Parse error: syntax error, unexpected '<' in /home/uaemat5/public_html/ar/aforum/showpost.php(229) : eval()'d code on line 6
منتديات الرياضيات العربية - عرض مشاركة واحدة - لثقافة المسلم : حقائق الإسلام فى مواجهة الشبهات
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-2009, 07:06 PM   رقم المشاركة : 25
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 حلول تمارين هندسة مستوية للمتفوقين
0 اللغة العربية
0 Int [ sin(ln x) . dx ]
0 رقم ( 272 )
0 لثقافة المسلم : العقيـــــدة الصحيحـة وما يضادها






أحمد سعد الدين غير متصل
أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


8- تابع الكلام المكرر (أ)


التكرار فى القصة :
أما تكرار القصة فى القرآن فذلك سمته الغالبة على معظم قصصه . إذ لم يأت فيه غير مكرر إلا القليل مثل قصة يوسف عليه وعلى نبينا السلام .
وللعلماء توجيه فى سردها مرة واحدة دون تكرار ، أهم ما فى هذا التوجيه أن حرص الإسلام على صيانة الأعراض كان سبباً فى ذلك لأن فى قصة يوسف محاولة إغراء على جريمة خلقية . لذلك فرغ القرآن من سوقها للعظة والاعتبار مرة واحدة .
والقصص القرآنى فى جملته مسوق لغرضين أساسيين :
أولاً : تسلية الرسول عليه السلام وتثبيت فؤاده . وأنه لم يكن بدعاً من الرسل خولفوا مثل مخالفته . وحق على المخالفين العذاب . ونصر الله رسله وجنده .
ثانياً : تهديد وزجر المخالفين . وبيان لمصير أمثالهم . علهم يرتدعون ويقلعون عن غيهم .
ودواعى هذين الغرضين متكررة مرات ومرات .
فالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكف عن الدعوة إلى الإسلام . والكفار لم يكفوا عن الإعراض والمخالفة . فإذا اعتبرنا أن مجموع هذين الأمرين هما الحال المقتضية لإيراد القصة فى القرآن . فإن تكرارهما يستدعى تكرار مقتضى الحال . وهو تكرار القصص مقدراً فى كل قصة على عدة مناسبات دقيقة لمقام الحديث .
فتكرار القصة القرآنية فى أكثر من موضع ظاهرة فنية ودعامة تربوية . كان لابد أن تكون ..
ومع هذا المقتضى فإن تكرار القصة فى القرآن لم يكن على نمط واحد . أعنى أن هناك فروقاً بين مواضع تكرارها . ولم تكرر فيه قصة واحدة على وجه واحد فى الصياغة أو الفكرة ـ أو فيهما معاً .
فهناك اختلاف فى الصياغة ، وهناك اختلاف فى الطول والقصر . واختلاف فى الأحداث التى تتناولها . وطريقة عرض تلك الأحداث .
وهى بهذا ـ جديدة متجددة دائماً ـ لا مدعاة للسآمة والملل ـ كما يزعم المغرضون ـ بل فيها روح وطرافة .
كذلك فإن المعانى التى تتحدث عنها القصة القرانية لم تكن لمجرد التهديد أو التسلية .
ولكنها حقائق يراد إثباتها لتؤدى دورها فى كل عصر ، متى توافرت دواعيها .
والتكرار كما يقول جوستاف لوبون :
" يحول المكرر إلى معتقد " (1).
ولذلك كان التكرار وسيلة من أهم وسائل التربية والتثقيف .
***
دواعى التكرار فى القصة :
يقول صاحب " البرهان " موجهاً لتكرار القصة فى القرآن :
" إن عادة العرب فى خطابتها إذا اهتمت بشئ أرادت تحقيقه وقرب وقوعه أو قصدت الدعاء إليه . كررته توكيداً وكأنها تقيم تكراره مقام المقسم عليه أو الاجتهاد فى الدعاء بحيث تقصد الدعاء . والقرآن نزل بلسانهم فكانت مخاطباته فيما بين بعضهم وبعض .
وبهذا المسلك تستحكم الحجة عليهم فى عجزهم عن المعارضة " (2) .
ويمضى الزركشى بعد هذا موضحاً لظاهرة التكرار فى القرآن .
ويسوق أدلة من القرآن نفسه لبيان صحة ما يقول هو عنه . بيد أنه لم يأت بمثال واحد يحلل فيه التكرار فى الأسلوب القرآنى وإن لم يفته أهم غرض فيه وهو إفادته التقرير والتوكيد قال : " وفائدته العظمى التقرير وقد قيل : إن الكلام إذا تكرر تقرر " (3) .
وهناك شئ هام غفل عنه الزركشى . إذ لايكفى أن يكون مجرد التوافق فى أسلوب القرآن وأسلوب العرب من حيث إن فى كل منهما تكراراً ، لا يكفى أن يكون هذا سبباً فى الحكم على التكرار بالجودة ، فنحن لسنا فى موضع يراد فيه إثبات مشروعية التكرار ، وإنما فى موضع يبحث عن مزايا وخصائص التعبير القرآنى ، ومنها التكرار .
ويرى الزمخشرى رأياً يقرب من رأى الزركشى لكنه أعمق فهماً منه . قال : " إن فى التكرير تقريراً للمعانى فى الأنفس . وتثبيتاً لها فى الصدور . ألا ترى أنه لا طريق إلى تحفظ العلوم إلا ترديد ما يرام تحفظه منها . وكلما زاد ترديده كان أمكن له فى القلوب ، وأرسخ له فى الفهم ، وأثبت للذكر ، وأبعد من النسيان " (4) .
وهنا لابد أن نقرر حقيقة هامة . هى : أن الإشادة بجمال التكرار فى القرآن لم يقتصر على العلماء العرب . بل إن كثيراً من المستشرقين قد شهدوا بذلك منهم " جرونيبادم " ـ كما نقل عنه عبد الكريم الخطيب فى كتاب " الإعجاز القرآنى " ( ج1ص385 ) ـ ومع هذا الحق الذى يشهد به الأصدقاء والأعداء فإننا نستنطق القرآن نفسه . وهو خير وأعدل ، ولنأخذ لهذا كله ـ مثلاً ـ قصة آدم u . وقد كّرِرت فى سبع سور سبع مرات .
ـــــــ

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين