Parse error: syntax error, unexpected '<' in /home/uaemat5/public_html/ar/aforum/showpost.php(229) : eval()'d code on line 6
منتديات الرياضيات العربية - عرض مشاركة واحدة - لثقافة المسلم : حقائق الإسلام فى مواجهة الشبهات
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-2009, 07:13 PM   رقم المشاركة : 30
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم (293)
0 رقم ( 215 )
0 لثقافة المسلم : مصطلح الحديث - سؤال وجواب
0 رقم ( 294 )
0 رقم (230)






أحمد سعد الدين غير متصل
أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


والباحث يرى أن السؤال قد اختلف فى صياغته من موضع إلى آخر . وأنه قد ترتب عليه أمور :
1ـ اعتذار إبليس وحجته أنه مخلوق من نار ، وآدم من طين مع اختلاف فى الصياغة .
2ـ رد عليه من الله رافض لعذره وآمر له بالخروج أو الهبوط من الجنة ، منكر عليه أن يتكبر فيها ، موجب عليه اللعنة مع الاختلاف فى طرق تعريف اللعنة . مرة بـ " الـ " . وأخرى بالإضافة إلى الله .
3ـ طلب إبليس أن ينظره ربه إلى يوم البعث . واستجابة الله له .
4ـ إعلان إبليس ـ مقسماً مرة . ومعللاً أخرى ـ ليغوين الناس إلا من يعصمه الله .
5ـ إعلام الله إبليس بحصانة عباده المخلصين . وتوعده لإبليس بأن يملأ منه جهنم وممن اتبعه أجمعين .
6ـ إن فى المواضع الثلاثة فروقاً دقيقة فى الصياغة . وفى تصوير المعانى سواء فيما قاله الله لإبليس أو فيماً حكاه القرآن من مقولة اللعين .
7ـ إن سورة الإسراء تشترك معها فيما ترتب على السؤال دون أن يرد فيها ذكر له لأن مقولة إبليس فيها نزلت منزلة إبائه السجود .
[ إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طيناً * قال أرأيتك هذا الذى كرمت علىَّ لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتَنِكَنَّ ذريته إلا قليلاً * قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفوراً * واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم فى الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً * إن عبادى ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلاً( (9) .
**** ملاحظات :
وكذلك أن هذه العناصر التى اشتركت فيها كل من سورة الأعراف . وسورة الحجر . وسورة " ص" . وسورة الإسراء . كان مهدها مكة لأن هذه السورة مكية النزول . وحال القوم فى مكة من الإعراض والصدود والجدل العقيم فى محاربة الدعوة الجديدة تناسبه عناصر القصة المذكورة بما فيها من قوة وعنف فى الرد على إبليس وتوعده بالعذاب هو ومن اتبعه , كما أن رفض الحجة التى بنى عليها اللعين اعتذاره وإهدارها من الأساس شبيه برفض الإسلام لدعاوى وحجج المعاندين من مشركى مكة .
كما نرى أن اختلاف الصياغة من موضع إلى آخر أمر اقتضاه المقام ولم يكن مجرد اتفاق .
ونضرب لذلك مثلاً : قال إبليس فى سورة " الحجر " معتذراً عن مخالفته أمر ربه :[ قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأٍ مسنون] (10) .. بينما نسب خلقه إلى الطين فى كل من سورة الأعراف وسورة الإسراء وسورة "ص" .
والطين سابق على الصلصال والحمأ المسنون . قال الراغب: الصلصال تردد الصوت من الشىء الجاف ومنه قيل : صل المسمار، وسمى الطين الجاف صلصالً قال :[ من صلصال كالفخار] ، [ من صلصال من حمأٍ مسنون](11) .
فأوثر الصلصال فى سورة " الحجر " لتقدمه فى قوله تعالى: [ إنى خالق بشراً من صلصال من حمأٍ مسنون] (12) . ولعل إيثار هذا أيضاً على أن يقول : " من طين " لأن مبدأ خلق الإنسان هنا قوبل بمبدأ خلق الجان ، ولما قال فى خلق الجان :[ من نار السموم] ناسب أن يكون المقابل له :[ صلصال من حمأٍ مسنون] لأن الطين إذا قوبل بالنار جف ويبس وسمع له صوت إذا حُرِّك .
ومما يؤيد هذا قوله فى سورة الرحمن :[ خلق الإنسان من صلصال كالفخار * وخلق الجان من مارج من نار] (13) . فآثر الصلصال فى مقابلة المارج الذى من نار .
أما إيثار الطين فى الأعراف والإسراء وسورة " ص " فحيث لم يقتض المقام سواه ولأنه أسبق وجوداً من الصلصال .
هذا مثل أذكره للقياس ولبيان أن كل اختلاف فى الصياغة إنما هو لسبب وداع وليس لمجرد التعبير الخالى من الدقائق والأسرار .
ومن المعانى التى اشتركت فيها مجموعة دون أخرى : أمر الله آدم وحواء أن يسكنا الجنة بعد طرد إبليس منها
وهذه مرحلة تالية فى بناء القصة للمرحلة السابقة من مخالفة إبليس وعناده وما ترتب عليها .
فننظر فى مصادرها وصياغاتها :
****

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين