من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( إصر )
أصل الإصر القيد، ثم سُمي العهد أو القيد إصرًا لأنه يُقيد المتعاقدين ويلزمهم بالتزامات، وسُميت التكاليف الشاقة إصرًا لأنه تمنع المكلف وتعوقه عن القيام بما كُلِّف به. :
1- وهي في « البقرة » ﴿ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ﴾ [البقرة: 286]، وفي « الأعراف » ﴿ وَيَضَعُ عَنْهُمْإِصْرَهُمْ ْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ [الأعراف: 157]، هي في هاتين الآيتين بمعنى التكاليف الشاقة.
2- و أما في « آل عمران » ﴿ أَفَأَمِنَ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي ﴾ [آل عمران: 81] فالمراد العهد.
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أمن )
وتأتي لأربعة معان
1- تفيد الثقة، ومنه ﴿ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ﴾ [البقرة: 283]، أي وثق به، ومنه ﴿ قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ ﴾ [يوسف: 64].
2- عدم الخوف، ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴾ [الأعـراف: 97].
3- جعل له الأمن، ﴿ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 4]، أي جعل لهم الأرض.
4- أذعن وصدّق، ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ ﴾ [البقرة: 13].
وكل أفعال الإذعان في القرآن من هذه المادة رباعية أفعل إفعالا.
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم ( حظر )
ولها استعمالان يرجع كل منهما إلى أخيه:
1 ـ المنع ﴿ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 20]، أي ممنوعًا.
2 ـ اتخاذ الحظيرة، في قوله تعالى ﴿ فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴾ [القمر: 31]، والمحتظر بصيغة اسم الفاعل متخذ الحظيرة، يُقال احتظر على إبله أي جمع الشجر ووضع بعضه فوق بعضٍ ليمنع السباع وبرد الريح عن إبله.