Parse error: syntax error, unexpected '<' in /home/uaemat5/public_html/ar/aforum/showpost.php(229) : eval()'d code on line 6
منتديات الرياضيات العربية - عرض مشاركة واحدة - هاجر أم العرب ( هاجر المصريه )
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2009, 02:54 PM   رقم المشاركة : 2
(غصن الزيتون)
 
الصورة الرمزية أم عبد الله

من مواضيعه :
0 طابعة الليزر
0 قوة الاحتكاك Force of friction
0 قابلية القسمة ( Divisibility )
0 التفكير الإبداعي
0 مجموعة من المسائل للمتوفقين مع حلها





أم عبد الله غير متصل
أم عبد الله is on a distinguished road

شكراً: 536
تم شكره 820 مرة في 491 مشاركة

افتراضي








بداية العمران





وقال ابن عباس رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم أو قال: لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معينا” (رواه البخاري) فشربت وأرضعت ولدها. فقال لها الملك: لا تخافي الضيعة، فإن هنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيع أهله. وكان البيت مرتفعا في الأرض في الرابية ثابتة السيول فتأخذ عن يمينه وعن شماله.



وكانت هذه هي البداية في عمران هذا المكان القفر وفي انتباه الناس إليه وانجذابهم للإقامة حوله وفي الحج إليه في المستقبل استجابة للأمر الإلهي.

“وَأَذن فِي الناسِ بِالْحَج يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُل ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُل فَج عَمِيقٍ، لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيامٍ معْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم من بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ” (الحج: 27 - 28)



فقد نزلت جماعة من بني خزامة من أولاد جرهم نزلوا بالقرب من مكة فرأوا طيورا قد كثرت فقالوا: إن هذه الطيور لا تنزل إلا على ماء، وهذا المكان قفر لا ماء فيه ولا زرع فجاءوا فدخلوا فوجدوا الماء. فقالوا لها: لمن الماء. فقالت لهم إن الله تعالى خصني به، فقالوا لها: أننزل عندك ونجعل لك نصيبا من مواشينا فقالت لهم: نعم فنزلوا عندها وضربوا حولها المضارب وأقاموا عندها.

وشب إسماعيل عليه السلام عن الطوق، وانتشر بين العرب وتعلم منهم العربية والفروسية وتزوج من بناتهم ورزق الأولاد ولذلك يقال إسماعيل أبو العرب. ومن ثم تكون هاجر هي جدة العرب. وكان إبراهيم عليه السلام يتردد على مكة ليزور هاجر وابنها إسماعيل، وفي إحدى الزيارات رأى إبراهيم عليه السلام ابنه شابا يافعا وفتى قويا فتعلق قلبه به وهنا جاءهما اختبار جديد ومحنة جديدة تحولت إلى منحة إلهية.

فقد رأى إبراهيم في المنام ورؤيا الأنبياء حق أنه يذبح ابنه، فجاءه فأخبره بأمر هذه الرؤيا. فلم يكن من الابن البار والنبي المنتظر إلا أن أجاب بالسمع والطاعة من دون تردد أو وجل. واستعد الاثنان لتنفيذ الرؤيا واضطجع إسماعيل على الأرض واستل إبراهيم السكين وتهيأ لذبح ابنه الحبيب وقلبه منفطر حبا له ورأفة به وإذا بالبشرى تهبط من السماء حاملة كبشا عظيما فداء لإسماعيل. فذبحه إبراهيم وصار هذا الفداء سنة من سنن فريضة الحج وجزءا من احتفال الأمة الإسلامية بعيد الأضحى.











فداء وبشرى



وسجل القرآن الكريم هذه المنحة في قول الله عز وجل: “وَقَالَ إِني ذَاهِبٌ إِلَى رَبي سَيَهْدِينِ، رَب هَبْ لِي مِنَ الصالِحِينَ، فَبَشرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ، لَما بَلَغَ مَعَهُ السعْيَ قَالَ يَا بُنَي إِني أَرَى فِي الْمَنَامِ أَني أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللهُ مِنَ الصابِرِينَ. فَلَما أَسْلَمَا وَتَلهُ لِلْجَبِينِ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدقْتَ الرؤْيَا إِنا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِن هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ، وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ. وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ. سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. إِنهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ” (الصافات: 99 111).



وفي مستهل شبابه تزوج إسماعيل عليه السلام فتاة من جرهم يقال لها صدا بنت سعد وجاء إبراهيم عليه السلام إلى مكة ليزور زوجته وابنه. وحين ذهب إلى بيت ابنه سأل عنه فلم يجده فسأل امرأته عنه فقالت: خرج يبتغي لنا رزقا، وسألها عن معيشتهم فقالت: نحن في شر وضيق وشدة، فقال: إذا جاء زوجك فأقرئيه السلام، وقولي له أن يغير عتبة بيته. فلما عاد إسماعيل روت له ما حدث ووصفت له الشيخ الذي زارهم فقال: ذلك أبي وقد أمرني أن أفارقك فالحقي بأهلك وطلقها.


وتزوج إسماعيل فتاة أخرى قيل إنها عاتكة بنت عمرو الجرهمي وقيل إنها شاملة بنت مهلهل.

وجاء إبراهيم عليه السلام إلى مكة للحج وزيارة زوجه وابنه، وذهب إلى بيت إسماعيل فلم يجده فسأل زوجه عن أحوالهم قالت: نحن بخير وسعة وحمدت الله واثنت عليه، فقال لها إبراهيم: إذا جاء زوجك فأقرئيه مني السلام وقولي له يثبت عتبة بابه، فلما عاد إسماعيل عليه السلام روت له ما حدث ووصفت له الشيخ، فقال: ذلك أبي وأنت العتبة وقد أمرني أن أمسكك ولحق بأبيه حيث أديا معا مناسك الحج ثم عاد إبراهيم إلى حبرون حيث يقيم مع زوجته سارة.











يتبع
..