السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة والأخوات
تم بحمد الله تعالى وبحوله وقوته نشر ما جمعته قدر استطاعتى حول هذا الموضوع الذى اختلط على الناس وشاعت حوله أباطيل المبطلون من مغالى ومنكر ، ووقع بعض الناس فى براثن المشعوذون والدجالون واعتقدوا أن كل ما يقع لهم من ابتلاءات فهى من صنع الجن متناسين أن الله عز وجل خالق كل شئ بيده الأمر كله وليس من مخلوق يملك الضر أو النفع .
وقد أسهبت فى معالجة هذا الموضوع وأوردت أقوال العلماء المحققين علاوة على بعض ذوى الخبرة العملية وأبعدت نفسى عن نقول ما فى كتب السحر التى راجت فى الأسواق.
وأوصى نفسى وإياكم بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونضرب صفحا عما سواهما إلا من سار على نهجهما من العلماء المحققين.
ولا أنصح باللجوء لغير الله سبحانه وتعالى حتى لمن يسمون أنفسهم بالمعالجين بالقرآن ، ويمكن لأى أحد منا قراءة القرآن وسماعه والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأعوانه ، والمحافظة على الأوراد الشرعية من كتاب الله وسنة رسوله، ودوام الذكر والدعاء والإستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والصلاة عماد الدين فمن حافظ عليها كان فى معية الله عز وجل ولا سلطان لمخلوق عليه.
ويكفينا من كل ما أوردته بإسهاب فى هذا الموضوع ما يلى:
1 - الإيمان بوجود الجن وغيره من العوالم المستورة عنا.
2 - أنهم قبائل وشعوب ومكلفون وسيحاسبون من الله عز وجل.
3 - أن منهم الصالح والطالح، والمؤمن والكافر، والمسالم والمتشيطن.
4 - أن منهم أعوان للشيطان.
5 - لا يعلمون الغيب وليس بيدهم نفع أو ضر.
6 - لا يتسلطون إلا على ضعيف الإيمان والمتعوذين بهم من دون الله.
وغير ذلك فلنضرب عنه صفحا فهو من العلم الذى لا ينفع والجهل به لا يضر.
ونقول:
( بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شئ فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم )
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
جمع وإعداد:
أحمد سعد الدين - القاهرة