[ 8651 ] حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه ببغداد ثنا أحمد بن حيان بن ملاعب ثنا علي بن عاصم ثنا الجريري عن أبي نضرة قال حدث عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه مثلا للفتنة فقال إنما مثل الفتنة مثل رهط ثلاثة اصطحبوا في سفر فساروا ليلا فاجتمعوا إلى مفرق ثلاثة فقال أحدهم يمنة فأخذ يمنة فضل الطريق وقال الآخر يسرة فأخذ يسرة فضل الطريق وقال الثالث ألزم مكاني حتى أصبح فأخذ الطريق فأصبح فأخذ الطريق قال علي بن عاصم وحدثني عوف عن أبي المنهال عن أبي العالية قال كنا نتحدث أنه سيأتي على الناس زمان خير أهله من يرى الحق قريبا فيجانب الفتن
[ 8652 ] أخبرنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري ثنا يعلى بن عبيد ثنا مسعر عن عبيد أبي الحسن عن بن عبد الله بن مغفل قال أراد بن لعبد الله بن سلام يخرج نحو الشام فاطلع عليه عبد الله من فوق بيت فقال يا بني لا تفجعني بنفسك فليأتين من الشام صريخ كل مسلم
[ 8653 ] أخبرني أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا أنبأ صالح بن محمد بن حبيب الحافظ ثنا عبد الله بن عمر بن ميسرة ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي الأسود الديلي قال انطلقت أنا وزرعة بن ضمرة الأشعري إلى عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فلقينا عبد الله بن عمرو فقال يوشك أن لا يبقى في أرض العجم من العرب إلا قتيل أو أسير يحكم في دمه فقال زرعة أيظهر المشركون على الإسلام فقال ممن أنت قال من بني عامر بن صعصعة فقال لا تقوم الساعة حتى تدافع نساء بني عامر على ذي الخلصة وثن كان يسمى في الجاهلية قال فذكرنا لعمر بن الخطاب قول عبد الله بن عمرو فقال عمر ثلاث مرار عبد الله بن عمرو أعلم بما يقول فخطب عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يوم الجمعة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين حتى يأتي أمر الله قال فذكرنا قول عمر لعبد الله بن عمرو فقال صدق نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا كان ذلك كالذي قلت هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
[ 8654 ] أخبرني أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن النعمان بن سالم قال سمعت يعقوب بن عاصم بن مسعود قال سمعت رجلا قال لعبد الله بن عمرو إنك تقول إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا فقال لقد هممت أن لا أحدثكم بشيء إنما قلت لكم ترون بعد قليل أمرا عظيما فكان تحريق البيت وقال شعبة قال عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال في أمتي فيمكث فيهم أربعين لا أدري يوما أو أربعين عاما أو أربعين ليلة أو أربعين شهرا فيبعث الله عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم كأنه عروة بن مسعود الثقفي فيطلبه فيهلكه ثم يمكث أناس بعده سنين ليس بين اثنين عدواة ثم يرسل الله ريحا من قبل الشام فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته حتى لو كان أحدكم في كبد جبل لدخلت عليه قال عبد الله سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون ويأمرهم بالأوثان فيعبدونها وهم في ذلك دار أرزاقهم حسن عيشهم وينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى وأول من يسمعه رجل يلوط حوضه فيصعق ثم لا يبقى أحد إلا صعق ثم يرسل الله أو ينزل الله مطرا كأنه الظل أو الطل النعمان الشاك فتنبت أجسادهم ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم قال هلموا إلى ربكم وقفوهم إنهم مسئولون ثم يقال أخرجوا بعث النار فيقال كم فيقال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فيومئذ يجعل الولدان شيبا ويومئذ يكشف عن ساق قال محمد بن جعفر حدثني بهذا الحديث شعبة مرات وعرضته عليه مرات قال حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
[ 8655 ] أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران حدثني أبي ثنا أبو الطاهر وأبو الربيع المصريان قالا ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عبد الرحمن بن شريح عن ربيعة بن سيف المعافري عن إسحاق بن عبد الله أن عوف بن مالك الأشجعي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتح له فسلم عليه ثم قال هنيئا لك يا رسول الله قد أعز الله نصرك وأظهر دينك ووضعت الحرب أوزارها بجرانها قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة من آدم فقال أدخل يا عوف فقال أدخل كلي أو بعضي فقال أدخل كلك فقال إن الحرب لن تضع أوزارها حتى تكون ست أولهن موتي فبكى عوف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل إحدى والثانية فتح بيت المقدس والثالثة فتنة تكون في الناس كعقاص الغنم والرابعة فتنة تكون في الناس لا يبقى أهل بيت إلا دخل عليهم نصيبهم منها والخامسة يولد في بني الأصفر غلام من أولاد الملوك يشب في اليوم كما يشب الصبي في الجمعة ويشب في الجمعة كما يشب الصبي في الشهر ويشب في الشهر كما يشب الصبي في السنة فما بلغ اثنتي عشرة سنة ملكوه عليهم فقام بين أظهرهم فقال إلى متى يغلبنا هؤلاء القوم على مكارم أرضنا إني رأيت أن أسير إليهم حتى أخرجهم منها فقام الخطباء فحسنوا له رأيه فبعث في الجزائر والبرية بصنعة السفن ثم حمل فيها المقاتلة حتى نزل بين أنطاكية والعريش قال بن شريح فسمعت من يقول إنهم اثنا عشر غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا فيجتمع المسلمون إلى صاحبهم ببيت المقدس وأجمعوا في رأيهم أن يسيروا إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يكون مسالحهم بالسرح وخيبر قال بن أبي جعفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرجوا أمتي من منابت الشيح قال أو قال الحارث بن يزيد إنهم سيقيموا فيها هنالك فيفر منهم الثلث ويقتل منهم الثلث فيهزمهم الله عز وجل بالثلث الصابر وقال خالد بن يزيد يومئذ يضرب والله بسيفه ويطعن برمحه ويتبعه المسلمون حتى يبلغوا المضيق الذي عند القسطنطينية فيجدونه قد يبس ماؤه فيجيزون إلى المدينة حتى ينزلوا بها فيهدم الله جدرانهم بالتكبير ثم يدخلونها فيقسمون أموالهم بالأترسة وقال أبو قبيل المعافري فبينما هم على ذلك إذا جاءهم راكب فقال أنتم ها هنا والدجال قد خالفكم في أهليكم وإنما كانت كذبة فمن سمع العلماء في ذلك أقام على ما أصابه وأما غيرهم فانفضوا ويكون المسلمون يبنون المساجد في القسطنطينية ويغزون وراء ذلك حتى يخرج الدجال السادسة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
[ 8656 ] أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ثنا أبي ثنا أبو الطاهر وأبو الربيع قالا ثنا بن وهب أخبرني عبد الرحمن بن شريح عن بكر بن عمرو المعافري عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن كريب مولى بن عباس أنه كان مع بن عباس ومعه بن الزبير في نفر فدخل عليهم أبو هريرة فقال موتوا فقال له بن الزبير يا أبا هريرة الدين قائم والجهاد قائم والصلاة والزكاة والحج وصيام رمضان قال أبو هريرة إن تموت قبل أن تدرك ما لا يستطيع المحسن أن يزيد إحسانا ولا يستطيع المسيء أن ينزع عن إساءته
[ 8657 ] حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي وذكره بمثله ثنا أبو قلابة ثنا يحيى بن حماد ثنا الوضاح عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن طرفة السلمي قال سمعت عليا رضى الله تعالى عنه يقول أنها لم تكن دولة حق قط إلا أديل آدم على إبليس ولا دولة باطل قط إلا أديل إبليس على آدم أمر إبليس بالسجود فعصى فأديل عليه آدم حتى قتل الرجلان أحدهما صاحبه فأديل عليه إبليس وإنها ستكون فتن فتنة خاصة وفتنة عامة وفتنة خاصة وفتنة عامة فقيل يا أمير المؤمنين ما الفتنة الخاصة والفتنة العامة وفتنة الخاصة وفتنة العامة قال فقال يكون الإمامان إمام حق وإمام باطل فيفئ من الحق إلى الباطل ومن الباطل إلى الحق فهذه فتنة الخاصة ويكون الإمامان إمام حق وإمام باطل فيفئ من الحق إلى الباطل ومن الباطل إلى الحق فهذه فتنة العامة هذا حديث صحيح على شرط الشيخين فإن الوضاح هذا هو أبو عوانة ولم يخرجاه للسند لا للإسناد
[ 8658 ] أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا سعيد بن أبي مريم أنبأ نافع بن يزيد حدثني عياش بن عباس أن الحارث بن يزيد حدثه أنه سمع عبد الله بن زرير الغافقي يقول سمعت علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه يقول ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن فلا تسبوا أهل الشام وسبوا ظلمتهم فإن فيهم الأبدال وسيرسل الله إليهم سيبا من السماء فيغرقهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول صلى الله عليه وسلم في اثني عشر ألفا إن قلوا وخمسة عشرة ألفا إن كثروا إمارتهم أو علامتهم أمت أمت على ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك فيقتتلون ويهزمون ثم يظهر الهاشمي فيرد الله إلى الناس إلفتهم ونعمتهم فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
[ 8659 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا عمرو بن محمد العنقري ثنا يونس بن أبي إسحاق أخبرني عمار الدهني عن أبي الطفيل عن محمد بن الحنفية قال كنا عند علي رضى الله تعالى عنه فسأله رجل عن المهدي فقال علي رضى الله تعالى عنه هيهات ثم عقد بيده سبعا فقال ذاك يخرج في آخر الزمان إذا قال الرجل الله الله قتل فيجمع الله تعالى له قوما قزع كقزع السحاب يؤلف الله بين قلوبهم لا يستوحشون إلى أحد ولا يفرحون بأحد يدخل فيهم على عدة أصحاب بدر لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر قال أبو الطفيل قال بن الحنفية أتريده قلت نعم قال إنه يخرج من بين هذين الخشبتين قلت لا جرم والله لا أريهما حتى أموت فمات بها يعني مكة حرسها الله تعالى هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
[ 8660 ] حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى الخازن رحمه الله ببخارا ثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني ثنا هشام بن عمار ثنا يحيى بن حمزة حدثني عمرو بن قيس الكندي قال كنت مع أبي الفوارس وأنا غلام شاب فرأيت الناس مجتمعين على رجل قلت من هذا قالوا عبد الله بن عمرو بن العاص فسمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار ويفتح القول ويخزن العمل ويقرأ بالقوم المثناة ليس فيهم أحد ينكرها قيل وما المثناة قال ما أكتتبت سوى كتاب الله عز وجل وقد رواه الأوزاعي عن عمرو بن قيس السكوني