ومن التطبيقات أيضا .... نجد خواص القطوع المكافئة في الهوائيات المقعرة (المجسم المحصل عليه بدوران قطع مكافئ حول محوره) التي نلتقط من خلالها القنوات التلفزيونية الفضائية. كما نجد خواص القطوع المخروطية في مرايا المقاريب (تلسكوب) وفي مصابيح السيارات.
************************
نلاحظ مما سبق مدى أهمية القطوع المخروطية .... وارتباطها بالحياة ... ولا عجب أن دراسة هذه القطوع كانت محل اهتمام الرياضيين منذ حوالي 25 قرنا.
وبذلك نجد في الرياضيات اليوم كمّا هائلا من النظريات والخواص المتعلقة بهذه الأشكال الهندسية.
واستفاد الرياضيون والفلكيون وعلماء الفضاء والميكانيكيون من هذه المادة الهندسية الدسمة فحلوا بفضلها العديد من المسائل وتعرفوا على مسارات الكواكب وصنعوا أدوات مختلفة تسد حاجياتهم (والتى أوضحنا صورا متفرقة منها فى المشاركات السابقة ) ولنتذكر بعضها سويا:
الهوائيات المقعرة والمرايا المحرقة والهوائيات ومصابيح السيارات، الخ.
والقطوع المخروطية تندرج حسب الجبريين ضمن المنحنيات ذات الدرجة الثانية. وكان ديكارت في القرن الـ 17م قد طبق عليها ادوات الهندسة التحليلية.
أما الرياضيون الإغريق، أمثال مينشيم وأبولنيوس وبابوس Pappus فكانوا أول من انشغلوا بهذه الأشكال وأثبتوا أن القطوع المخروطية الثلاثة تنتسب إلى نفس العائلة رغم أشكالها المختلفة.
وكان للحضارة العربية الإسلامية دورا هامة في مواصلة هذه الدراسات بعد اطلاعهم على الأعمال الإغريقية.
ومن العلماء الذين اهتموا بالمخروطات نجد ثابت بن قرة و أبا جعفر الخازن و أبا سهل الكوهي، و ابن الهيثم وغيرهم كثيرون.
وسنستعرض الآن تطبيق على القطوع المخروطية في انتشار الصوت :