المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل حرف في القران معجزة


همس الورود
01-01-2008, 07:39 PM
عشقي الرياضياتالمهندس الباحث عبد الدائم الكحيل اصدر موسوعة من 8 أجزاء لتفسير آيات ‏القرآن الكريم حسب أسلوب الإعجاز الرقمي. وقد أثيرت أسئلة كثيرة حول ‏موضوع الإعجاز العددي في القرآن الكريم، فالبعض يعتقد أن لا فائدة من دراسة ‏الأرقام القرآنية، باعتبار أن القرآن الكريم كتاب هداية وتشريع وليس كتاب ‏رياضيات وأرقام. وبعض العلماء يعتقدون أن إعجاز القرآن إنما يكون ببلاغته ‏ولغته وبيانه، وليس بأرقامه.‏
‏ ‏
حول هذه التساؤلات وغيرها كان هذا الحوار مع الباحث المهندس عبد الدائم ‏الكحيل الذي اشتملت موسوعته على ثمانية أجزاء هي ‏‎“‎معجزة القرآن في عصر ‏المعلوماتية دمشق‎”‎‏ و ‏‎“‎معجزة القرن 21 آفاق جديدة للإعجاز الرقمي في ‏القرآن الكريم‎”‎‏ و‏‎”‎الإعجاز في القرآن الكريم - حقائق رقمية تكشف أسرار ‏القصة القرآنية‎”‎‏ و ‏‎“‎إشراقات الإعجاز الرقمي‎”‎‏ و‏‎”‎أسرار إعجاز القرآن الكريم‎”‎‏ ‏و‎”‎أسرار معجزة ألم‎”‎‏ و‏‎”‎معجزة السبع المثاني‎”‎‏ الذي هو قيد الترجمة إلى ‏الفرنسية، وله تحت الطبع ‏‎“‎الله يتجلى في آياته‎”‎‏ و‏‎”‎الإعجاز القصصي‎”‎‏ ‏و‎”‎روائع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم‎”‎‏.‏
‏ ما الفائدة من دراسة لغة الأرقام في القرآن الكريم لاسيما أن هناك علوماً ‏قرآنية كالفقه والعبادات والأحكام والقصص والتفسير جديرة بالاهتمام أكثر من ‏هذا الموضوع؟ ‏
‏ نحن نعلم الأهمية الفائقة للغة الأرقام في العصر الحديث، حتى يمكن تسمية هذا ‏العصر بعصر التكنولوجيا الرقمية، فقد سيطرت لغة الرقم على معظم الأشياء ‏التي نراها من حولنا. وبما أن القرآن هو كتاب صالح لكل زمان ومكان فلابد أن ‏نجد فيه إعجازاً رقمياً يتحدى كل علماء البشر في القرن الحادي والعشرين.. ‏فالذين يظنون بأنه لا فائدة من الإعجاز الرقمي، إنما هم بعيدون عن تطورات ‏العصر، وغالباً ليس لديهم اختصاص في الرياضيات، ولو أنه لا فائدة من هذه ‏الأرقام، فلماذا كان الرقم سبعة هو الأكثر تكراراً في كتاب الله بعد الرقم واحد؟ ‏ولماذا عدد السماوات سبع وقد تكررت عبارة ‏‎“‎سبع سماوات، السماوات السبع‎”‎‏ ‏في القرآن كله سبع مرات بالضبط، ولماذا تكررت كلمة ‏‎“‎القبلة‎”‎‏ سبع مرات في ‏القرآن، ونحن نعلم بأن الطواف حولها هو سبعة أشواط، ولماذا جعل الله لجهنم ‏سبعة أبواب، وجاء عدد مرات ذكر كلمة جهنم في القرآن 77 مرة، أي من ‏مضاعفات الرقم سبعة؟ ولو كانت الأرقام لا معنى لها في القرآن فلماذا تكررت ‏كلمة ‏‎“‎الشهر‎”‎‏ 12 مرة بعدد أشهر السنة، ولماذا تكررت كلمة ‏‎“‎اليوم‎”‎‏ 365 ‏مرة بعدد أيام السنة ؟
‏ ولكن بعض علماء المسلمين يرون أن الاهتمام بعدّ كلمات وحروف القرآن قد ‏يصرف المؤمن عن دلالات ومعاني هذه الكلمات فالمؤمن بحاجة إلى فهم آيات ‏القرآن من الناحية اللغوية ليهتدي بها إلى طريق الله تعالى ؟
‏- هذا فهم خاطئ أيضاً، فكيف يمكن للخالق العظيم جل جلاله أن يضع شيئاً في ‏كتابه ليصرف الناس عن فهم آيات هذا الكتاب ؟! إن كل حرف من حروف ‏القرآن فيه معجزة تستحق التدبّر والتفكَّر فكل شيء فيه هو من عند الله، ولا ‏ينبغي لمؤمن حقيقي راسخ في العلم أن يقول إن هذه المعجزة لا تعنيني لأنني ‏مؤمن أصلاً، بل لسان حال المؤمن يقول دائماً: ‏‎“‎والراسخون في العلم يقولون ‏آمنا به كلٌ من عند ربنا‏‎”‎‏. إن تأمل كلمات القرآن وآياته وحروفه من الناحية ‏الرقمية يجعل المؤمن أكثر حفظاً واستحضاراً لهذه الآيات، وهذا الكلام عن ‏تجربة طويلة تتجاوز العشر سنوات مع الإعجاز الرقمي. وبالرغم من أنني أنفق ‏وقتاً طويلاً على دراسة وتأمل الاعجازات الرقمية لكتاب الله تعالى، إلا أنني لم ‏أنصرف عن دلالات هذه الآيات، بل على العكس اكتسبت شيئاً جديداً وهو الدقة ‏في تلاوة هذه الآيات، والحرص على كل حرف من حروف القرآن.‏
‏ إلى أي حد تراعي أبحاث الإعجاز الرقمي لفظ كلمات القرآن الكريم، إذ أن ‏القرآن نزل مقروءاً وليس مكتوباً؟
‏- لقد لفت انتباهي هذا الأمر منذ زمن، وبعد تفكير وبحث طويلين أدركت بأن أي ‏شيء في القرآن الكريم يخفي وراءه معجزة. إن الذي يقرأ كتاب الله يرى أن ‏طريقة رسم الكلمات وعدد الحروف المرسومة لا يساوي عدد الحروف الملفوظة ‏‏(غالباً) أي أن هناك تعدداً في الأرقام، كما أن هناك حروفاً تُكتب ولا تُلفظ، ‏وحروفاً أخرى تُلفظ ولا تُكتب، وقد قمت بإجراء بحث داخل سورة الفاتحة (السبع ‏المثاني) وقد تبيَّن أن هناك بناء رقمياً عجيباً يقوم على الرقم سبعة لرسم هذه ‏الكلمات كما رُسمت في القرآن، وهناك بناء آخر يقوم على الرقم سبعة أيضاً ‏يشمل لفظ كلمات السورة، ومن هنا يمكن استنتاج الحقيقة المهمة وهي أن ‏المعجزة تشمل رسم الكلمات ولفظها معاً، وهذا يزيد في الإعجاز أيضاً ويكفي أن ‏نعلم بأن سورة الفاتحة تحوي أربعة عشر حرفاً مشدداً وهذه الحروف تُكتب مرة ‏واحدة ولكنها تُلفظ مرتين.‏
‏ هناك من يبالغ في مسألة الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم ويربط بعض ‏الأرقام القرآنية بأحداث سياسية أو تاريخية ماذا تقول حول ذلك؟
‏-‏ إن المبالغات موجودة في كل العلوم، حتى في تفاسير القرآن، وعند تعدد ‏آراء العلماء حول تفسير بعض الآيات نجد تفسيرات مختلفة لبعض آيات ‏القرآن. إن لغة الرقم هي اللغة التي نعبر بها عن الماضي والمستقبل، ‏فنحن نعبر عن التواريخ بالأرقام كما نعبر عن الأعمال التي سنقوم بها ‏مثل السفر أو الاستعداد لموسم الحج أو لشهر رمضان بالأرقام أيضا.‏


________________________________________[/font]

jockereda
23-06-2008, 03:39 PM
شكرا لك على الموضوع الشيق...