Parse error: syntax error, unexpected '<' in /home/uaemat5/public_html/ar/aforum/showpost.php(229) : eval()'d code on line 6
منتديات الرياضيات العربية - عرض مشاركة واحدة - سجل حضورك اليومي باسم شخصية اسلامية
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2009, 01:54 PM   رقم المشاركة : 92
(غصن الزيتون)
 
الصورة الرمزية أم عبد الله

من مواضيعه :
0 بـرنامـج تـدريب المـعـلمـين من ومهـاراتـه
0 كتاب Schaum's Outline of Trigonometry
0 القلب ليس مجرد مضخة
0 ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming
0 تفسير سورتي الفاتحة والْبَيِّنَةُ





أم عبد الله غير متصل
أم عبد الله is on a distinguished road

شكراً: 536
تم شكره 820 مرة في 491 مشاركة

افتراضي












بلقيس ملكت قومها بالحكمة وقادتهم إلى الإسلام






قصتها حافلة بالدروس والعبر زاخرة بالحكم والدلالات وأنموذج لحكم الشعوب والأمم بكفاءة واقتدار. وشهادة على قدرة المرأة على أن تقود وتسوس إذا توافرت لها القدرات العقلية والملكات الذهنية، وقدوة في مخاطبة الملوك من ناحية ومخاطبة الأنبياء من ناحية أخرى.


إنها بلقيس وقيل تلقمة بنت السيرح وهو الهدهاد وقيل شراحيل بن ذي جدن بن السيرح بن الحرث أو الحارث بن قيس بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. كان أبوها من أكابر الملوك، وكان يأبى أن يتزوج من أهل اليمن. فيقال إنه تزوج امرأة من الجن اسمها ريحانة بنت السكن فولدت له هذه المرأة التي هي تلقمة أو بلقيس.


وقد آل إليها حكم سبأ بعد وفاة أبيها، في القرن السابع عشر قبل البعثة وذكر الثعلبي وغيره أن قومها ملكوا عليهم بعد موت أبيها رجلا، فعم به الفساد.

فأرسلت إليه تخطبه فتزوجها فلما دخلت عليه سقته خمرا، ثم حزت رأسه ونصبته على بابها فأقبل الناس عليها وملكوها عليهم.

وقد ساست قومها سياسة حكيمة أشاد القرآن الكريم بها وقص طرفا منها فأحبها الخواص والعوام لما تميزت به من الخلق الفاضل والسلوك النبيل والعقل الرشيد والذكاء النادر. وخضعوا لحكمها ووضعوا أنفسهم تحت إمرتها. وأسلموا لها قيادهم عن رضا وطيب نفس منهم. مع أن النخوة العربية كانت تأبى كل الإباء أن يولوا أمرهم امرأة. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنها امرأة فريدة في سماتها النفسية والخلقية والعقلية. فاقت في قدرتها عظماء الرجال من قومها، فآثروها بالملك وارتضوا أن تكون خلفا لأبيها، وكان من أعظم ملوكهم وأشدهم بأسا وأوسعهم حلما وسياسة.


وقد أخبر القرآن الكريم في وصفه لها ولقومها أنها أوتيت من كل شيء يحتاج إليه الملوك في سياسة الناس وتدبير الملك، وأن لها عرشا عظيما بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى (مؤمنات لهن عند الله شأن للدكتور محمد بكر إسماعيل ص 34 35).













إشادة قرآنية


وقد ذكرها القرآن الكريم في موضع الإشادة والتكريم حيث أسلمت مع نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام وخرجت بقومها من ظلام الشرك وعبادة الشمس إلى عبادة الله الواحد الأحد خالق الشمس والقمر وكل ما في الكون.


وقد سخّر الله سبحانه لسليمان الإنس والجن والحيوان والطير والريح وعلمه لغة الحيوان والطير. قال عز وجل: “وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيهَا الناسُ عُلمْنَا مَنطِقَ الطيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُل شَيْءٍ إِن هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ” (النمل: 16).



وقال سبحانه: “وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِن وَالْإِنسِ وَالطيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ، حَتى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيهَا النمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، فَتَبَسمَ ضَاحِكاً من قَوْلِهَا وَقَالَ رَب أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ التِي أَنْعَمْتَ عَلَي وَعَلَى وَالِدَي وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصالِحِينَ” (النمل: 17 19).



وورد ذكر بلقيس وقصتها مع سليمان عليه السلام في عدة آيات من سورة النمل في قوله عز وجل: “وَتَفَقدَ الطيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ. لأعَذبَنهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنهُ أَوْ لَيَأْتِيَني بِسُلْطَانٍ مبِينٍ، فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سبأ بِنَبَإٍ يَقِينٍ. إِني وَجَدت امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُل شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ، وَجَدتهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشمْسِ مِن دُونِ اللهِ وَزَينَ لَهُمُ الشيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدهُمْ عَنِ السبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ، أَلا يَسْجُدُوا لِلهِ الذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ، اللهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ رَب الْعَرْشِ الْعَظِيمِ” (النمل: 20 26).


حديث الهدهد

كان الهدهد من جملة ما سخر للنبي الملك سليمان عليه السلام، وكان يقوم بدور حيوي في خدمة سليمان وجيشه، فقد كان بمثابة جهاز الاستطلاع والاستشعار بلغة العصور الحديثة. وكان أهم ما يكشف عنه مصادر المياه سواء أكانت على سطح الأرض أم في باطنها، فإذا كانت على سطح الأرض وصلوا إليها ونهلوا منها وقضوا حاجاتهم. وإذا كانت في باطن الأرض حفروا عنها واستخرجوها ولذلك كان لطائر الهدهد أهمية خاصة.


وكان لهذا الطائر الذي اهتم به سليمان تحديدا أهمية خاصة. وكان لكل طائفة من الدواب والطير قائدها المسؤول عنها.


وكان سليمان يهتم بشؤون هذه الطوائف على السواء. وعندما تفقد الطير لم يجده. ولم يقطع بغيابه وافترض أنه لم يره أو أنه كان من الغائبين فإن كان من الغائبين من دون إذن سليمان أو علمه فقد توعده سليمان بالعذاب الشديد أو الذبح، ومع ذلك فقد ترك باب العفو والمسامحة مفتوحا إذا جاءه الهدهد بسلطان مبين أي بحجة غياب مقنعة.



ولأن الهدهد لم يكن مذنبا بل جاء بأمر جلل. ولأنه يدرك سماحة نبي الله سليمان فعندما وصل بعد قليل من السؤال عنه واقترب من سليمان وروى له ما رآه من أهل سبأ وكيف أنهم تملكهم امرأة. ووصف له هذه المرأة وما تتمتع به من قدرات هائلة، كما حدثه عن عظمة عرشها قرر سليمان أن يتأكد من صدق ودقة معلومات جهاز مخابراته الهدهد وفي ذلك يقول الله عز وجل: “قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ. اذْهَب بكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُم تَوَل عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ” (النمل: 27 28).














.

يتبع
.

.