Parse error: syntax error, unexpected '<' in /home/uaemat5/public_html/ar/aforum/showpost.php(229) : eval()'d code on line 6
منتديات الرياضيات العربية - عرض مشاركة واحدة - لثقافة المسلم : تاريخ التشريع الإسلامى
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-2009, 01:02 PM   رقم المشاركة : 50
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم ( 215 )
0 لثقافة المسلم : حقائق الإسلام فى مواجهة الشبهات
0 رقم ( 240 )
0 رقم ( 294 )
0 لثقافة المسلم : قضايا فقهية معاصرة






أحمد سعد الدين غير متصل
أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


بشارة النبي صلى الله عليه و سلم به :عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ‏يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم، فلا يجدون أحداً أعلم من عالم المدينة "، أخرجه الترمذي وهو ‏حديث حسن صحيح. قال العلماء: وعالم المدينة هو مالك بن أنس وهو الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم.‏
‏ ‏
ميلاده ونسبه و نشأته و طلبه للعلم: ولد مالك بن أنس عام 93 هجري و توفي عام 179 للهجرة. ولد في ‏المدينة المنورة من أسرة أصلها من اليمن و كانت أسرته هذه أسرة علم، والده أنس كان عالماً و اسم جده مالك أبو ‏عامر الأصبحي و كان مُحَدِّثاَ وراوياً سمع الحديث من أبي بكر وعمر وعثمان وكثير من الصحابة رضي الله عنهم. ‏ولقد روى مالك الحديث عن أبيه وجده. ويروى أنه ذات ليلة وقد اجتمع أفراد أسرة مالك على عادتهم متحلقين ‏حول الأب يسرد عليهم بعض وقائع أيامه وأحداثه، سأل الوالد أبناءه سؤالاً في الدين فأجابوه جميعاً إجابات سليمة ‏صحيحة عدا مالك الذي عجز وتلجلج و كان في العاشرة من عمره قد حفظ القرآن الكريم وشيئاً من حديث ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنَّ عقله في مثل سنه لم يكن ليسمح له بالفهم والعلم ن فعجز عن الجواب فعنَّفه ‏أبوه أنس ووبخه ونهره لانشغاله باللعب عن طلب العلم. وانفجر مالك بالبكاء و هو يأوي إلى صدر أمه، فضمَّته ‏إليها وعانقته ولاطفته وخففت عنه ما به من حزن و ألم و في اليوم التالي شدَّت على رأسه عمامة جديدة وضمَّخته ‏بأطيب العطر وأشارت عليه بإتيان مسجد الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وسلم والجلوس إلى حلقات العلم ‏المنتشرة هناك ودعت له بالخير وبالتفقه والفهم والحفظ . ومنذ ذلك اليوم لازمته عادة الاستحمام والتطيب كلما ‏أتى مجلس العلم سواء كان متعلماً أو معلماً فيكون في أحسن سمت وأكمل مظهر وأرقى صورة، و دخل مالك بوابة ‏العلم الكبرى ولم يغادرها حتى توفاه الله تعالى. و كان يجد نفسه بحاجة إلى مزيد علم، فقد كان يهمه أحياناً أمر ‏علمي أو مسألة فبعد أن تنفضّ الحلقات ويأوي الشيوخ إلى دورهم فلا يجد مالك صبراً إلى الغد كي يسأل و يفهم ‏لذا راح يسعى إلى الشيوخ في بيوتهم و مساكنهم وقد ينتظر أحدهم في الطريق الساعات الطوال ما يجد فيها ظل ‏شجرة تقيه حرارة الشمس حتى إذا ما رآه يدخل داره ينتظر لحظات ثم يقرع الباب وكان في بعض الأحيان يحمل ‏معه تمراً يهديه لجارية الفقيه لتمكِّنه من الدخول على العالم. ‏
وتعلق بالعلم تعلقاَ جاداَ فلزم عبد الرحمن بن هرمز و هو عالم من أجلِّ علماء المدينة سبع سنوات لم يتخلَّف فيها إلى ‏غيره وكان يأخذ عنه المسائل الإجتهادية وقضايا الفقه وكان بن هرمز مشهوراَ بقوة عارضته ودلائل الحق ويقول ‏الإمام مالك عن نفسه أنه اتخذ لنفسه ما يشبه الطرّاحة الصغيرة، كان يأخذها معه فيجلس على صخرة أمام دار ابن ‏هرمز و لم يكن يطرق بابه خوفاَ من أن يزعجه منتظراَ خروج الإمام يعني ابن هرمز إلى الصلاة، فإذا خرج اتبعه ‏وذهب معه إلى المسجد.‏
ثم بدأ يأخذ عن نافع مولى ( أي خادم ) عبد الله ابن عمر وكان من أحفظ علماء الحديث، كان حافظاَ وكان ‏فقيهاَ، أخذ الفقه والحديث عن ابن عمر. ‏
ثم أخذ مالك أيضاَ عن الزهري وكان يلازمه كما لازم ابن هرمز وكان يسير معه من بيته إلى المسجد. يقول الإمام ‏مالك عن نفسه: كنت أخرج من وقت الظهيرة وليس للأشياء ظل أتيمم درساَ عند الزهري.‏
أخذ مالك الحديث عن الزهري مع قلة من إخوانه ويقال إن الزهري حدَّثه في يوم من الأيام نيفاَ وأربعين حديثاَ له ‏ولبعض زملائه، فلما عادوا في اليوم التالي قال الزهري أستحضرتم كتاباَ لتسجلوا ما أُملي عليكم خيفة أن تنسوها؟
فقال قائل منهم ينبؤك عنها هذا الشاب الأشقر ( أي الإمام مالك )، فسأله الزهري فتلى عليه منها أربعين حديثاَ مع ‏أسانيدها فقال الزهري: والله ظننتُ أنَّ أحداً يأتيها غيري (أي لا يحفظها). ‏
وكان الإمام مالك إذا جلس لتلقي الحديث يسجل الحديث وهو جالس ولما سُئِلَ هل أخذتَ من عمرو بن دينار ‏قال لم آخذ وذلك لأني ذهبتُ إلى مجلسه فرأيته يُحَدِّث والناس حوله واقفين يكتبون عنه فلم أحب أن أكتب ‏حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائم لأنه كان يرى في هذا منقصة لحديث رسول الله صلى الله عليه و ‏سلم. ‏
و تلقى الإمام مالك الفقه عن شيخه الكبير ربيعه الذي كان يُلَقَّب " بربيعة الرأي " مع أنه كان من علماء أهل ‏المدينة.‏

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين