السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
غزة الآن أمامنا ... نراها ونسمع صرخاتها ... فماذا نحن فاعلون ...
أحد القاطنين بها يصف بعض بعض حالها:
=====================
جرحى بلا دواء....
ومشافي بلا كهرباء...
وعوائل تبيت بلا عشاء....
و قسما لن ننحني إلا لرب السماء....
=====================
آخر عبر عن المحنة بأبيات استغاثة ...
صمتا أصيخي واسمعي يا أمتي
ما عدت أقدر أن يموت بياني
شعري يراودني لأقذف جمرة
مما حوى صدري من النيران
ما عاد يحويني سكوتي والبكا
أنا لست مجبولا على الخذلان
أنا في يميني الشمس تشرق عزة
وأنا الثريا قوة وتفاني
أنا مسلم والمجد يقطر كالندى
والعز كل العز في إيماني
أنا للحياة رواؤها ودواؤها
وأنا الشهاب إذا بدا ستراني
يا أمتي انتزعوا صباحك عنوة
فمتى يعود الصبح للشطآن
يا أمتي آن الأوان لصحوة
فاستبشري بالفجر في بركان
يا أمتي انتزعي لواء حضارة
فالكون في سخط بلا ربان
ما عاد يعرف للرشاد طريقه
أنت المؤمّن أنت لي عنواني
حارت عقول الناس بين مذاهب
لا تنهدي للنور من قران
تجري وراء الغرب في لهف وهل
سيحقق الغرب الغريق كياني
تجري وفي العينين ألف تساؤل
عز الجواب فلا كما أبكاني
عبثت بنا أيدي اليهود وحفنه
ممن يبيع الدين للشيطان
في كل يوم تستباح مدينه
أين الذين تهزهم أحزاني
أين الذين تشبثوا بعروبة
وجنين تسطع نجم كل جبان
أين الحقوق وقد أبيدت أمه
وأنا الملام إذا صرخت كفاني
سل مدعي حفظ الحقوق لهره
هل هره أولى من الإنسان
كل الحقوق مصانة في عرفهم
إلا حقوقك أمه القران
إني وان يكن البكاء نقيصة
أبكي لحالك سائر الأزمان
وأظل انسج بالقصيدة بيرقا
حتى يرفرف إن بدت أكفاني
=====================
أغزة ُ عذرا ً إن هاجنـي الشــــوق ُ
فالقـــلب تحنــان ٌ والدمــع والحــد َق ُ
لــك ِ الحصار ومـا أذكــت ضغائنــه ُ ولي
الـنــّوى شـَجـََن ٌ والسهــد والأرَق ُ
بغـى الطغاة وجاسوا في مرابــعــــهـا
واستنفــرتْ لهـــم ُ الأرتــال والفِـــرق ُ
=====================
من لــي بأحبــابٍ والبحــر مشربهـم ْ
والرمل مـَطعمهـمْ والبــؤس والــرهـَـق ُ
مكـْرٌ يحاصرهم ْ.. غــدر يُـروعــهم ْ
مِـن كـل عِـربيـد ٍ تنـْـدى لــه الخـَـلـْــق ُ
أكبادهــم تـذ ْوي .. أطهارهم تهـوي والخطـْـب
ألــوان ٌ غشـّى بــه الغســَــق ُ
فالحزن إن نظروا.. والآه إن ذكـروا
والقهر إن صبروا.. والقتل ُ إن خـَرقوا !
=====================
أغزة الشهـدا يا شاهـــد الزمــــــن ِ
والناس – يا أسفي – بالوهن قد غرقوا
لاه ٍ وملهيـــة ٌ.. عــــات ٍ وطاغيـــة ٌ ذل ٌ
ومســـكنـة ٌ .. وهكذا اتـفـقـــوا !
أيحسب الجبناءُ الحصــــرَ يخضعهـا
أو عزمها يوما يخبـو ويختنــق ُ ؟
أيحسبون بـــــأن القيــد يلجـمـــــهـا
وراية الايمـان ســـوف تحتـرق ُ ؟
لكنها انتفضـت ْ في عـِزة ٍ غضبــت ْ
من عصبة ٍ عصفت ْ للـروع تستبـق ُ
يـا غـارة الرحمــن عاد َ فارسـُهـا مـن
جعبـة الهادي يرمـي ويمتشــق ُ
فالفتـْـك آزرهــا والقهــر أغلظـها
والجوع مـَطعـَمها والسجـن مـُنطلـَـق ُ
والموت مولـدهــا واللـــه حافـظهـا
فـأي ّ حطيــن ٍ يزهــو بهـا الأفــُـق ُ ؟
=====================
أغزة ٌ صبرا ً إن أمعــن الباغــي فلكـل
طاغية .. فيمـا جنى الغــــرق ُ
هيــا اهتفي لغـد ٍ فالبحـر أشبــال ٌ
والموج أسياف ٌ .. في حـدِّ ها الأ لـَـق ُ
فالـلــه منتقــــم ٌ والحــق منتصـر ٌ
والليـل مرتحــل ٌ .. والفجــر منبثـــقُ