الأخوة الأعزاء ... اسمحوا لي أن أشارككم ..

المقدمة

حقيقة أنا بعيد عن مقررات المرحلة الإعدادية - فنيًّا - منذ ما يزيد عن عشرين عامًا .. ولكنها استحوذت على بؤرة اهتمامي من خلال المكتب الفني في السنوات الثلاث الأخيرة .. وأنتهز هذه الفرصة لأنقل لكم نادرة يتداولها الطلاب .. فقد سمعتها من بعضهم .. حيث تروي الطرفة .. أنه في المحافظات الأخرى - خلاف محافظة الدقهلية طبعًا - .. وعندما يطلب المدرس من تلاميذه إحضار كتابًا ما للامتحانات .. فإنه يطلب منهم أولاً فتح الكتاب على الصفحة التي بها امتحان محافظة الدقهلية .. ثم يطلب منهم نزع هذه الورقة من الكتاب تمامًا والتخلص منها .. مدعيًا أن هذه الأسئلة غير مطلوبة .. أو شيئًا من هذا القبيل ...

وبعد ،،،

الأخوة الأعزاء ... هناك شروط عامة وخاصة للورقة الامتحانية ومحتوياتها .. هذه الشروط وضعها متخصصون .. فإذا ما التزم بها الممتحن .. فلا معنى لامتحان صعب أو غير ذلك .. أي أن المحك الأساسي لامتحان ما هو مدى تحقيقه لتلك الشروط ... وليس مستوى إجابة الطلاب للامتحان .. فمن الجائر أن نحكم على امتحان ما أنه دون المستوى لأن نسبة كبيرة من الطلاب استطاعت الإجابة عنه ... أو العكس .. فكثيرًا ما نجد تفاوت ملحوظ في مستويات الطلاب بين الدفعات المختلفة .. وحتى أحصل على المواصفات المقننة للورقة الامتحانية .. أتناول بعض الملاحظات في مشاركة الزميل العزيز .. أشرف محمد

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشرف محمد [ مشاهدة المشاركة ]

وربما وايضا راي شخصى اعتقد ان هذا النوع من الاسئلة ينفر الطالب من المادة ولا اعتقد ان غرض الامتحان هذا اعنى ان ينفر الطالب من المادة في رايي ان الامتحان العام لابد ان يراعى الطالب الضعيف وكذلك المتوسط وايضا الممتاز لا اريد ان يخرج الطالب الضعيف وهو في منتهى النفور والضيق من المادة ايضا ليس من العدل ان يظل الطالب منهمكا في دراسة التمارين على نوع معين من الاسئلة ويتعمد واضع الامتحان ان يختبر الطالب في جزء بعيد تماما عن تركيز الطالب ثم نحن كمعلمين هناك قضايا شائكة مانزال او لا نزال نناقشها كذلك المنهج طويل في النصف الثانى ووقته غير كاف تماما حسب رايي المتواضع ورغم ذلك الامتحان به خطا فنى ماهو .....

(1) أن يحب الطالب المادة .. أو يكرهها .. ليس هذا هو الباعث الحقيقي على مستوى أسئلة الامتحان .. وإنما يحدد مستوى أسئلة الامتحان صعودًا وهبوطًا .. الأهداف التي اهتم بتحقيقها المنهج الدراسي لدى الطلاب .. هذا من جانب .. ومن جانب آخر .. الالتزام بشروط وقواعد الورقة الامتحانية التي أقرها المتخصصون ... أما مشكلة حب الطلاب أو كراهيتهم للمادة الدراسية .. فتلك المشكلة يجب معالجتها أثناء الدراسة.

(2) أعتقد أن الطالب الضعيف .. لا اعتبار له عند وضع الامتحان سوى أن يرسب!، فلم نسمع من قبل أن الامتحان يجب أن يراعي الطالب الضعيف! .. إذ لا ينبغي أن يوجد طالبًا ضعيفًا .. ولم يجعل الامتحان إلاّ للفصل بين الطالب الضعيف وأقرانه!

(3) ذكرت أخي أن المنهج طويل ووقته غير كاف في النصف الثاني ... كيف ذلك؟!!! .. وأسئلة الامتحان كلها تدور حول الشكل الرباعي الدائري والعلاقة بين الزاوية المحيطية والمركزية والمماسية المشتركات في القوس .. وأطوال القطع المماسة المرسومة لدائرة من نقطة خارجها .. والعلاقة بين المماس لدائرة عند نقطة ونصف قطرها أو قطرها المار بنقطة التماس ..

فأرجو من المنصف أن يَعُدّ لنا ...

1 – كم مرة استخدم الطالب العلاقة بين زاويتين محيطيتين مشتركتين في القوس أو تحصران قوسين متساويين في القياس.

2 – كم مرة استخدم الطالب العلاقة بين زاوية محيطية وأخرى مركزية مشتركتين في القوس.

3 – كم مرة استخدم الطالب العلاقة بين زاوية محيطية وأخرى مماسية مشتركتين في القوس.

4 – كم مرة استخدم الطالب العلاقة بين قطعتين مستقيمتين مماستين لدائرة من نقطة خارجها.

5 – كم مرة استخدم الطالب العلاقة بين الزاويتين المتتامتين.

معظم الامتحان يدور في فلك البنود الخمسة السابقة ... وهذا للحق .. ليس عيبًا فيه .. فهذه طبيعة المقرر! .. وحجمه ... وأعتقد أن الامتحان يمكن قبوله إلى حد ما ... وإن كان بعيدًا عن الاهتمام الملحوظ بالرياضيات على المستوى الرسمي – كما نلمسه – في السنوات الأخيرة.

وأخيرًا ومن وجهة نظري

(1) ينبغي على المعلم بل على أي نظام تربوي أن يعمل على تخريج طالبًا متفوقًا عليه – أي على المعلم .. فهذه طبائع الأمور .. وإلاّ فكيف يكون التطور؟!!!

(2) ينبغي أن يتضمن الامتحان على جزيئات جديدة (لأول مرة) لقياس الجانب الإبداعي لدى الطلاب .. في إطار مواصفاة الورقة الامتحانية طبعًا.

(3) توجد العديد من النصوص التي كان من المفترض صياغتها بصورة أفضل .. ونصوصها الموجودة لا تشكل عائقًا للإجابة.

(4) أخي الفاضل .. عادل مجاهد مصطفى .. كلنا بلا شك .. متواضعون .. وإذا كنت تعرف لجان بها غش .. فواجبك أن تبلغ عنها ...