قصة أُلحِقت بديوانه، والبيت بشطريه:
تَعَلَّقَ قَلْبِي طَفْلَةً عَرَبِيّةً تَنَعَّمُ في الدِّيبَاجِ والحَلْيِ والحُلَلْ
فالصواب: طَفْلَة – بفتح الطاء – أي الناعمة الرقيقة – كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح.
ففي المعجم الوسيط: " (الطَّفْلُ): الرّخْصُ الناعم الرقيق. وهي طَفْلَةُ". انتهى
وليس في المعاجم اللغويَّة (طِفْلَة) بكسر الطاء، لأنَّ الصواب: (الطِّفْلُ) بالإفراد والتذكير ويستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث والمفرد والمثنى والجمع – جاء في المعجم الوسيط:
"الطِّفْلُ: المولود ما دام ناعما رَخْصاً والولد حتى البلوغ وهو للمفرد والمذكَّر جمع أطفال وقد يستوي فيه المذكَّر والمؤنث والجمع. ففي التنزيل: "ثُمَّ نُخْرِجُكُم طِفْلا" وفيه: "أو الطِّفْلِ الذين لم يَظْهَرُوا على عَوْرَاتِ النساء".


صحيح اللسان: ذو الرُّمَّة لا الرِّمَّة

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: ذو الرِّمَّة، بكسر الراء، وهذا خطأ، والصواب: ذو الرُّمَّة، بضمِّ الراء وفتح الميم وتشديدها، وهو لقبٌ للشاعر الأُمَوِيّ المشهور غيلان بن عقبة. والرُّمَّة: القطعة من الحبل البالية، وسُمِّي بها شاعرنا. ولم يَفُتْ بعض أصحاب المعاجم اللغوية الإشارة إلى الضبط الصحيح لاسم هذا الشاعر؛ فقد ورد في مختار الصحاح: "و(الرُّمَّة) بالضمِّ قطعة من الحبل بالَِية والجمع (رُمَم) و(رِمام) وبها سُمِّي ذّو الرُّمَّة.
ومنه قولهم: دَفَعَ إليه الشيء (بِرُمَّتِه). وأصله أنَّ رجُلا دَفَعَ إلى رجلٍ بعيراً بحبل في عُنُقه، فقيل ذلك لكلِّ مَنْ دَفَعَ شيئاً بِجُمْلَتِه" انتهى كلامه.
أمَّا (الرِّمَّة) بكسر الراء فهي العظام البالية، أو الأرضَة، أو النملة ذات الجناحين، كما في المعاجم اللغوية.


صحيح اللسان: لافت لا مُلْفِت

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: قرار مُلْفِت للنظر، وهذا خطأ، والصواب لافِت للنظر، لأن فعله أصلاً: لَفَتَ وهو مُكَوَّن من ثلاثة أحرف، فاشتقاق اسم الفاعل منه يكون على وزن "فاعِل": لَفَتَ فهو لافِت، ولم أجد الفعل "أَلْفَتَ" في المعاجم اللغوية التي وقعت تحت يدي؛ لذا لا يجوز أن يقال: مُلْفِت، بل الصواب "لافِت" لأن فعله أصلا ثلاثيّ؛ جاء في المصباح المنير: "(لفته لفتاً) من باب ضَرَبَ: صرفه إلى ذات اليمين والشمال".


صحيح اللسان: صَحَوَا لا صَحَيَا

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول مخبرا عن الاثنين: صَحَيَا من نومهما – وهذا خطأ، والصواب: صَحَوَا، لأنَّ أصل الفعل: صحا يصحو – فأصل الألف فيه واو – فعند إسناده إلى ألف الاثنين تُرَدّ الألف فيه إلى أصلها، فيقال: صَحَوَا.
وموطن الخطأ في (صَحَيَا) أنَّه ردّ الألف في (صَحَا) إلى الياء عند الإسناد إلى ألف الاثنين مع أنَّ أصلها واو. والقاعدة في هذا النوع من الأفعال أن تُرَدّ الألف في الواوي إلى الواو مثل: (غَزَوَا). وفي اليائي إلى الياء مثل: (رَمَيَا). لأنَّ الأول من غزا يغزو، والثاني من رمى يرمي.


صحيح اللسان: مَبِيع لا مُبَاع

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: هذا الشيء مُبَاع, وهذا خطأ، والصواب: مَبِيع لأنَّ فعله أصلاً ثلاثي وهو(بَاعَ) فيكون اسم الفاعل من (مَبِيع) والأصل (مَبْيُوع) ذكر ذلك بعض أصحاب المعاجم اللغويَّة، مما يدلُّ على أنَّه الاستعمال اللغويّ الصحيح. ففي مختار الصحاح:" (باع) الشيء يبيعه بَيْعاً، ومَبِيعاً... والشيءُ (مَبِيع)، و(مَبْيُوع) مثل مَخِيط ومَخْيُوط"
وممّن أشار إلى أنَّ الصواب (مَبِيع) صاحب المصباح المنير.


صحيح اللسان: ياقوت الحَمَوِيّ لا الحَمْوِيّ

كثيرا ما نسمع بعضهم يُخْطِئ في نطق اسم هذا العلم فيقول: (الحَمْوِيّ) – بسكون الميم – والصواب: (الحَمَوِيّ) – بفتح الميم – كما في كتب الأعلام والتراجم – وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، ويتمشّى مع قواعد اللغة العربيَّة، قال خير الدين الزِّرِكْلي في موسوعته المشهورة الأعلام:
"ياقوت الحَمَوِيّ مُؤَرّخ ثقة، من أئمة الجغرافيين، ومن العلماء باللغة والأدب.. أمَّا نسبته فَأُرجِّح أنها انتقلت إليه من مولاه عسكر الحَمَوِيّ. من كتبه "معجم البلدان"، و"معجم الأدباء". توفي سنة 626هـ. (بتلخيص وتصرّف).


صحيح اللسان: باهِر لا مُبْهِر
ـ
كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: ضوء مُبْهِر، وهذا خطأ، والصواب: باهِر لأنَّ فعله أصلاَّ: بَهَرَ وهو فعل ثلاثي، وقياس اسم الفاعل من الثلاثي أن يكون على وزن (فاعِل) نَصَّتَ على ذلك بعض المعاجم اللغويَّة.
ففي المعجم الوسيط: "ويقال: بهر القمرُ النجومَ: غمرها بضوئه، وبَهَرَت الشمس الأرضَ،: عَمَّها نورها وضوؤها، وبَهَرَت فلانةُ النساء:فاقتهُنَّ حُسْنا، وبَهَرَ فلانٌ نُظَرَاءَه: بَرَعَهُم وفاقَهُم".
وفي مختار الصحاح تصريح بأنه يقال: "بَاهِر"، إذ ورد فيه: "و(بَهَرَ) القمرُ أضاء حتى غلب ضوؤه ضوء الكواكب يقال: قمر (باهِرٌ)".
وفي المصباح: "ومنه قبل للقمر (الباهِر) لظهوره على جميع الكواكب".

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:09 PM
صحيح اللسان: طَلَقَات لا طَلْقَات

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: هناك طَلْقَات ناريَّة، بفتح الطاء وسكون اللام، وهذا خطأ. والصواب: طَلَقَات، بفتح الطاء واللام، لأن المفرد هنا كلمة "طَلْقَة" على وزن "فَعْلَة" وهي صحيحة العين، والقاعدة الصرفية تنص على أنَّه إذا كانت "فَعْلَة" صحيحة العين؛ فإنها عند جمعها جمع مؤنَّث سالما يجب تحريك عين الكلمة بالفتح اتباعا لفائها؛ لذا فالصواب في جميع "طَلْقَة": طَلَقات لا طَلْقَات.


صحيح اللسان: لاقَوا لا لاقُوا

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: لاقُوا حتفهم – بضمّ القاف – وهذا خطأ.
والصواب: لاقَوا – بفتحها – لأنَّ القاعدة في الفعل المعتل بالألف وهو هنا (لاقَى) عند إسناده إلى واو الجماعة أن تحذف الألف وتبقى الفتحة قبل واو الجماعة للدلالة على الألف المحذوفة، لذلك فالصواب أن يقال: (لاقَوا) – بفتح القاف – لا (لاقُوا) بضمِّها.


صحيح اللسان: جَثَوَا لا جَثَيَا

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول مخبرا عن الاثنين: جَثَيَا على ركبتيهما، وهذا خطأ، والصواب: جَثَوَا؛ لأن أصل الفعل: جثا يجثو، فأصل الألف فيه واو، فعند إسناده إلى ألف الاثنين تُرَدُّ الألف فيه إلى أصلها؛ فيقال: جَثَوَا.
وموطن الخطأ في "جَثَيَا" أنه ردّ الألف في "جَثَا" إلى الياء عند الإسناد إلى ألف الاثنين مع أن أصلها واو. والقاعدة في هذا النوع من الأفعال أن تُرَدّ الألف في الواوي إلى الواو مثل: "غَزَوَا"، وفي اليائي إلى الياء مثل: "رَمَيَا"، لأن الأول من غَزَا يغزو، والثاني من رَمَى يَرْمِي.


صحيح اللسان: يَفْصِلُ لا يَفْصُلُ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: هو يَفْصُلُ الشيء عن غيره، بضم الصاد، وهذا خطأ، والصواب: يَفْصِلُ، بكسرها، أشارت إلى ذلك بعض المعاجم وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح.
ففي مختار الصحاح: "فَصَلَ الرضيع عن أُمّهِ يَفْصِلهُ بالكسر" انتهى.
وفي المصباح: "فصلته عن غيره فصلا: من باب ضَرّبَ نحيته أو قطعته" انتهى. وقوله من باب "ضَرَبَ" أي أنك تقول: فَصَلَ يَفْصِلُ كما تقول: ضَرَبَ يَضْرِبُ. وفي التنزيل العزيز: "إنَّ الله يَفْصِلُ بَيْنَهُم يَوْمَ القيامة". سورة الحج، من الآية (17).


صحيح اللسان: لم تُوَاتِكَ لا لم تُوَاتِيْكَ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: إذا لم تُوَاتِيْكَ الفرصة، بإثبات آخر الفعل المضارع المعتل المجزوم، أي بإثبات الياء في المضارع المعتل وهو مجزوم بـ "لم". وهذا خطأ، والصواب: لم تُوَاتِكَ، بحذف الياء نظرا لتأثير الجازم؛ لأن المضارع المعتل الآخر يُجْزَمُ بحذف حرف العِلَّة. ومعروف أن "لم" حرف نفي وجزم وقلب، والجزم يكون إما بالسكون أو بحذف الحرف. والمضارع إذا كان معتلا وسُبِقَ بجازم فلا بُدَّ من حذف الحرف "حرف العِلة" من آخره. وحروف العلة هي: الألف، والواو، والياء مجموعة في قولك: "واي"؛ لذا فالصواب: "لم تُوَاتِ" لا "لم تُوَاتي".


لا بُدَّ أنْ أو لا بُدَّ مِنْ أنْ ...

كثيرا ما نسمعهم يقولون: لقد أشْبِعَ هذا المشروع دَرْساً فلا بُدَّ وأنْ يُنَفَّذَ، بإقحام "الواو" بين "لا بُدَّ" و"أنْ"، وهذا خطأ، والصواب حذف الواو، لتصبح العبارة: لقد أشْبِعَ هذا المشروع درساً فلا بُدَّ أنْ يُنَفَّذّ؛ لأنه لا يجوز الفصل بالواو بين اسم "لا" النافية للجنس، وخبرها، فكلمة "بُدَّ" اسم لـ "لا" النافية للجنس، و"أنْ يُنَفَّذَ" خبرها. ويجوز أن يقال: "لا بُدَّ مِنْ أنْ يُنَفَّذَ" بالإتيان بحرف الجرّ "مِنْ" بعد كلمة "بُدَّ".


بَكَوا لا بَكُوا

كثيرا ما نسمعهم يقولون: لقد بَكُوا من شدة الجوع، بضم الكاف، وهذا خطأ، والصواب: بَكَوا بفتحها؛ لأن الفعل "بَكَى" معتل الآخر بالألف ومسند إلى "واو" الجماعة والقاعدة تنصّ على أن الفعل المعتل بالألف أي المنتهي بألف إذا أُسِندَ إلى "واو" الجماعة فإن ألفه تُحْذَف، وتبقى الفتحة على ما قبل "واو" الجماعة دليلا على حذف الألف من آخره، ولا يجوز ضمه في هذه الحالة فلا يقال: بَكُوا بضمِّ الكاف.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:09 PM
نَسُوا لا نَسَوا

كثيرا ما نسمعهم يقولون: لقد نَسَوا الموعد، بفتح السين، وهذا خطأ، والصواب: نَسُوا، بضمها؛ لأن الفعل "نَسِيَ" معتل الآخر بالياء ومسند إلى "واو" الجماعة، والقاعدة تنصّ على أن الفعل المعتل الآخر بالياء إذا أُسِْند إلى "واو" الجماعة فإنّ ياءه تُحذف، ويُضمُّ ما قبل "واو" الجماعة ولا يجوز فتح ما قبل واو الجماعة في هذه الحالة فلا يقال: نَسَوا، بفتح السين، بل يقال: نَسُوا، بضمها، قال الله تعالى في شأن المنافقين "نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ". سورة التوبة، من الآية (67).


المُعْفَاة لا المَعْفِيَّة

كثيرا ما نسمعهم في معرض حديثهم عن الرسوم الجمركية يقولون: "هذا جدول بأسماء البضائع المَعْفِيَّة من الرسوم الجمرِكيّة" والمراد بـ "المعفيَّة" التي يشملها الإعفاء، وقولهم "المعفيَّة" خطأ، والصواب: المُعْفَاة من "أعفى" الرباعي؛ لأن اسم المفعول من "عفا" الثلاثي هو "معفوّ" لأنه من "عفا يعفو" بالواو فكان يجب أن يقال: "المعفُوَّة" بدلا من "المعفيَّة"، لذلك فالصواب مُعْفَاة من "أعفى فهو مُعْفىً" فالبضائع مُعْفَاة أي مُبَرَّأة من الدفع أو ممنوعة عنه.


خاصّة أنَّنا لا خاصَّة وأنَّنا

كثيرا ما نسمعهم يقولون: يجب أنْ نحرص على صحَّة البيئة خاصّة وأنَّنا أبناء بلد يتطوَّر سريعاً ـ بإقحام (الواو) بين (خاصَّة) و(أنَّنا)، وهذا خطأ، والصواب حذفها لتصبح العبارة: "يدب أنْ نحرص على صحَّة البيئة خاصَّة أنَّنا أبناء بلد يتطوَّر سريعا".
أو أن نستعيض عن الواو بـ (لام) فنقول: ]يجب أن نحرص على صحَّة البيئة خاصَّة لأنَّنا..[ فكلمة (خاصَّة) بمعنى الفعل (أّخُصُّ) فالأصل أنَّها تتعَّدى إلى مفعول به، فكيف يجوز لنا أن نفصل بينهما بهذه الواو القاطعة مع أنَّ (الواو) في العربَّية تصل ولا تفصل؟


"طَيْر" بين الإفراد والجمع

يستعمل العامّة كلمة "طَيْر" وهي جمع تكسير في الغالب بدلا من المفرد: طائر . يقولون مثلا: خَيْر يا طَيْر, والأدق أن يُقال في غير المثل, طائر؛ لأن "طَيْر" - على الوجه الراجح - جمع, قال تعالى "والطَّيرُ صافَّاتٍ" سورة النور من الآية (41).
وقد قالت العرب: طَيْرٌ قواطع, أي غير مقيمة, فهي ضد "أوابد الطير" أي المقيمة التي لا تنتقل طلبا للمناخ البديل, وقال امرؤ القيس:
وَقَدْ أغْتَدي والطَّيْرُ في وُكُنَاتِها
بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأوابد هَيْكَلِ
يتبين أن "طير" جمع والمفرد "طائر" ويجمع كذلك على أطيار وطُيُور كما في المعاجم اللغوية.
جاء في مختار الصحاح: "(الطائر) جمعه (طَيْر) كصاحب وصَحْب و(طُيُور) و(أطّيار), ومع ذلك فإن استعمال (طير) للدلالة على المفر له ما يُسَوِّغه, جاء في المختار: "وقال قطرب وأبو عبيدة: (الطَّيْر) أيضا قد يقع على الواحد". وقوله: (قد يقع) يفيد تقليل وقوعه مفردا لأن المشهور أنه جمع وفقا للشواهد القرآنية والشعرية.


يُهْرَعُونَ لا يَهْرَعُونَ

كثيرا ما نسمعهم يقولون: يَهْرَعُ الناس إلى كذا، بفتح الياء، أي ببناء الفعل للمعلوم وهذا خطأ، والصواب أن يقال: يُهْرَعُ الناس إلى كذا، بضمِّها أي ببناء الفعل للمجهول، بمعنى يمشون أو يَعْدُونَ في اضطرابٍ وسُرْعَة، يقال: هُرِعَ يُهْرَعُ ببناء الفعل للمجهول لا هَرَعَ يَهْرَعُ، قال الله تعالى: "وَجَاءَ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إلَيْهِ" سورة هود، من الآية (78)، وقال عزَّ وجل: "فَهُمْ على آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ" سورة الصافات، آية (70).


وَحْدَهُ لا لوحدِه

كثيرا ما نسمعهم يقولون: جَلَسَ فلانٌ لوحدِهِ، بإدخال "اللام" التي هي حرف جرّ متصدِّرة كلمة "وَحْده" وهذا خطأ، والصواب أنْ يقال: جَلَسَ فلانٌ وَحْدَه، دون اتصال حرف الجر "اللام" بها فقد جاء في نهاية ابن الأثير: "يقال جَلَسَ وَحْدَهُ، ورأيته وَحْدَهُ، أي منفرداً" انتهى كلامه.
وهي منصوبة في أكثر استعمالاتها كما سبق وهذا هو الأصل فيها، وقد تجرّ بالإضافة كقولهم في معرض حديثهم عن مدح شخص: هو نَسِيجُ وَحْدِهِ أي أنَّه متفرّد بصفاتٍ رفيعة فلا أحَدَ يُجاريه، أو بعلى، فيقال: جلس على وحده، كما في المعجم الوسيط. وهي غريبة في الجملة الأخيرة "ينظر المعجم الوسيط".


يَعْصِي لا يَعْصُو

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول عند الحديث عن العصيان الذي هو ضد الطاعة: لا يستطيعُ أنْ يَعْصُوَ له أمراً، وهذا خطأ، والصواب: لا يستطيعُ أن يَعْصِيَ له أمراً؛ لأن مضارع الفعل "عَصَى": يَعْصِي بالياء مثل: رَمَى يَرْمِي، كما في المعاجم اللغوية؛ جاء في مختار الصحاح: "وقد عصاه من باب رَمَى" انتهى كلامه.
فـ "عصى" الفعل يختلف عن "عصا" الاسم، فالأول يكتب على شكل ياء بخلاف الثاني. ومن الثاني قولهم: عَصَاه أي ضربه بالعَصَا وبابه "عَدَا" كما في مختار الصحاح أي أنَّك تقول: عصاه يَعْصُوه إذا أردت أنَّه ضربه بالعَصَا. وعصاه يعصيه إذا أردت العصيان الذي هو ضدّ الطاعة.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:10 PM
يَوْمَئِذٍ لا يَوْمَها

كثيرا ما نسمعهم يقولون: إذا حانت مواعيد الاختبارات يَوْمَها تَبْيَضُّ وجوه وتَسْوَدُّ وجوه، بإلحاق "هاء" الضمير بكلمة "يوم"، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: إذا حانت مواعيد الاختبارات فَيَوْمَئِذٍ أو حِيْنَئِذٍ تَبْيَضُّ وجوه وتَسْوَدُّ وجوه؛ لأن "إذ" الظرفيَّة تتصل كثيرا بآخر كلمة "يوم"، و"حين"، و"ساعة"، ونحو ذلك؛ فيقال: يَوْمَئِذٍ، وحِيْنَئِذٍ، وساعَتَئِذٍ، ولم يُسْمَعْ عن العرب الذين يحتجُّ بعَرَبِيَّتِهِم: يَوْمَها، أو حِيْنَها، أو سَاعَتَها، ونحو ذلك.


مِصْرِيّ لا مَصْرِيْ

كثيرا ما نسمعهم يقولون عند النسبة إلى مِصْر: مَصْرِيْ ـ بفتح الميم وسكون الياء ـ وهذا خطأ، والصواب أن يقال: مِصْرِيّ ـ بكسر الميم، وتشديد الياء، لأنَّ (ميم) مِصْر في الأصل مكسورة وياء النسبة تكون مُشدَّدة، فلا مُسَوِّغ إذنْ لفتح الميم، وسكون الياء عند النسب إلى مِصْر.
إنَّ تشديد (الياء) في النسب أمر مهِم سواء في الوصل أو الوقف، فيقال: مِصْرِيّ، وعِراقيّ، وسُعوديّ، ويَمَنِيّ، ويَهُودِي، ونَصْرانِيّ، قال تعالى: "مَا كَانَ إِبْراهِيمُ يَهوديّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلِكن كَانَ حَنِيفا مُسلِما وَمَا كاَنَ مِنَ المُشْرِكِينَ". سورة آل عمران، آية 67.


يُعطِي لا يَعْطِي

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: الوالد يَعْطِي ابنه نقوداً، بفتح الياء، أو يِعْطِي، بكسرها، وهذا خطأ، والصواب: يُعْطِي، بضمِّ الياء: لأنَّ "يُعْطِي" فعل مضارع رباعي ماضيه "أعْطَى" المبدوء بهمزة، فمضارعه يكون مضموم الأوَّل "يُعْطِي" مثل "أكْرَمَ يُكْرِمُ"، و"أهْمَلَ يُهْمِلُ"، و"أعْفَى يُعْفِي" وغير ذلك، وهذه قاعدة الفعل الرباعي المبدوء بهمزة فمضارعه يكون بضمِّ حرف المضارعة؛ إذ لا يجوز فتحها.


تُجْرَى لا تَجْرِي

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: تَجْرِي المباحثاتُ حول كذا "ببناء الفعل للمعلوم"، والصواب: تُجْرَى، ببناء الفعل للمجهول أي تُعْمَلُ؛ لأنَّ ماضيه "أجْرَى" مزيد بالهمزة ومضارعه "يُجْرِي" بضمّ الياء، تقول مثلا: يُجْرِي الرئيس المباحثاتِ وعندما يُبْنى الفعل للمجهول يُضَمُّ أوّله، ويفتح ما قبل آخره فنقول: تُجْرَى المباحثاتُ.
أمَّا "جَرَى" يَجْرِي فهو بمعنى اندفع في السير، أو سَارَ، أو مَرَّ سريعاً ونحو ذلك.


يَخْشَونَ لا يَخْشُونَ

كثيرا ما نسمعهم يقولون: هم يَخْشُونَ الفقر، بضمِّ الشين، وهذا خطأ، والصواب: يَخْشَوْنَ، بفتحها، لأنْ الفعل "يَخْشَى" معتلّ بالألف أي آخره ألف، ومسند إلى "واو" الجماعة، والقاعدة تنصّ على أن الفعل المعتل الآخر بالألف إذا أسُنِدَ إلى "واو" الجماعة فإنَّ ألفه تُحْذَفُ، ويُفْتَحُ ما قبل "واو" الجماعة دليلاً على حذف الألف، ولا يجوز ضمّه في هذه الحالة، فلا يقال: يَخْشُونَ، بضم الشين، بل لا بُدَّ من فتح الشين، يؤكِّد ذلك القرآن الكريم قال عزَّ وجلّ: "وَالِّذِينَ يَصِلُونَ مَا أمَرَ اللهُ بهِ أن يُوْصَلَ وَيَخْشَونَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الحِسَابِ" سورة الرعد، آية (21).


أَلْقَوْا لا أَلْقُوا

كثيراً ما نسمعهم يقولون: المتحدِّثون أَلْقُوا كلماتهم – بضمِّ القاف – وهذا خطأ، والصواب: أَلْقَوْا – بفتحها، لأنَّ الفعل (أَلْقَى) معتلّ الآخر بالألف، ومسند إلى (واو) الجماعة، والقاعدة تنص على أن الفعل المعتلّ بالألف أي الذي آخره ألف إذا أُسْنِدَ إلى (واو) الجماعة فإن ألفه تٌحذف، ويُفْتَحُ ما قبل (واو) الجماعة دليلاً على أن المحذوف ألف، ولا يجوز ضمّه في هذه الحالة، فلا يٌقال: أَلْقُوا – بضم القاف، بل لا بد من فتحها، يؤكد ذلك الشاهد القرآني، قال الله تعالى: "فَأَلْقَوا إِلَيْهِمُ القَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُون" سورة النحل من الآية 86.


حَاشَ الغنم

يظنُّ كثيرون أنَّ كلمة (حاشَ) عامِّيَّة، وليست كذلك، بل هي فصيحة، يقال: حَاشَ الدّوابَّ بمعنى جمعها وساقها – كما في المعاجم اللغويَّة، ولها معانٍ أخرى جميعها يدور حول ذلك المعنى، جاء في المعجم الوسيط: "(حاشَ) الدَّوابَّ حَوْشاً: جمعها وساقَها، وحاشَ القومُ الصيدَ: نَفَّرَه بعضُهم على بعضٍ ليصيدوه. ويقال: حاشَ الصيدَ عليه. وحاشَ اللصَّ ونحوه: منعَه وأمْسَكَه" انتهى كلامه.
ومثل ذلك: أَحَاشَ وأَحْوَشَ.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:11 PM
أوصاني بكذا لا على كذا

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: أوصاني على كذا، يأتون بحرف الجرّ "على" بعد الفعل "أوْصَى"، وهذا خطأ، والصواب: أوصاني بكذا، باستعمال حرف الجرّ "الباء" بعد الفعل "أوْصَى"؛ لأنَّ الفعل "أوْصَى" لا يأتي بعده من حروف الجرّ إلا "الباء"، قال سبحانه وتعالى "وأوْصَانِي بِالصَّلاةِ والزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً" سورة مريم من الآية (31).
أو "إلى" و"اللام" كقولك: أوصى إليه: جعله وصِيَّه، يتصرف في أمره وماله وعياله بعد موته، وأوصى له بشيء: جعله له. كما في المعجم الوسيط. أما استعماله مع "على" فغير صحيح.




يجب أنْ لا نتراخى

كثيراً ما نسمعهم يقولون: (لا يِجَبُ أنْ نتراخى في نصرة الحقّ). والصواب: "يجب أنْ لا نتراخى في نصرة الحقّ"، لأن المطلوب نفيه هو التراخي وليس فعل الواجب، لذا فإدخال (لا) النافية قبل الفعل (نتراخى) هو الصواب، ومع ذلك نسمع كثيرين يدخلون (لا) النافية قبل الفعل (يجب) أو (ينبغي) يقولون: لا يجب أن نفعل كذا، ولا ينبغي أن نفعل كذا – مع أن الصواب: "يجب أنْ لا نفعل كذا" و"ينبغي أن لا نفعل كذا".


التداوي لا التَّدْوِيَة

يخلط بعضهم بين كلمتي (التداوي) و(التدوية) فيستعملونها بمعنى الاستشفاء، كقولهم: تَدَوَّى فلانْ يريدون: استعملَ الدواء، وهذا خطأ، والصواب: تَدَاوى فلان.
ومنه قول مجنون ليلى: تَدَاويْتُ عن ليلى بليلى من الهوى
كما يَتَدَاوى شاربُ الخَمْرِ بالخَمْرِ
ويقولون: تَدَاوَت أصداؤه – يريدون: تَرَدَّد صداه، والصواب أن يُقال: تَدَوَّت أصداؤه. أي أصبح صداه يتردّد، من "دَوَّى الرعْدُ أي صَوَّتَ".
كما في الوسيط؛ فالتدوية معناها ترجيع قصف الرعد، ونقلت إلى كل صدى يتردّد، ومن ذلك قول الشاعر:
يُدَوِّي بِسَمْعِ الدّّهْرِ رَجْعُ فَعَالِهِ كما في رَحِيبِ الدَّوِّ يَصْطَفِقُ الرَّعْدُ
يتبيَّن أنَّ الصواب هو (التداوي) لا (التَّدْوِيَة)، و(تَدَاوى) لا (تَدَوَّى).

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:12 PM
أَقْفَلَ الباب لا قَفَل الباب

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: قَفَلَ فلان البابَ، وهذا خطأ، والصواب: أَقْفَلَ البابَ، لأن (الهمزة) حولَت الفعل من لازم إلى مُتَعَدّ. ومثل ذلك (قَفل) فالتضعيف حول الفعل إلى متعدٍ كما في المعاجم اللغوية، جاء في المختار: ''أَقْفَلَ البابَ (وقَفلَ) الأبواب تقفيلاً مثل: أَغْلَقَ وغَلقَ''.


سِنِمّار لا سِنمار أو سِنمار?

كثيرا ما نسمعهم يقولون: جزاء سِنمار بكسر السين وكسر النون وتشديدها، أو فتح النون وتشديدها هكذا (سِنمار) وهذا خطأ، والصواب (سِنِمّار) بكسر السين والنون وفتح الميم مع التشديد، وهو بناء رومي بنى قصرا للنعمان ويُضْربٌ به المثل فيمن يُجْزى على الإحسان بالإساءة، لأنه بعد أن بنى قصر النعمان وأجاده جازاه بأن ألقاه من أعلى القصر لكيلا يبني مثله لغيره، كما تقول الرواية.‏


حَمامَة

جميعنا يعرف أن المؤنث (حَمامَة) فماذا يُطلق على ذكر الحَمام؟ الأرجح أن (حَمَامَة) تطلق على الذكر والأنثى. وجمع الحمامة: (حَمَام) و(حَمَامات) و(حَمَائِم) وربما قالوا: (حَمَام) لذكر الحَمَام ـ ذكر ذلك بعض أصحاب المعاجم اللغوية وفَصل بعض القول في الحَمَام وفرق بينه وبين اليَمام. ففي المصباح المنير: ''(الحمام) عند العرب: كلّ ذي طوق: من الفواخت، والقماريّ، وساق حرّ، والقطا، والدواجن، وأشباه ذلك، الواحدة (حمامة) ويقع على الذكر والأنثى، فيقال: حمامة ذكر، وحمامة أنثى. وقال الزجاج: إذا أردت تصحيح المذكر قلت: رأيت حماما على حمامة أي ذكرا على أنثى، والعامة تخص الحمام بالدواجن، وكان الكسائي يقول: الحمام: هو البري، واليمام: هو الذي يألف البيوت وقال الأصمعي: اليمام: حمام الوحش، وهو ضرب من طير الصحراء''.


حُمَمٌ لا حِمَم

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: حِمَم ـ بكسر الحاء ـ يريد الفحم والرماد، وهذا خطأ، والصواب: حُمَم ـ بضم الحاء ـ يقال: حُمَمُ البراكين: أي ما تقذفه.
في المعجم الوسيط: ''الحُمَم: الفحم، والرماد، وكلّ ما احترق من النار'' واحدته: حُمَمَة، وفي مختار الصحاح كذلك.


فِلْذَات لا فَلَذَات

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: أولادنا فَلَذات أكبادِنا ـ بفتح الفاء واللام ـ وهذا خطأ، والصواب: فِلْذات ـ بكسر الفاء وسكون اللام ـ لأن المفرد (فِلْذَة) فجمعها السالم (فِلْذات) أي بكسر الفاء وسكون اللام كما في المفرد على الأرجح ولها جمعان آخران، جاء في المعجم الوسيط: ''الفِلْذَةُ: القطعة من الكبد واللحم والذهب والفضة جمع فِلَذ، وأَفْلاذ''.


كَتفِه اليمنى لا الأيمن

كثيرا ما نسمع بعضهم يذكر ما حقه التأنيث، فيقول مثلا: يشكو من ألم في كَتِفِه الأيمن بتذكير ''كَتِف'' ووصفها بالمذكر ''الأيمن''. وهذا خطأ، والصواب:... في كَتِفِه اليمنى: لأن ''الكَتِف'' مؤنث فحقها أنْ توصف بالمؤنث وهي هنا ''اليمنى''. جاء في المعجم الوسيط: ''كَتَفَ فلانا: أصاب كَتِفَه، أو ضربه عليها'' فضمير الغائب المؤنث في قوله: ''عليها'' يؤكد أن ''الكَتِفَ'' مؤنث، لا مذكر كما يشيع عند الكثيرين.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:13 PM
يَهْدِمُ لا يَهْدُمُ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: بدأ يَهْدُمُ عدّة منازل، بضم الدال، وهذا خطأ، والصواب: يَهْدِمُ، بكسرها، لأنه من باب ضَرَبَ يَضْرِبُ، فكما يقال: ضَرَبَ يَضْرِبُ، بكسر الراء في المضارع، يقال: هَدَمَ يَهْدِم، بكسر الدال في المضارع كذلك؛ أشارت إلى ذلك المعاجم اللغوية كمختار الصحاح؛ إذ ورد فيه: "(هَدَمَه) من باب ضَرَبَ" وأكد صاحب المصباح المنير ذلك حيث قال: "(هَدَمْتُ البناء هَدْماً) من باب ضَرَبَ: أسقطته، فانْهَدَم، ثم استعير في جميع الأشياء فقيل: هَدَمْتُ ما أبرمته من الأمر".


أَدْنى لا أَقْصَى

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: انخفضتْ أسعار النفط إلى أقصى مُعَدَّل لها، وهذا خطأ، والصواب: أَدْنى لأنَّ كلمة (أَدْنى) تعني أقلّ أو أقرب فهي المناسبة هنا؛ لأنَّ المعنى انخفضت أسعار النفط إلى أقل مُعَدَّل لها أو أقرب مُعَدَّل لها – في حين أنَّ (أَقصَى) يعني أبْعَد وهذا لا ينسجم مع الفعل (انْخَفَضَ) بل هو يخالفه.
في المعجم الوسيط: "(الأَدْنى): الأَقربُ، و(الأَقْصَى): الأَبْعَدُ".


مُؤَهِّل لا مُؤَهَّل

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: فلان يحمل مُؤَهَّلاً جامعيًّا ـ بفتح الهاء مع التشديد ـ وهذا خطأ, والصواب: (مُؤَهِّل) ـ بكسر الهاء مع التشديد؛ لأنَّه اسم فاعل يقال: أهَّلَ يُؤَهِّل ـ فالشهادة التي يحصُل عليها الشخص, أو التخصّص الذي يتقنه يُؤَهِّله للقيام بعمل معيَّن, إذاً فهو مُؤَهِّلٌ للفرد لأمرٍ من الأمور.
فالشخص الذي يحصل على دبلوم أو شهادة جامعيَّة يعدُّ مُؤَهَّلاً, أمَّا الشهادة التي يحصل عليها في تخصّص مُعَيَّن فهي (مُؤَهِّل).


رِحْلات لا رَحَلات

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: يحب فلان رَحَلات الفضاء ـ بفتح الراء والحاء ـ وهذا خطأ, والصواب: رِحْلات ـ بكسر الراء وسكون الحاء ـ على أرجح الأوجه المحتملة؛ لأنَّ المفرد رِحْلَة ـ بكسر الراء وسكون الحاء, فيكون جمع المؤنَّث السالم (رِحْلات)؛ إذ لا مُسَوِّغ لفتح الراء والحاء عند الجمع.


رأس نَوَوِي لا نَوَوِيَّة

كثيراً ما نسمع بعضهم يُؤَنَّث ما حقَّه التذكير ـ فيقول مثلاً: لدى تلك الدولة ألف رأس نوويّة وهذا خطأ، والصواب: ألف رأس نووي، لأنَّ (رأس) مُذَكَّر فيجب وصفه بالمذكَّر لا بالمؤنَّث.
وقد أشارت إلى تذكير (رأس) المعاجم اللغويَّة كالمصباح المنير؛ إذ ورد فيه: "الرأس: عضو معروف، وهو مذكَّر وجمعة أرؤس، ورءوس".
ويجوز إن يقال: (رأس)، و(راس) فهما لغتان بالهمز وتركه، ففي المصباح المنير: "و(الرأس): مهموز في أكثر لغاتهم، إلاَّ بني تميم، فإنَّهم يتركون الهمز لزوماً".

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:14 PM
مستشفى كبير لا كبيرة

كثيرا ما نسمع بعضهم يؤنِّث ما حقه التذكير، فيقول مثلا: هذه مستشفى كبيرة، وهذا خطأ، والصواب: هذا مستشفى كبير؛ لأنَّ (مستشفى) مذكَّر فيجب أن يشار إليه بمذكَّر، وأن يوصف بمذكَّر لا بمؤنَّث: ففي المعجم الوسيط: "(المستشفى): مكان للاستشفاء يُجَهَّز بالأطباء، والممّرضين والأدوية والأسرة".
فقوله: (يُجَهَّز) دليل واضح على أنَّه مذكَّر. و(المستشفى) كلمة مُحْدَثَة إذ لم تكن معروفة قديما، بل استعملها المُتحدثون في العصر الحديث، وشاعت في لغة الحياة العامة، وجمعها مستشفيات، ومَشَافٍ.


كلتا الدولتين لا كلا الدولتين

كثيراً ما نسمع بعضهم يخلط بين (كلا)، و(كلتا) في الاستعمال فيقول مثلاً:
كلا الدولتين قَدَّمَت الكثير، وهذا خطأ، والصواب: كلتا الدولتين، لأنَّ (كلا)
تستعمل مع المثنّى المذكَّر، أمَّا (كلتا) فتستعمل مع المثنّى المؤنَّث.
أي أنَّنا نقول: كلا الرجلين، وكلتا المرأتين، ونقيس على ذلك ما شابههما من الأمثلة،
وقد وردت (كلتا) مضافة إلى المثنَّى المؤنَّث في القرآن الكريم قال تعالى" كِلْتاَ الجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا" سورة الكهف، من الآية 33.


البُوع والكُوع والكُرسوع

يخلط بعضهم في الاستعمال بين هذه الألفاظ الثلاثة، وهذا ناشئ من تداخل معانيها لديهم، فكثيرا ما نسمع قولهم في البليد: ما يُفَرّق بين كوعه وكرسوعه، أو كوعه من كرسوعه أو بوعه من كوعه، أو نحو ذلك من الأساليب. وقد فرقت بينها المعاجم اللغوية كالمعجم الوسيط؛ إذ ورد فيه: "البُوع: عَظْمٌ يلي إبهام الرِّجْل. جمع أبواع".
و"الكُوعُ: طرف الزَّنْد الذي يلي الإبهام. جمع أكواع".
و"الكُرْسُوعُ: طرف الزَّند الذي يلي الخِنصر، وهو الناتئ عند الرُّسْغ... وكُرْسُوع القدم مَفْصِلها من الساق" جمع كراسيع.
وفي المصباح: "الكُوع: طرف الزند الذي يلي الإبهام، قال الأزهري: الكُوع طرف العظم الذي يلي رُسْغ اليد المحاذي للإبهام وهما عظمان متلاصقان في الساعد أحدهما أدق من الآخر، وطرفاهما يلتقيان عند مفصل الكفّ، فالذي يلي الخِنصر يقال: الكُرسوع، والذي يلي الإبهام، يقال له: الكوُع، وهما عظما ساعد الذراع".


إمكاناته لا إمكانيَّاته

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: إمكانيَّاته محدودة، وهذا فيه نظر، والصواب: إمكاناته،
لأنَّ مفرد(إمكانات): (إمكان) وهو مصدر قياسيّ في حين أنَّ (إمكانيَّات)
جمع لمصدر صناعي، ولا يُعْدَلُ إلى المصدر الصناعيّ مع وجود المصدر القياسيّ،
لأنَّه يقال: أَمْكَنَ إمكاناً لا إمكانيَّة، وجمع (إِمْكاَن): (إِمْكَانات) لا إمكانيَّات.


الإبريق لا البِرِيق

كثيرا ما نسمعهم يقولون: املأ البِرِيق، والصواب: الإِبْرِِيقُ، لأنَّ الأولى عامِّيَّة أمَّا الثانية فهي فارسيَّة مُعَرَّبة كما في المعاجم اللغوية ولها معانٍ معجميَّة متنوِّعة، جاء في الوسيط:
" الإِبْرِِيقُ: السيف البرَّاق، والمرأة الحسناء البرّاقة اللون، والتي تُظهِرُ حسنها على عمد، وإناء معيَّن. جميع أباريق" وهذا اللفظ مُعَرَّب أي أنَّه أصلا أجنبيّ (فارسيّ) ثم طرأ عليه بعض التغيير واستعمل في الكلام العربي أي أنَّه عُرِّبَ.
جاء في مختار الصحاح: "والإبْرِيق واحد الأباريق فارسيّ مُعَرَّب".

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:15 PM
النزْر لا النذْر

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: لم يَبْقَ إلاَّ النذْر اليسير- بالذال- وهذا خطأ، والصواب: النزْر- بالزاي- كما في المعاجم اللغوَّية، لأنَّ النزْر- بالزاي- القليل التافه، أمَّا النذْر- بالذال- فما يقدّمه المرء لربه، أو يوجبه على نفسه من صدقة أو عبادة، أو نحو ذلك. فشتَّان بينهما وقد فرقت بينهما المعاجم اللغويَّه وفق ما ذُكِرَ.


ياقوت الحَمَوِيّ لا الحَمْوِيّ

كثيرا ما نسمع بعضهم يُخْطِئ في نطق اسم هذا العلم فيقول: (الحَمْوِيّ) – بسكون الميم – والصواب: (الحَمَوِيّ) – بفتح الميم – كما في كتب الأعلام والتراجم – وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، ويتمشّى مع قواعد اللغة العربيَّة، قال خير الدين الزِّرِكْلي في موسوعته المشهورة الأعلام:
"ياقوت الحَمَوِيّ مُؤَرّخ ثقة، من أئمة الجغرافيين، ومن العلماء باللغة والأدب.. أمَّا نسبته فَأُرجِّح أنها انتقلت إليه من مولاه عسكر الحَمَوِيّ. من كتبه "معجم البلدان"، و"معجم الأدباء". توفي سنة 626هـ. (بتلخيص وتصرّف).


رَكَلات الجزاء لا رَكْلات

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: رَكْلات الجزاء, بسكون الكاف, وهذا خطأ. والصواب: رَكَلات بفتح الكاف, لأن (فَعْلَة) هنا صحيحة العين وهي هنا (رَكْلََة), والقاعدة الصرفية تنص على أنه إذا كانت (فَعْلَة) صحيحة العين فإنها عند جمعها جمع مؤنث سالما يجب تحريك عين الكلمة بالفتح اتباعا لفائها, لذا فالصواب في جمع(رَكْلََة) أن يقال: رَكَلات لا رَكْلات.


كلتا المنطقتين لا كلا المنطقتين

كثيرا ما نسمع بعضهم يخلط في الاستعمال بين "كلا" و"كلتا" فيستعمل "كلا" مع المثنى المؤنث، فيقول مثلا: زرت كلا المنطقتين، وهذا خطأ، والصواب: زرت كلتا المنطقتين؛ لأنَّ "كلتا" مُخَصَّصة للمثنى المؤنث، في حين أنَّ "كلا" تُستعمل للمثنى المذكر. ويجب إلزامهما الألف إذا أُضِيفا إلى الاسم الظاهر؛ فيقال: زرت كلتا المنطقتين، وأُعجبت بكلتا المنطقتين، وكلتا المنطقتين جميلة أو جميلتان "يجوز الوجهان" ومثل ذلك "كلا" في لزوم الألف، أما إذا أضِيفا إلى الضمير فيعربان إعراب المثنى نقول: كلاهما ناجح أو ناجحان، وجاء كلاهما وأكرمت كليهما، وأعجبت بكليهما.


تَجْرِبَةٌ لا تَجْرُبَةٌ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: تَجْرُبَة، بضم الراء وتفخيمها، وهذا فيه نظر، والصواب: تَجْرِبة بكسر الراء وترقيقها، لأن "التجرِبة" بكسر الراء وترقيقها في الأصل مصدر للفعل "جَرَّبَ"، يقال: جَرَّبَهُ تجريبا، وتجرِبةً أي اختبره مرة بعد أخرى كما في المعاجم، ثم أطلقت على اختبار الظاهرة وملاحظتها، والجمع "تجارِب" بالكسر أيضا.
جاء في المعجم الوسيط: "التَّجْرِبَةُ": "في العلم": اختبارٌ منظّم لظاهرة أو ظواهر، يُرادُ ملاحظتها ملاحظة دقيقة ومنهجيَّة للكشف عن نتيجة ما، أو تحقيق غرض مُعَيَّن".

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:16 PM
خليل مُطْران لا مَطْران

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: خليل مَطْران، بفتح الميم، وهذا خطأ، والصواب: مُطْران، بضمِّها، وهو شاعر لبناني مشهور، ومن كبار الكُتّاب، ويلقب بشاعر القُطرَين، توفي بالقاهرة عام 1949م.
ونجد الضبط الصحيح لاسمه "مُطْرَان" في كتب الأعلام والتراجم ككتاب الأعلام للزّرِكْلي.


نَجَوا لا نَجُوا

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: نَجُوا من الحادث، بضمِّ الجيم، وهذا خطأ، والصواب: نَجَوا، بفتحها، لأن القاعدة في الفعل المعتل بالألف وهو هنا "نجا" عند إسناده إلى واو الجماعة أن تحذف الألف وتبقى الفتحة قبل واو الجماعة للدلالة على الألف المحذوفة؛ لذلك فالصواب أن يقال: "نَجَوا" بفتح الجيم، لا "نَجُوا" بضمِّها.


جَوْلات لا جَوَلات

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: جَوَلات الكاميرا، بفتح الواو، وهذا خطأ، والصواب: جَوْلات، بسكون الواو؛ لأن "فَعْلَة" هنا معتلة العين وهي هنا "جَوْلَة". والقاعدة الصرفية تقول: إنه إذا كانت "فَعْلَة" معتلة العين، فإنها عند جمعها جمع مؤنث سالما يمتنع تحريك عين الكلمة بالفتح وتظل ساكنة؛ لذا فالصواب في جمع "جَوْلَة أن يقال: جَوْلات لا جَوَلات.


دَعَوَا لا دَعَيَا

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول مخبرا عن الاثنين: هما قد دَعَيَا فلانا إلى الاستقالة وهذا خطأ، والصواب: دَعَوَا؛ لأن القاعدة في إسناد الفعل الثلاثي المعتل بالألف إلى ألف الاثنين أن تُرَدّ الألف إلى أصلها، فإن كان أصلها واوا رُدّت إلى الواو مثل: دَعَا يقال: دَعَوَا، وإن كان أصلها ياء رُدّت إلى الياء مثل: سَعَى يقال: سَعَيَا.
وموطن الخطأ في "دَعَيَا" أنه ردّ الألف في "دعا" إلى الياء عند الإسناد إلى ألف الاثنين مع أن أصلها واو، فالصواب أن يقال: هما دَعَوَا فلانا إلى كذا.


أبو نُوَاس لا نَوَّاس

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: أبو نَوَّاس، بفتح النون وبفتح الواو وتشديدها، عند ذكر كنية الشاعر العباسي المشهور: الحَسَن بن هاني، وهذا خطأ، والصواب: أبو نُوَاس، بضم النون وفتح الواو بلا تشديد، كما في كتب الأعلام والتراجم فقد ضُبِطت كنية هذا الشاعر بضم النون وفتح الواو بلا تشديد هكذا: "أبو نُوَاس"، ففي كتاب الأعلام للزّرِكُلي ورد هذا الاسم مضبوطا على نحو ما ذكرتُه.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:17 PM
الدّوْرات لا الدّوَرَات

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: الدّوَرَات التدريبية, بفتح الواو, وهذا خطأ. والصواب: الدّوْرات بسكون الواو, لأن (فَعْلَة) هنا معتلة العين (دَوْرَة), والقاعدة الصرفية تنص على أنه إذا كانت (فَعْلَة) معتلة العين فإنها عند جمعها جمع مؤنث سالما يمتنع تحريك عينها بالفتح وتظل ساكنة, لذا فالصواب في جمع (دَوْرَة) أن يُقال دَوْرَات لا دَوَرَات.


وَجِلَ لا وَجَلَ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: وَجَلَ الرجل، بفتح الواو والجيم من الفعل وجل بمعنى خَافَ وفَزِعَ، وهذا خطأ، والصواب: وَجِلَ، بفتح الواو وكسر الجيم، وقد نَصَّ أصحاب المعاجم على ذلك، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح؛ ففي المعجم الوسيط: "(وَجِلَ) (يَوْجَلُ) وَجَلاً، ومَوْجَلاً: خاف وفزع فهو أوجلُ ووَجِلٌ".
وفي المختار: "(الوَجَلُ): الخوف وقد وَجِلَ بالكسر".
وفي المصباح: "وَجِلَ وَجَلاً، فهو وَجِلٌ والأنثى وَجِلَةٌ: من باب تَعِبَ: إذا خاف".
ويؤكد ذلك الشاهد القرآني، قال تعالى: "الذين إذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلتْ قُلُوبْهُم" سورة الحج، من الآية (35).


طَيّ لا طَوْي

كثيرا ما نسمعهم يقولون: طويت كذا كطوي السّجِلّ، وهذا خطأ، والصواب كطيّ السّجِلّ لأنه مصدر "طَوَى" يقال: طويت طيّاً؛ قال تعالى: "يَوْمَ نَطْوِي السّمَاء كَطَيّ السِّجِلِّ للِكُتُب" سورة الأنبياء، من الآية (104).
فالصواب: طَيّ لا طَوْي، أكدت ذلك المعاجم اللغوية مما يؤكد أنه الاستعمال اللغوي الصحيح، ففي المعجم الوسيط: "(طَوَى) الشيء طَيّاً: ضَمَّ بعضه على بعض، أو لفَّ بعضه فوق بعض".


يَرْأَسُ لا يَرْئِسُ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: المدير يَرْئِسُ الاجتماع، بكسر الهمزة، وهذا خطأ والصواب: يَرْأَسُ، بفتحها؛ لأن فعله من باب فَتَحَ يَفْتَحُ، فكما يقال: فَتَحَ يَفْتَحُ يقال: رَأَسَ يَرْأَسُ. جاء في مختار الصحاح: "و(رَأَسَ) فلانٌ القوم يَرْأَسُهم بالفتح رِياسةً فهو رئيسُهم، ويقال أيضا: رَيِّسٌ بوزن قَيِّم" انتهى.
وفي المصباح المنير كذلك؛ مما يؤكد أنَّ الاستعمال اللغوي الصحيح هو: رَأَسَ يَرْأَسُ.


سَخِرَ لا سَخَرَ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: سَخَرَ منه أو سَخَرَ به ـ بفتح الخاء، وهذا فيه نظر، ويبدو أنَّه لغة رديئة، والصواب: سَخِرَ منه، أو به ـ بكسر الخاء، لأن الفعل من باب فَرِحَ فكما يقال: فَرِحَ يَفْرَحُ يقال: سَخِرَ يَسْخَرُ، جاء في مختار الصحاح: "( سَخِرَ) منه من باب طَرِبَ" انتهى. وفي المصباح المنير: "سَخِرْتُ منه، وبه من باب تعِبَ: هزئتُ به" انتهى. ومعروف أنَّ بابي (طَرِبَ)، و(تَعِبَ) يندرجان تحت باب (فَرِحَ)، لأنَّ تسمية الباب بـ (باب فَرِحَ) هي المشهورة.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:17 PM
خير الدين الّرِرِكْلِي لا الزَّرْكَلي

نسمع بعضهم ينطق اسم هذا العالم خطأ فيقول: الزَّرْكَلي ـ بفتح الزاي، وسكون الراء، وفتح الكاف، والصواب: الِزّرِكْلِي ـ بكسر الراء وسكون الكاف وكسر اللام ـ وهذا العَلَم هو مؤلف الكتاب المعروف أو الموسوعة المتخصّصة: الأعلام ـ وهو قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين أمضى في تأليفه قرابة ستين عاما ـ رحمه الله رحمة واسعة.


يَعْصِيه لا يَعْصَاه

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: يُطيعه ولا يعصاه ـ بفتح الصاد بعدها ألف، وهذا خطأ، والصواب: يَعْصِيه ـ بكسر الصاد بعدها ياء، لأنَّ فعله من باب ضَرَبَ فكما تقول: ضَرَبَ يَضْرِبُ ـ تقول: عَصَى يَعْصِي ـ أشارت إلى ذلك المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح.
ففي المختار: "وقد عصاه من باب رَمَى" انتهى. يريد أنَّك تقول: عَصَى يَعْصِي كما تقول: رَمَى يَرْمي أي بكسر عين الميزان في الفعل المضارع.
وفي المصباح المنير كذلك.


جميل بن مَعْمرَ لا مُعَمَّر

كثيراً ما نسمع بعضهم ينطقون اسم الشاعر المعروف بجميل بُثَينة خطأً فيقولون: جميل بن مُعَمَّر ـ بضمِّ الميم الأولى، وفتح الثانية مع التشديد، والصواب: جميل بن مَعْمَر ـ بفتح الميمين ـ وهو شاعر غَزِل عاش في العصر الأُمَويّ افتتن ببُثينة من فتيات قومه، شعره يذوب رِقّة وأكثره في الغزل، كانت وفاته سنة 82 هـ كما في كتاب الأعلام للزِرِكْلِي.


يَهْرُبُ لا يَهْرَبُ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: يَهْرَبُ من مصيره المحتوم، بفتح الراء، وهذا خطأ، والصواب: يَهْرُبُ، بضمِّها، لأنه من باب نَصَرَ يَنْصُرُ، فكما يقال: نَصَرَ يَنْصُرُ يقال: هَرَبَ يَهْرُبُ، كما في المعاجم اللغوية، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح.
المختار: "الهَرَبُ: الفِرار وقد هَرَبَ يَهْرُبُ هَرَباً مِثل طَلَبَ يَطْلُبُ طلَباً" انتهى.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:18 PM
كلتا اللغتين لا كلا اللغتين

كثيرا ما نسمع بعضهم يخلط في الاستعمال بين كلا وكلتا فيستعمل (كلا) مع المثنى المؤنث فيقول مثلا: أجاد كلا اللغتين, وهذا خطأ. والصواب: أجاد كلتا اللغتين, لأن (كلتا) مخصصة للمثنى المؤنث في حين أن (كلا) مخصصة للمثنى المذكر, ويجب إلزامهما الألف إذا أضيفا إلى الاسم الظاهر, فيقال: أجدت كلتا اللغتين, وأعجبت بكلتا اللغتين, وكلا الرجلين مجتهد, ويجوز مجتهدان, لأن (كلا) و(كلتا) يجوز مراعاة لفظهما ومعناهما.


سَحَب قُوَّاتِهِ لا قُوَّاتَهُ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: سَحَب الرئيس قُوَّاتَهُ, بفتح التاء, أي بنصب (قُوَّات) بالفتحة, وهذا خطأ, والصواب: سَحَب قُوَّاتِهِ بنصب (قُوَّات) بالكسرة, لأنها جمع مؤنث سالم, وجمع المؤنث السالم ينصب بالكسر لا بالفتحة. ويبدو أن الخطأ هنا ناشئ من الخلط بين جمع التكسير وجمع المؤنث السالم, فالناطق ظن أن كلمة (قُوّات) جمع تكسير فنصبها بالفتحة لوقوعها مفعولا به, في حين أنها جمع مؤنث سالم, فحقها النصب بالكسرة.


فَشِل لا فَشَلَ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: فَشَلَ في مهمته, بفتح الشين, وهذا خطأ. والصواب: فَشِلَ بكسرها, لأنه من باب فَرِحَ يِفْرَح, فكما يقال: فَرِحَ يَفْرِح يقال: فَشِلَ يَفْشَلُ بكسر الشين في الماضي وفتحها في المضارع, كما في المعاجم اللغوية. وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح. ففي المختار "وقد (فَشِلَ) من باب طَرِبَ أي جَبُنَ" انتهى. وفي المصباح "فَشِلَ فَشَلا فهو فَشِلٌ من باب تَعِبَ وهو الجبان الضعيف القلب" انتهى. ولا يخفى أن هذه الأبواب كلها على وزن فَعِلَ يَفْعَلُ, وتسمية الباب بـ "فَرِحَ" هي المشهورة.


هَجَمَات لا هَجْمَات

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: قام بعدة هَجْمات, بسكون الجيم, وهذا خطأ. والصواب: هَجَمَات, بفتحها, لأن (هَجْمَة) على وزن (فَعْلَة) وهي صحيحة العين, أي ليس فيها حرف علة. والقاعدة الصرفية تنص على أنه إذا كانت (فَعْلَة) صحيحة العين فإنها عند جمعها جمع مؤنث سالما يجب تحريك عينها بالفتح اتباعا لفائها, لذا فالصواب في جمع (هَجْمَة) أن يُقال: هَجَمَات لا هَجْمَات.


لَبِسَ لا لَبَسَ

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: لَبَسَ ثوبه ـ بفتح الباء من الفعل (لبس), وهذا خطأ.
والصواب: لَبِسَ ـ بكسرها؛ لأنَّه من باب فَرِحَ يَفْرَحُ ـ فكما يُقال: فَرِحَ يَفْرَحُ يُقال: لَبِسَ يَلْبَسُ ـ كما في المعاجم اللغوِّية, وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح, فقد جاء في مختار الصحاح: "(لَبِسَ) الثوبَ يَلْبَسُه بالفتح (لُبْساً) بالضمّ" انتهى.
أمَّا (لَبَسَ) التي بفتح الباء فبمعنى خَلَطَ, يُقال: لَبَسَ عليه الأمرُ, وبابه ضَرَبَ. أي أنَّ هذه الكلمة من وادٍ آخر.
جاء في المصباح المنير: "لَبِسْتُ الثوب: من باب تَعِبَ .. ولَبَسْتُ الأمر من باب ضَرَبَ: خَلَطْتُه, وفي التنزيل: "ولَلَبَسْنا عليهم ما يَلْبِسُون" انتهى.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:19 PM
السمين لا الثمين

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: لا يُمَيِّز بين الغَثِّ والثمين, وهذا خطأ. والصواب: بين الغَثِّ والسمين, بالسين لا بالثاء, لأن الثمين: الغالي الثمن. أما الغثُّ: فهو الهزيل النحيف, فالتقابل إذن بين الغثّ والسمين, لأن بينهما علاقة معنوية في هذا السياق ناشئة من الطباق الذي هو التضاد.
جاء في مختار الصحاح: "و(الغَثٌّ) اللحم المهزول .. و(السمين) ضِدُّ المهزول". وورد في المصباح المنير: "وفي الكلام الغث والسمين: الجيد والرديء" انتهى.
وفي المعجم الوسيط: "الغثّ: النحيف, خلاف السمين. يقال: هو لا يعرف الغث من السمين, والرديء الفاسد من كل شيء" انتهى.


مُسْتَعِرَة لا مُستَعِرَّة

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: الحرب مُستَعِرَّة بين المتقاتلين, بتشديد الراء, وهذا خطأ. والصواب: مُسْتَعِرَة, بفتح الراء مُخَفّفَة, لأنها من الجذر (سعر) الذي يعني الإيقاد والتهييج, ثم زِيْدَ الفعل بثلاثة أحرف فصار (اسْتَعَرَ).
جاء في الوسيط: "اسْتَعَرَتِ النارُ: تَوَقَّدَت. ويقال استَعَرَ الشرُّ والمرضُ: انتشر, واسْتَعَرَتِ الحربُ: اشتدّت. واسْتَعَرَ اللصوصُ: تَحَرَّكوا, كأنّهم اشتَعلوا" انتهي كلامه.
ولا يخفى أنّ اسم الفاعل من غير الثلاثي الذي هو: (اسْتَعَرَتْ) يكون على صورة مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر, يقال: اسْتَعَرَتْ تِسْتَعِرُ مُسْتَعِرَة.


الغازِيَةُ لا الغازِيَّة

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: القوات الغازِيَّة, بتشديد الياء من كلمة (الغازِية), وهذا خطأ. والصواب: الغازِيَة, بفتح الياء من غير تشديد, لأنها من الغزو, أما الغازِيَّة بالتشديد فمن الغاز, كما يفهم من بعض المعاجم اللغوية.
يقال: غَزَوْتُ العدوّ غزوا: فالفاعل غازٍ: أي هو غازٍ وهي غازِيَةٌ, والقوات غازِيَة بالفتح مع التخفيف.


نَدَوَات لا نَدْوات

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: تُعْقَدُ نَدْوَات كثيرة (بسكون الدال) وهذا خطأ. والصواب: نَدَوَات بفتحها, لأن (فَعْلَة) هنا صحيحة العين وهي هنا (نَدْوَة), والقاعدة الصرفية تنص على أنه إذا كانت (فَعْلَة) صحيحة العين فإنها عند جمعها جمع مؤنث سالما يجب تحريك عينها بالفتح إتباعا لفائها, لذا فالصواب في جمع (نَدْوَة) أن يقال: نَدَوَات لا نَدْوات


إنَّ بَناتِنا لا بَناتَنا

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: إنَّ بَناتَنا مخلصات – بفتح التاء – أي بنصب (بنات)
بالفتحة، وهذا خطأ. والصواب: إنَّ بَناتِنا – بنصب (بنات) بالكسرة، لأنها جمع مؤنَّث سالم. وجمع المؤنَّث السالم ينصب بالكسرة لا بالفتحة. ويبدو أنَّ الخطأ هنا ناشئ من الخلط بين جمع التكسير وجمع المؤنَّث السالم. فالناطق بالعبارة ظنَّ أنَّ كلمة (بنات) جمع تكسير، فنصبها بالفتحة لوقوعها اسماً لــ (إنَّ)، في حين أنها جمع مؤنَّث سالم، فحقُّها النصب بالكسرة.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:20 PM
رِحْلَات أو رِحَلَات أو رِحِلَات لا رَحَلَات

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: قاموا برَحَلَات كثيرة – بفتح الراء والحاء – وهذا خطأ.
والصواب: رِحْلَات – بكسر الراء وسكون الحاء – لأنها جمع (رِحْلَة) – بكسر الراء – فـ (رِحْلَة) على وزن (فِعْلَة)، والقاعدة تقول: إنَّ (فِعْلَة) بكسر الفاء حين تجمع جمع مؤنَّثٍ سالماً فإنَّ فاِءها لا يتغيَّر ضبطها، أماَّ عينها فتبقى ساكنة كما هي، ويجوز فيها الفتح، والإتباع لحركة الفاء.


رَجَوَا لا رَجَيَا

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول مخبرا عن الاثنين رَجَيَا الله أن يحفظهما، وهذا خطأ والصواب: رَجَوَا، لأن أصل الفعل رجا يرجو، أي أن أصل الألف فيه واو، فعند إسناده على ألف الاثنين تُرَدّ الألف فيه إلى أصلها فيقال: رَجَوَا.
ومواطن الخطـأ في (رَجَيَا) أنه ردّ الألف في (رجا) إلى الياء عند الإسناد إلى ألف الإثنين مع أن أصلها واو. والقاعدة في هذا النوع من الأفعال أنْ تُرَدّ الألف في الواوي إلى الواو مثل غَزَوَا، لأنه يقال: غَزَا يَغْزُو، وفي اليائي إلى الياء مثل: رَمَيَا، لأنه يقال: رَمَى يَرْمِي.


مَقْعَد لا مِقْعَد

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: حصل على خمسين مِقْعَداً – بكسر الميم – وهذا
خطأ، والصواب: مَقْعَد – بفتحها – كما في المعاجم اللغَويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح، جاء في المعجم الوسيط: "المَقْعَدُ: القُعُود وما يُجْلَسُ عليه.. جمع مَقاعِد" انتهى.
وفي المختار: "و(المقاعِد) مواضع القُعود واحدها (مَقْعَد) بوزن مَذْهَب" انتهى
وفي المصباح:" و(المَقْعَد) بفتح الميم والعين: موضع القعود".
وليس في المعاجم اللغويَّة مِقْعَد – بكسر الميم – بل فيها (مَقْعَد) وهو الذي ذكرته آنفاً، وفيها (مُقْعَد) بضمّ الميم وفتح العين وهو المصاب بداء القُعَاد أو الذي لا يستطيع المشي لِعِلَّة.


الحَمَلاَت لا الحَمْلاَت

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: الحَمْلاَت الإعلانيَّة – بسكون الميم – وهذا خطأ.
والصواب: الحَمَلاَت – بفتح الميم، لأنَّ (فَعْلَة) هنا صحيحة العين وهي (حَمْلَة) والقاعدة الصرفيّة تنصّ على أنَّه إذا كانت (فَعْلَة) صحيحة العين، فإنها عند جمعها جمع مؤنَث سالماً يجب تحريك عينها بالفتح اتباعاً لفائها، لذا فالصواب في جمع (حَمْلَة) أن يقال: حَمَلاَت لا حَمْلاَت.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:21 PM
حُيَيّ بن أخطب لا حَيِيّ

كثيرا ما نسمع بعضهم يُخطِئ في نطق اسم هذا الرجل وهو من أعلام العصر الجاهلي فيقول: حَيِيّ – بفتح الحاء، وكسر الياء، والصواب: حُيَيّ بضمِّ الحاء، وفتح الياء، كما في كتب الأعلام والتراجم، فقد جاء في كتاب الأعلام للزِرِكْلِي: "حُيَيّ بن أَخْطَب النَّضْري: جاهلي، من الأشدّاء العتاة. كان يُنْعت بسيد الحاضر والبادي. أدرك الإسلام وآذى المسلمين فأسروه يوم قُريظة، ثم قتلوه".


أنتم في مقام لا تُحْسَدُونَ عليه.. لا (لا تُحْسَدُوا)

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: أنتم في مقامٍ لا تُحْسَدُوا عليه – بحذف نون الفعل المضارع (تُحْسَدُونَ)، وهذا خطأ. والصواب: (تُحْسَدُونَ) – بإثبات النون، لأنَّ (نون) الأفعال الخمسة أو الأمثلة الخمسة يجب إثباتها في حالة الرفع ولا تُحذف إلاَّ في حالتي النصب والجزم. والفعل المضارع الذي هو (تُحْسَدُونَ) من الأفعال الخمسة وهو مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، لأنَّه لم يُسبق بناصب ولا جازم. و(لا) التي تسبقه نافية غير مؤثِّرة فيه بمنزلة (ما) النافية لا تعمل في الفعل المضارع. ولو كانت (لا) ناهية لجزمَت المضارع هنا بحذف النون كقولك: لا تَحْسُدُوا فلاناً.


يَغْلِبُ لا يَغْلُبُ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: يَغْلُبُ عليها كذا، بضم اللام، وهذا خطأ، والصواب: يَغْلِبُ، بكسرها، لأن الكلمة من باب ضَرَبَ يَضْرِبُ، فكما يقال: ضَرَبَ يضرِب يقال: غَلَبَ يَغْلِبُ، أي بكسر عين الميزان في الفعل المضارع كما في المعاجم اللغوية، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح.
جاء في مختار الصحاح: "(غَلَبَ) من باب ضَرَبَ" انتهى، وفي المصباح المنير كذلك.
وفي المعجم الوسيط: "غَلَبَهُ غَلْباً، وغَلَباً، وغَلَبَةً: قهره. ويقال: أيْغلِبُ أحدكم أن يصاحب الناس معروفا: أيعجز؟".


نَجَمَ لا نَجِمَ

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: وقد نَجِمَ عن كذا ظهور كذا – بكسر الجيم – وهذا خطأ.
والصواب: نَجَمَ – بفتحها – أي حدث وظهر، لأنَّ الفعل من باب نَصَرَ يَنْصُر – فكما يقال:
نَصَرَ يَنْصُرُ يقال: نَجَمَ يَنْجُمُ – على وزن فَعَلَ يَفْعُلُ – كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح، جاء في مختار الصحاح: "(نَجَمَ) الشيءُ ظَهَرَ وطَلَعَ، وبابه دَخَلَ يقال: نَجَمَ السِـّنُّ والقَرْنُ والنَّبْتُ إذا طَلَعَتْ" انتهى.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:21 PM
يَغْبِنُ لا يَغْبُنُ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: يَغْبُنُه في البيع – بضمّ الباء – وهذا خطأ. والصواب: يَغْبِنُه – بكسرها – لأنّ الفعل من باب ضَرَبَ يَضْرِبُ – فكما تقول: ضَرَبَ يَضْرِبُ تقول: غَبَنَ يَغْبِنُ – بمعنى خَدَعَه أو نَقَصَه كما في المعاجم اللغويّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح – ففي المختار: "غَبَنَه في البيع خَدعَهُ وبابه ضَرَبَ" انتهى. وفي المصباح المنير كذلك.
ويقال أيضا: غَبِنُ يَغْبَنُ من باب تَعِبَ. ومن ذلك قولهم: غَبِنَ رأيُه: قَلَّت فطنته وذكاؤه – كما في المصباح.


يَلْحَنُ لا يَلْحِنُ

كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: يَلْحِنُ في كلامه – بكسر الحاء – وهذا خطأ، والصواب: يَلْحَنُ – بفتحها، لأنَّه من باب فَتَحَ يَفْتَحُ: فكما يقال: فَتَحَ يَفْتَحُ، يقال: لَحَنَ يَلْحَنُ – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح.
ففي مختار الصحاح: " (اللحْنُ): الخطأ في الإعراب وبابه قَطَعَ.. وقد (لَحَنَ) في قراءته من باب قَطَعَ إذا طَرَّبَ بها وغَرَّد.. وقد (لَحِنَ) من باب طَرِبَ.. ولَحَنَ له قال له قَوْلاً يَفْهمَهُ عنه ويَخفى على غيره وبابه قَطَعَ و(لَحِنَه) هو عنه أي فهمه وبابه طَرِب". انتهى كلامه.
يُفْهم من ذلك أنّ مضارع (لَحَنَ) يكون بفتح عين الميزان في المضارع (أي يَلْحَنُ)، أما الماضي فيرد على وجهين: بالفتح وبالكسر هكذا: لَحَنَ، لَحِنَ.
ومن شواهد المضارع قول الشاعر:
منطِقٌ صائبٌ وتَلْحَنُ أَحْيانا وخَيْرُ الحديثِ ما كان لَحْنا
أي أنها تتكلّم وهي تريد شيئا آخر.


العِشْرة لا المَعْشَر

كثيرا ما نسمعهم يقولون في معرض حديثهم عن طيب مصاحبة شخصٍ ما فلان طيب المَعْشر: فلانٌ طَيِّب العِشْرَة؛ لأن كلمة (مَعْشَر) تعني الجماعة والأهل والصحب أمَّا (العِشْرَة) فيراد بها: المخالطة والمصاحبة، كما في المعاجم اللغوية، جاء في المصباح المنير: "المَعْشَرُ: الجماعة من الناس والجمع معاشر.. والعِشْرَة، بالكسر، اسم من المُعَاشرة والتعاشر، وهي المحافظة" انتهى كلامه.


أحَد مراكز لا إحدى مراكز

كثيرا ما نسمعهم يقولون: (بغداد كانت إحدى مراكز العلم والأدب زمناً طويلاً) والصواب أن يقال: (بغداد كانت أحَدَ مراكز العلم ...)، أي أن المطابقة يجب أن تتم بين (مركز) مفرد (مراكز) و(أحد) فكلاهما مفرد مذكَّر، لا بين (بغداد) والصفة العددية (إحدى)، فالمطابقة في الجنس أمرٌ مهم أي أن (أحَد) و(إحدى) بحسب ما تضافان إليه فالتذكير يكون في حال الإضافة إلى مذكَّر مثل: هو أحَدُ الإخوة، والتأنيث يكون في حال الإضافة إلى مؤنث مثل: هي إحدى الأخوات.


مِنْطقَة لا مَنْطِقَة

كثيرا ما نسمعهم يقولون: حدث كذا وكذا في المَنْطِقَةِ الفلانية أو في مَنْطِقَةِ كذا، بفتح الميم، وكسر الطاء، يريدون بها جانباً معينا من البلاد، وهذا خطأ، والصواب: المِنْطَقَة، ومِنْطَقَة بكسر الميم، وفتح الطاء، كما في المعاجم اللغوية وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح، جاء في المعجم الوسيط: "(المِنْطَقَة): جزء محدود من الأرض، له خصائص مميّزة، وهو على الكرة الأرضية كالحزام، وذلك كالمِنْطَقَة الاستوائية، ومِنْطَقَة البحر الأبيض، جمع مَنَاطِق"، انتهى.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:23 PM
مَلِكِيّ لا مَلَكِيّ

كثيرا ما نسمعهم يقولون في النسبة إلى مَلِك: مَلَكِيّ – بفتح اللام. وهذا خطأ، والصواب أن يقال: مَلِكيّ – بكسر اللام لأنه نسبة إلى مَلِك لا إلى مَلَك، فاللام أصلا مكسورة في كلمة (مَلِك) فما الذي سَوَّغ فتحها عند النسب؟
وبعضهم يُهمِلُ تشديد الياء عند النسب، وهذا خطأ، لأنّ ياء النسب دائما مُشَدَّدة كقولك: مَلِكِيّ، أَخَوِيّ، وَطَنِيّ، إذ لا تَتَّضِح النسبة إلى شيء إلاّ بتشديد الياء.


يُهِمُّ لا يَهُمُّ

كثيرا ما نسمعهم يقولون: هذا الأمر يَهُمُّنا، بفتح الياء، وهذا خطأ، والصواب: يُهِمُّنا، بضمِّها أي يُشْغِلُنا؛ لأنَّ "يُهِمُّ" مضارع "أهَمَّ" أي أنَّ ماضيه "أهَمَّ" الرباعي المهموز الأول، وليس "هَمَّ" فالفرق كبير في المعنى بين الفعلين فـ "يُهِمُّ" بضم الياء: يُشْغِل، أمَّا "يَهُمُّ" بفتحها: فمعناه: يعزم على القيام بالأمر، أو يطلب، أو يقلق ويحزن من "الهَمّ" وغيرها من المعاني المعجميَّة التي لا يتسع المقام لذكرها. ينظر المعجم الوسيط "هَمَّ".


ثَمَّ وثُمَّ

يخلط بعضهم بين كلمتي (ثَمَّ) بفتح الثاء، و(ثُمَّ) بضمِّها فيستعمل إحداهما مكان الأخرى مع أنَّ لكلٍّ منهما معنَّى مغايراً للأُخرى – فكلمة (ثَمَّ) بفتح الثاء تعني هناك، وتُعْرَبُ ظرفاً مثال ذلك قولك: ما زلت أسير حتى بلغت أعلى الهضبة ومن ثَمَّ جلست أنظر إلى البحر.
أمَّا (ثُمَّ) بضمِّ الثاء فهي حرف عطف، تقول: نَهَضْتُ ثُمَّ سرت إلى مكانٍ قريب.
وقد تلحق التاء بـ (ثَمَّ) نحو قولك: ثَمَّةَ أمورٌ كثيرة يجب مراعاتها.
ويوقف عليها بالهاء.
وقد تلحق التاء المفتوحة (ثُمَّ) العاطفة كقول الشاعر:
ولقد أَمُرُّ على اللئيم يَسُبُّني
فمضيتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لا يعنيني.
ويُوقف عليها بالتاء


الجَرِيْدَة

كثِيراً ما نسمعهم يقولون: الجِرِيْد – بكسر الجيم والراء – في معرض حديثهم عن أجزاء النخلة – وهي كلمة عامَّية يشيع استعمالها في نجد ومعناها: العسيب بعد أن يُجرد من الخوص كاملاً.
وفي العربيَّة الفصحى تُسَمَّى: الجّرِيْدَة – بفتح الجيم وكسر الراء وزيادة تاء مربوطة ولها عدّة معانٍ كما في المعجم الوسيط وهي: سَعَفَة طويلة تُقَشَّر من خُوصها، والبقيَّة من المال، وخيل لا رَجَّالَة فيها، ودفتر أرزاق الجيش في الديوان.
وصحيفة يوميَّة تنشر أخباراً ومقالات - جميع جرائد، وقد أقر هذا اللفظ بمعناه الأخير مجمع اللغة العربية المصريّ.
يتبيَّن أنَّ العامَّة يقولون: جِرِيْد، والفصحاء يقولون: جَرِيْدَة – فهناك تقارب بينهما. والمعنى في كلتا الكلمتين: العسيب أو السعفة التي تجرد من الخوص.


دَهِمَهم العَدُوُّ لا دَاهَمَهُم

كثيراً ما نسمعهم يقولون: دَاهَمَهم العَدُوُّ – بِدال بعدها ألف – وهذا خطأ، والصواب أن يقال: دَهِمَهم العَدُوُّ – بكسر الهاء، ويجوز دَهَمَهم بفتح الهاء – أي غَشِيَهم – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح – جاء في مختار الصحاح:
"(دَهِمَهم) الأَمْرُ: غَشِيَهم – وبابه فَهِمَ – وكذا دَهِمَتْهُمُ الخَيْل و (دَهَمَهم) بفتح الهاء لغة" انتهى كلامه.
يريد بقوله: وبابه فَهِمَ: أنَّك تقول: دَهِمَ يَدْهَمُ دَهْماً كما تقول: فَهِمَ يَفْهَمُ فَهْماً.
وفي المصباح المنير: "(دَهِمَهم الأمر يَدْهَمُهُم) من باب تَعِبَ، وفي لغة من باب نَفَعَ: فاجأهم" انتهى.

أحمد سعد الدين
10-07-2009, 12:24 PM
زاد الطين بِلَّة لا بَلَّة

كثيراً ما نسمعهم يقولون: زاد الطين بَلَّة ـ بفتح الباء ـ وهذا خطأ، والصواب في نطق هذا المثل المشهور: زاد الطين بِلَّة ـ بكسر الباء ـ كما في المعاجم اللغويَّة.
جاء في المعجم الوسيط: "بَلَّ الشيء بالماء ونحوه بَلاًّ، وبِلَّة، وبَلَلاً، وبَلاَلاً، نَدَّاه.
وفي المختار: "البِلَّة بالكسر النداوة" وهو الذي يتناسب مع الطين.
أمَّا (البَلَّة) بفتح الباء فهي البَلاَلَة، ونضارة الشباب، والغنى بعد الفقر، ويقال:
ريحٌ بَلَّة فيها بَلَلٌ، وطواه على بَلَّتِهِ: رضِيَهُ على ما فيه".
و(البُلَّة) بضمِّ الباء: الخير، والعافية، وسلاسة اللسان ووقوعه على مواضع الحروف.
يتبيَّن أنَّ صِحَّة الضبط: بِلَّة ـ بكسر الباء لا بَلَّة ـ بفتحها.


دِعامة لا دَعامة أو دُعامة

كثيراً ما نسمعهم يقولون: دَعامة البيت ـ بفتح الدال، أو دُعامة ـ بضمِّها، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: دِعامة ـ بكسر الدال ـ كما جاء في المعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط، ومختار الصحاح، والمصباح المنير، ومعناها: عِماد البيت الذي يقوم عليه. أو الخشب المنصوب للتعريش، أو ما يستند به الحائط إذا مال، يمنعه السقوط وتجمع على دعائم، ودِعَم، ودِعْمَة كما في المعاجم السابق ذكرها. ومن هذا المعنى قيل للسيِّد في قومه: هو دِعامة القوم ـ وهذه الكلمة تطلق الآن على أساس كلِّ شيء وعموده الذي يقوم عليه.
يتبيَّن أنَّ الصواب هو: دِعامة ـ بكسر الدال ـ لا دَعامة بفتحها أو دُعامة بضمِّها.


كَرَاهِيَة لا كَراهِيَّة

كثيرا ما نسمعهم يقولون: كَراهِيَّة ـ بفتح الياء مع التشديد كقولهم مثلا: من عادة فلان كَراهِيَّة كذا وكذا, وهذا خطأ. والصواب أن يقال: كَرَاهِيَة ـ بتخفيف الياء ـ هكذا نطقت العرب وقد أكدت ذلك المعاجم اللغوية, جاء في المصباح المنير: "كره الأمر والمنظر كراهة فهو كريه, مثل قَبُحَ قباحة فهو قبيح وزنا ومعنى وكراهِيَة بالتخفيف أيضا" ونجد الأمر نفسه في مختار الصحاح.
يتبين أن صواب النطق كَرَاهِيَة بتخفيف الياء لا كَراهِيَّة بتشديدها. غير أن بعضهم يَعُدُّ (كراهيّة) بتشديد الياء مصدرا صناعيا ومثل ذلك الانطباعيّة والانهزاميّة والإباحيّة .. إلخ, وبعضهم يتحفظ على قبول المصدر الصناعي بوصفه لم يَرِد على ألسنة العرب القدامى الذين يُحتجُّ بعربيّتهم.


شَرَّ قِتْلَة لا قَتْلَة

كثيرا ما نسمعهم يقولون: قَتَلَه شَرَّ قَتْلَة ـ بفتح القاف, وهذا غير صحيح, والصواب أن يقال: قَتَلَه شَرَّ قِتْلَة ـ بكسرها, لأن (قِتْلَة) اسم هيئة لا اسم مرة, واسم الهيئة يُصاغ دائما من الثلاثي على وزن (فِعْلَة) بكسر الفاء ـ يقال جلست جِلْسَة المؤدّب, ومشيت مِشْيَة الواثق وهكذا, كل ذلك على وزن (فِعْلَة) لأننا نريد الحالة أو الهيئة, كما في كتب الصرف.
ولو أردنا اسم المرة لفتحنا (الفاء) أي فاء الميزان وقلنا: مشيت مَشْيَة واحدة مثلا, وفق قواعد الصرف العربي.
يتبين أن صواب القول: شَرَّ قِتْلَة لا شَرَّ قَتْلَة.


فَقَار الظَّهْرِ لا فِقَار
- أ‌. د. عبد الله الدايل - 21/11/1428هـ

كثيراً ما نسمعهم يقولون: كُسِرَتْ فِقَار ظهره – بكسر الفاء – وهذا غير صحيح، والصواب: فَقَار – بفتح الفاء – جمع فَقَرَة – وتُجَمَعُ (فَقَرَة) على (فِقَر) أيضا، و(فَقَرَات) وذُو الفَقَار: اسم سيف النبي صلى الله عليه وسلم – كما في المعاجم اللغوية.
جاء في المعجم الوسيط: "(الفَقَارَة): واحدة من عظام السلسلة العظمية الظهرية الممتدة من الرأس إلى العُصعص، وعِدَّتها في الإنسان ثلاثٌ وثلاثون فَقَارَة: سَبْعٌ في العُنُق، واثنتا عشرة في الظهر بين الأضلاع، وخمس في البطن، وخمسٌ في العَجْز، وأربع في العُصْعُص. جمع فَقَار.
وقال أيضا: "(الفَقَرَة): الفَقَارَةُ. جمع فَقَرَات.
وفي المصباح المنير: "وفَقَارَة الظهر بالفتح: الخرزة، والجمع فَقَار بحذف الهاء مثل سَحَابَة وسَحَاب، قال ابن السّكِّيت: ولا يقال: (فِقَارة) بالكسر والفِقْرَة لغة في الفَقَارة وجمعها فِقْر وفِقْرَات مثل: سِدْرَة وسِدْر وسِدْرات".
يتبيّن أن صواب النطق: فَقَار الظهر – بفتح الفاء لا فِقَار – بكسر الفاء.