Parse error: syntax error, unexpected '<' in /home/uaemat5/public_html/ar/aforum/showpost.php(229) : eval()'d code on line 6
منتديات الرياضيات العربية - عرض مشاركة واحدة - لثقافة المسلم : التعريف بكتب السنة ( الحديث)
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-2009, 10:02 AM   رقم المشاركة : 2
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لثقافة المسلم : العقيـــــدة الصحيحـة وما يضادها
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين هندسة للاعدادى
0 جواب سؤال
0 رقم (230)
0 لثقافة المسلم : الصيام بطريقة السؤال والجواب‏






أحمد سعد الدين غير متصل
أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


موطأ مالك


أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم هو موطأ الإمام مالك رحمه الله ، وقد وضع الله له القبول في نفوس الناس ، والموطأ من أجل الكتب التي ألفت في عصر الإمام مالك وأعمها نفعًا ، وقد فضله الشافعيعلى كل ما صُنِّف في الحديث إلى وقته ، حيث قال : ماعلى أديم الأرض بعد كتاب الله أصح من موطأ مالك .
ولعل الإمام مالكهو أسبق علماء الحديث في وضع ما عرف بفن الحديث ، فإنه لا يكاد يعرف من سبقه في نقد الرواة والتشدد في الأخذ عن الرواة والعلماء .
وقد جمع الإمام مالك في موطئه ما صح عنده من حديث وتفسير وتاريخ ، وذكر أقوال الصحابة والتابعين والأئمة قبله.

درجة الموطأ بين كتب الحديث :
تأتي مرتبة الموطأ بعد الصحيحين صحيح البخاري وصحيح مسلم في الصحة في رأي جمهور المحدِّثين .

من هوالإمام مالك :
هوأبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك الأصبحي، إمام دار الهجرة وأجل علمائها ، ولد بالمدينة المنورة عام 93هـ ، وتوفي بها 179هـ ، وكان أبوه رضي الله عنه راوية للحديث .
تلقى الإمام مالك العلم من كبار العلماء والفقهاء من التابعين ، وسمع كثيرًا من الزهري، حتى إنه يعتبر من أشهر تلاميذه ، كما سمع من نافع مولى ابن عمر ، واشتهر بالرواية عنه حتى أصبحت روايته عنه تسمى بالسلسلة الذهبية ، وهي مالك عن نافع عن ابن عمر ، ومازال دائبـًا على العلم وتحصيله حتى أصبحت له الإمامة في الحجاز ، وأطلق عليه عالم المدينة ، وإمام دار الهجرة ، وانتشر صيته في الآفاق ، فهرع إليه أهل العلم من مختلف بقاع الأرض ، وكان يعقد مجلسـًا للحديث في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في وقار وأدب وحشمة ، لا يرفع صوته فيه إجلالاً للرسول صلى الله عليه وسلم .

سبب تأليف الموطأ :
يروى في سبب تأليف الموطأ أن المنصور لما حج اجتمع بالإمام مالك وسمع منه الحديث والفقه وأعجب به ، فطلب منه أن يدون في كتاب ما ثبت عنده صحيحـًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسائل العلم ، وطلب أن يوطئه للناس ، أي يجعله سهل التناول ، فاستجاب الإمام مالك لطلب المنصور ، وصنف كتابه العظيم الموطأ .

عناية الإمام مالك بالموطأ :
عني الإمام مالك بالموطأ عناية فائقة حتى قالوا : إنه مكث فيه أربعين سنة ينقحه ويهذبه ، وقد أخذه عنه الأوزاعي في أربعين يومـًا ، فقال مالك : كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يومـًا ، ما أقل ما تفقهون فيه .
قال مالك : عرضت كتابي هذا على سبعين فقيهـًا من فقهاء المدينة ، فكلهم واطأني عليه فسميته الموطأ ، فقيل لهذا سمي الموطأ ، وقيل إنه سُمي الموطأ ، لأن المنصور قال له : وطئه للناس أي اجعله سهل التناول والموطأ أي الممهد المنقح .
وقد روى الموطأ عن مالك بغير واسطة أكثر من ألف رجل ، وضرب الناس فيه أكباد الإبل من أقاصي البلاد ، منهم الأئمة المبرزون ، ومنهم الفقهاء المجتهدون ، ومنهم الملوك والأمراء كالرشيد وابنيه .

احترام الإمام مالك للخلاف :
لما حج الخليفة هارون الرشيدسمع الموطأ من الإمام مالك، فرغب أن يعلقه في الكعبة ويحمل الناس على العمل بما جاء به ، فأجابه الإمام مالك رحمه الله : لا تفعل يا أمير المؤمنين ، فإن أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ اختلفوا في الفروع وتفرقوا في البلاد ، وكل مصيب ، فعدل الرشيدعن ذلك . (رواه أبو نعيمفي الحلية ) ، وقال ابن كثير: وقد طلب المنصورمن الإمام مالكأن يجمع الناس على كتابه فلم يجبه إلى ذلك وذلك من تمام علمه واتصافه بالإنصاف ، وقال : إن الناس قد جمعوا واطلعوا على أشياء لم نطلع عليها .

عدد ما في الموطأ من آثار :
قال أبو بكر الأبهري: جملة ما في الموطأ من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين ألف وسبعمائة حديث وعشرون حديثـًا ، المسند منها ستمائة حديث ، والمرسل مائتان واثنان وعشرون حديثـًا ، والموقوف ستمائة وثلاثة عشر حديثـًا ، ومن قول التابعين مائتان وخمسة وثمانون حديثـًا .
وبعض العلماء يعد أحاديث الموطأ أكثر ، وبعضهم يعدها أقل ، والسبب في ذلك أن رواة الموطأ عن الإمام مالك كثيرون ، ويوجد عند بعضهم ما لا يوجد عند الآخر ، وقد تيسر في عصرنا لعلماء الحديث الإطلاع على النسخ التي تمثل الروايات المختلفة .
وقد جمع الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي ما في النسخ المختلفة ، فبلغت أحاديث الموطأ ( 1852 ) حديثـًا .
وأشهر رواة الموطأ هو يحيى بن يحيى الليثي ، وإذا أطلق في عصرنا موطأ الإمام مالك فإنما ينصرف لها .

شروح الموطأ :


اهتم العلماء ومازالوا يتناولون الموطأ ، دراسة وشرحـًا وتخريجـًا ، ومن أهم شروحه :
1- التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ، والاستذكار في شرح مذاهب أهل الأمصار ، والاستذكار مختصر من التمهيد ، وكلاهما لحافظ المغرب الإمام أبي يوسف عمر بن عبد البر توفي 463هـ رحمه الله تعالى .
2- كشف المغطا في شرح الموطأ وتنوير الحوالك ، وهو مختصر لما قبله ، وكلاهما للحافظ السيوطي .
3- شرح الزرقاني واسمه محمد بن عبد الباقي الزرقاني المصري المالكي ، توفي 1014هـ ، ، وشرحه شرحـًا وسطـً

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين