2008 عام الرياضيات في ألمانيا

للعام التاسع على التوالي أعلنت وزارة التعليم والبحث العلمي الالمانية اطلاقها بالتعاون مع مبادرة "العلوم في حوار" لفعالية "أعوام العلوم"، وذلك بهدف تشجيع التعاون بين العلوم والجمهور. اما المجال العلمي الذي تم اختياره للعام 2008 فكان علم الرياضيات. وتأمل الجهات القائمة على هذه الفعالية ولاتي من المقرر أن تفتتح رسمياً نهاية الشهر الجاري في جذب الاهتمام إلى عالم اﻷرقام، خاصة لدى اﻷولاد والفتيات الصغار، الذي يمثل للكثير من الناس علماًُ مبهما، وذلك من خلال تنظيم فعاليات معارض مختلفة، علاوة على تكوين مجموعات عمل مدرسية.


المصدر


***

المستشارة الألمانية تروج في رسالتها الأسبوعية لعام الرياضيات

(2008/01/25)

أطلقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حملة دعائية لمبادرة "العلوم في حوار، والتي اختير "علم الرياضيات" محورا أساسيا لها لعام 2008، وذلك تحت شعار "إنك تستطيع أن تقوم بعمليات حسابية أكثر مما تعتقد".

وقالت المستشارة ميركل ، في رسالتها الأسبوعية المتلفزة: "ربما تكون الرياضيات مادة جافة ولكنها لابد أن تكون علما مثيرا وشيقا خاصة للشباب ، فبدون الرياضيات لن تتمكن إستراتيجيتنا في التكنولوجيا المتطورة برمتها من التطور".

ومن المقرر أن تفتتح وزيرة التعليم والبحث العلمي الألمانية آنته شافان فعاليات برنامج عام العلم في دورة التاسعة خلال الأيام القليلة القادمة. على ان يتضمن برنامج واسع من الفعاليات والنشاطات العلمية، والتي من شأنها جذب الاهتمام إلى عالم اﻷرقام، خاصة لدى اﻷولاد والفتيات الصغار.

وأشارت المستشارة الألمانية ميركل "أن هذه السنوات العلمية قد أثبتت جدواها لأنها تركز على نظام خاص وتزيد من معرفة الرأي العام بأشخاص مميزين من بلدنا ولاسيما الشباب".


المصدر


***

الموقع الالكتروني لفعالية عام الرياضيات 2008. (ألماني)

 

 

الجزيرة نت
1-2-2008

ألمانيا تحتفل بعام الرياضيات وريادة المسلمين في الحسبان

خالد شمت-برلين

تشارك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزراء حكومتها وكبار الرسميين والشخصيات العامة والعلماء وأساتذة الجامعات الألمان في الفعاليات المقرر انطلاقها على امتداد البلاد خلال العام الجاري بمناسبة السنة الألمانية للرياضيات.

وجاء اختيار 2008 عاما رسميا للرياضيات في ألمانيا بعد إطلاق وزارة التعليم والبحث العلمي ومبادرة العلوم خلال حوار عام 2000 لمبادرة مشتركة، تحمل اسم أعوام العلوم وتهدف لتبسيط العلوم وزيادة التواصل بين الجمهور والعلماء المتخصصين.

وتقام احتفالات العام التاسع للعلوم بمشاركة الوقف الخيري لشركة الاتصالات الألمانية (دويتشه تيليكوم)، والاتحاد الألماني لعلماء الرياضيات والمؤسسات العلمية الكبرى والجامعات، والحكومات المحلية للولايات الألمانية الست عشرة.

وتنظم فعاليات العام تحت شعار الرياضيات هي كل ما يمكن حسابه – أنت موهوب في الرياضيات أكثر مما تعتقد، ويأمل القائمون عليها أن تسهم في زيادة الاهتمام بعالم الأرقام بين جميع المواطنين خاصة الأطفال والناشئة والتلاميذ والطلاب.

وتركز أنشطة العام على التعريف بالعلوم الرياضية ومجالاتها التطبيقية، وتتميز عن مثيلاتها في الأعوام السابقة بابتعادها عن الطابع الأكاديمي النخبوي، وتوجهها إلى رياض الأطفال والمدارس والنوادي والجامعات لتحفيز اهتمام الأجيال الجديدة بالرياضيات.


إسهامات المسلمين

وقالت المستشارة أنغيلا ميركل في كلمة بثتها بالفيديو خلال تدشين الموقع الإلكتروني الرسمي لعام الرياضيات إن الرياضيات تمثل لغة مشتركة لجميع العلوم الطبيعية، وتحول كثير من الأشياء غير الموجودة إلى حقائق، وإنها تعد أكسير الحياة لألمانيا بلد الابتكارات والاختراعات.

وحثت ميركل مواطنيها على تنمية معلوماتهم في الرياضيات سعيا لفهم واستخدام أفضل للكمبيوتر والتقنيات الحديثة.

ومن جانبه أوضح رئيس الاتحاد الألماني لعلماء الرياضيات البروفسور جونتر تسيجللر أن فعاليات هذا العام ستشمل عرضا لتاريخ العلوم الرياضية وتطورها الثقافي والعلمي، وتعريفا بأبرز علماء الرياضيات في ألمانيا والعالم.

وأشار لاهتمام الفعاليات بالأبعاد الثقافية للرياضيات، ودورها المبكر في التواصل بين الحضارات، عبر تبادل الأبحاث والنظريات الرياضية بين العلماء الأوروبيين ونظرائهم العرب والمسلمين والهنود واليونانيين والبابليين.

ونوه الدكتور تسيجللر بريادة العلماء العرب والمسلمين الكبار في العصور الوسطى في علوم الرياضيات المختلفة، واعتبر أن ابتكارهم للرقم صفر وإسهامهم في تطوير الجبر والهندسة الفراغية واللوغارتيمات أصبح مسلمات علمية ثابتة لا يجادل فيها أحد.

ولفت إلى دور الفنون والعمارة الإسلامية في توثيق مادة حساب المثلثات ونقلها للأوروبيين ، مشيرا إلى حرص المشرفين على عام الرياضيات على إيصال هذه الحقائق والمعاني إلى الأجيال الألمانية الجديدة لتعميق قيم الانفتاح والتسامح والحوار مع الآخر لديهم.


الإحساس بالرياضيات

ويتضمن برنامج عام الرياضيات مجموعة من المسابقات والمعارض ومهرجانات علمية وبطولات دولية في الحساب اعتمادا على الذاكرة.

ودعت جامعة بريمن الأطفال والتلاميذ والطلاب والمدارس والجامعات والمبادرات والجمعيات العلمية للمشاركة في مسابقة تقيمها في مارس/آذار القادم بعنوان الإحساس بالرياضيات، وخصصت الجامعة جوائز للمسابقة قيمتها 300 ألف يورو تمنح لمن يقدم أفكارا أو برامج جديدة تساعد في تطوير فروع الرياضيات أو تعين المعلمين على تدريسها والتلاميذ على استيعابها بصورة أفضل.

كما سيجوب معرض لعلوم الرياضيات مقام على سفينة ثلاثين مدينة ألمانية خلال الفترة بين شهري مايو/أيار وسبتمبر/أيلول القادمين، وتستضيف مدينة لايبزيغ في يونيو/حزيران القادم لمدة أسبوع فعالية خاصة لعرض التطبيقات العملية للرياضيات في الأجهزة التكنولوجية.


تطوير المناهج

واستغلت الجمعية الألمانية للمعلومات الاقتصادية ووسائط الاتصالات والإعلام المتعدد (بيتكوم) عام الرياضيات وطالبت وزارة التعليم باستغلال المناسبة لتطوير تدريس فروع علم الرياضيات بالمدارس، ورفع نسبة العلوم التكنولوجية إلى خمس المناهج الرسمية، وتدريس المعلوماتية مادة مستقلة.

كما وجه مدير معهد فراونهوفر للتكنولوجيا أورليش تروتينبيرغ طلبا مماثلا داعيا إلى إلغاء 30% من مناهج الرياضيات المعتمدة بالمدارس الألمانية، معتبرا أنها لا تساهم في تطوير القدرات العلمية للتلاميذ.


المصدر

 

 

عام الرياضيات

بقلم: غسان مصطفى الشامي


يحتفل الألمان في هذه الأيام بالسنة الألمانية للرياضيات؛ حيث اختارت وزارة التعليم والبحث العلمي العام الحالي (2008) عامًا رسميًّا للرياضيات في ألمانيا، وخلال فعاليات افتتاح الاحتفالات بهذه السنة أكَّد رئيس الاتحاد الألماني لعلماء الرياضيات التواصل الحضاري وتبادل الأبحاث والنظريات الرياضية بين العلماء الألمان والأوروبيين ونظرائهم العرب والمسلمين والهنود واليونانيين والبابليين، منوِّهًا إلى ريادة العلماء العرب والمسلمين الكبار في العصور الوسطى وإسهاماتهم في علوم الرياضيات، وابتكارهم للرقم الصفر، وإسهامهم في تطوير علم الجبر والهندسة الفراغية واللوغاريتمات، والتي أصبحت مسلَّمات علمية ثابتة لا يجادل فيها أحد، متحدثًا عن دور الفنون والعمارة الإسلامية في توثيق مادة حساب المثلثات ونقلها للأوروبيين.



ويرجع اهتمام الألمان بالرياضيات إلى إدراكهم الكبير لأهمية الرياضيات في الحياة العلمية؛ فهي تمثِّل لغةً مشتركةً لجميع العلوم الطبيعية، وتُحوِّل كثيرًا من الأشياء غير الموجودة إلى حقائق؛ لذا تولي ألمانيا اهتمامًا كبيرًا بأجيالها الصاعدة؛ وذلك تجنُّبًا لمخاطر وتحديات المستقبل، وحفاظًا على قوة الدولة العلمية وقدراتها التكنولوجية.



وتولي دول العالم المتقدم أهميةً كبرى لمدى استفادة الطلبة من مادتَي الرياضيات والفيزياء، فيما تُعقد لجان متخصصة لزيادة الاهتمام بالطلبة ذوي التحصيل الدراسي المتدنِّي، ولتقييم النتائج التي يحصل عليها الطلبة ومدى توافقها مع الخطط المستقبلية، كما تُجري المراكز العلمية المتخصصة أبحاثًا دورية على المواد الدراسية ونسب التحصيل في هذه المواد.



وتُبدي الإدارة الأمريكية تخوُّفًا كبيرًا من تدني مستوى طلابها في مادتَي الرياضيات والفيزياء، وتضع الخطط والإستراتجيات من أجل مواجهة هذا التحدي الكبير، وتطوير قدرات الطلبة الأمريكان في هذه المواد.



ونحن- كعرب- مؤسسو الرياضيات والفلك والطب والفيزياء.. أين وصل بنا المطاف؟! ما هي الخطط التي أعددناها لمواجهة تحديات المستقبل؟! ما هي إستراتيجياتنا كأمة عربية للعودة إلى تاريخنا العلمي الأصيل؟! متى نصحو من غفلتنا؟! متى نستغني عن الآخرين؟!



كل يوم نشاهد فضائيات عربية ماجنة جديدة، تبث آخر أخبار التقهقر القيَمي والأخلاقي، والانفلات العلني في المبادئ والتقاليد، والانقلاب على معايير الفطرة السليمة؛ فقد نسمع العام العربي للموسيقى والغناء والرقص، فيما يتسارع العرب في إنشاء مدارس ومعاهد فنية لتعليم الرقص والغناء، بل يخصِّصون لها ميزانيات وأموالاً طائلة، أما العلم والاختراعات والابتكارات فآخر ما ينظر إليه في وطننا العربي!!.



وقد تسمع قصصًا عجيبةً لأثرياء عرب: كيف يبدِّدون أموالهم على توافه الأمور؟! ففي دقائق معدودة تُنفَق ملايين الجنيهات في الفنادق العالمية على طاولات اللعب، ويُلقى بها تحت أقدام الغواني والراقصات!!.



إننا بحاجة ماسَّة إلى تقييم النظام التعليمي في وطننا العربي برمَّته، والاهتمام بأجيالنا الصاعدة والحفاظ عليهم، والوقوف بجانبهم في مواجهة طغيان الثقافات الغربية، والعمل على تطوير المواد الدراسية بما يتناسب مع العصر الحديث وثورته الاتصالية، كما أننا بحاجة إلى خطط عملية لتنمية المهارات العلمية لدى أبنائنا وتعزيز التفكير النقدي لديهم.



إننا بحاجة لوضع إستراتيجيات جديدة لمعالجة القصور في التحصيل الدراسي في الرياضيات، كما أننا بحاجة لهيئات عربية لتنمية وتشجيع البحث العلمي بالرياضيات، والاهتمام بالمدارس في وطننا العربي ورصد الميزانيات الكافية للتعليم العربي؛ بهدف النهضة به ومواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه وطننا العربي.


المصدر