المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة دموع الكاتب الكبير فهمي هويدي


اشرف محمد
22-02-2008, 10:50 AM
قصة دموع الكاتب الكبير فهمي هويدي في نقابة الصحفيين


-دموع هويدي تنهمر بعد سماعه شهادات العائدين من غزة

- العائدون من غزة: الإعلام المصري يعمل ضد الأمن القومي

- عبد القادر يس: أمن مصر لن يتحقق طالما بقي الصهاينة



كتب- أحمد رمضان

تسبَّبت روايات العائدين من غزة في أن تذرف دموع الكاتب الكبير فهمي هويدي في ندوة بنقابة الصحفيين مساء أمس!!.


كان العائدون من غزة يروون حقائق فاجعةً حول غزة وما يجري من حصار خانق وتشويه إعلامي متعمَّد للقضية تمخَّض عن فهم مغلوط للأمن القومي، باستغلال التركيز على بعض التصرفات الفردية من بعض المندسِّين لتشويه صورة حماس والمقاومة الباسلة.



وعندما بدأ الكاتب الكبير في الحديث قال: "الكلام الذي قيل تعبير عن المشاعر.."، ولم يكمل، وانخرط في البكاء لأكثر من دقيقتين على منصَّة الندوة.


بعدها تحدث قائلاً: "إننا لا نرى حقيقة هذا الموضوع وهي أننا أمام قضية مستقبل أمة وكرامتها؛ لذلك نفرِّط في هذا كله، في المقابل تقوم بعض الصحف المحترمة بالتركيز على أن ما حدث هو مؤامرة، وتقوم بتشويه أصل القضية ومعالمها، مستنكرًا حالة الهرج التي أصابت مصر عقب فوزها بكأس الأمم الإفريقية، في الوقت الذي نتعامل فيه بجديَّة مع قضايانا المصيرية والجادَّة، وقال مقولته الشهيرة: "في اللعب نتعامل بمنتهى الجديَّة وفي الجد نتعامل بهزل شديد".



وأشار إلى إشكاليتين حدثَتا في التعامل مع أزمة غزة: الأولى كانت في عملية غسيل المخ التي قام بها الإعلام، مستغلاًّ بعض الوقائع الفردية، والتي كان نتيجتها خروج مظاهرات لكرة القدم والصمت إزاء ما جرى في غزة، والإشكالية الثانية كانت في أن الشعب المصري بطبعه شعب "ميري" يتأثر سريعًا بموقف السلطة الحاكمة، وهذا جعله مهيئًا للذوبان والتأثر بموقف السلطة.


وأوضح الكاتب الكبير أن المساعدات التي قدمتها مصر لغزة ليست من باب الشفقة، ولكنها ضريبةُ الدفاع عن الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن الأمن القومي ليس فقط الأمن العسكري ولكنه "كل قدرة تتمتع بها الدولة لكي تؤمِّن أمنها وتدافع عن وجودها؛ ولهذا فإن مصادر أي قوة، سواءٌ كانت عسكرية أو سياسية أو اقتصادية فهي من صميم الأمن القومي"، وبالتالي فحينما يتصور البعض أن ما حدث في غزة يهدِّد الأمن القومي المصري فهذا غير صحيح؛ لأنه لم ينَل من العافية العسكرية للبلد، مؤكدًا أن إقحام غزة في الأمن القومي هو ترويج لأكذوبة كبرى يراد منها التأثير في الرأي العام.



وتابع: "للأسف الشديد إن الذي يحاصر الشعب الفلسطيني أكثر من الصهاينة هي الدول العربية"، موضحًا أننا لسنا في معركة غزة ورام الله، أو فتح وحماس، ولكنها قضية المقاومة أو لا مقاومة.


وأكد المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين أن الأمن القومي المصري لن يتحقَّق، طالما أن هناك كيانًا صهيونيًّا غاصبًا، موضِّحًا أن الهجمة الصهيونية تستهدف الوطن العربي كله، وتريد بناء دولة من النيل للفرات.

وعند الحديث عن الإصابات التي تعرَّض لها بعض أفراد الأمن المصري تدخَّل هويدي قائلاً: عدد الذين قُتلوا من مصر بالسلاح الصهيوني في الأربعة أعوام الأخيرة 57 فردًا وهو رقم موثَّق!!.


كان ذلك بعد سماع شهادات العائدين من غزة؛ حيث أشارت داليا صلاح ناشطة في مجال حقوق الإنسان إلى أنها شعرت عند خروجها من غزة بأنها انتقلت إلى كوكب آخر، وأن أكثر ما صدمها التغطية الإعلامية، مؤكدةً أنه وقع تغيير عجيب ومتعمَّد للمشاهد، فما إن تركت غزة بنحو نصف ساعة؛ حيث التضييق على الفلسطينيين، إلا وسمعت أنباءً عن الحياة الهادئة والتعامل الرقيق الذي وجده المحاصَرون من قِبَل الأمن المصري، فضلاً عما سمِّي بالتمثيلية التي ظهرت على شاشات التلفاز من عقد زواج مصري بفلسطينية!!.

متسائلةً: متى تم كل هذا وأنا لم أكن تركت غزة إلا منذ نصف ساعة والأجواء كانت متوترةً للغاية، معربةً عن شدة الحرج التي شعرت به أثناء مكثها في القطاع؛ حيث كانت الوجبة الواحدة تأتي من أكثر من بيت لضيق ذات اليد.


وأوضحت الصحفية مروة النجار أن أهالي غزة يعيشون في بيوت مهدمة وغير مكتملة البناء، فضلاً عن غياب نحو 11 مهنة، فلا يوجد مثلاً نجار أو نقَّاش أو حداد.


وأشارت إلى حديثها مع أم فلسطينية استُشهد لها 3 أبناء، ولم تقتصر المعاناة على أهل غزة بل امتدت لأهالي العريش في مصر؛ حيث أجبر الأمن أصحاب الدكاكين أن يغلقوا محلاتهم حتى يملَّ الفلسطينيون؛ وهو ما أدَّى إلى حالة من الجوع الشديد ونقص المواد الغذائية لأهل العريش!!.
__________________

منقول

saed
22-02-2008, 06:56 PM
بسم الله الرحمن الر حيم
أنالله وأنا أليه راجعون
سعيد الصباغ