يا خيرَِِ من دُفِنَت بالقاع ِِ أعظمُـهُ فطاب من طيبهنّ القاعُ والأكَـــمُ

نفسي الفداءُ لقبر ٍ أنت ساكـنُــه فيه العفاف وفيه الطّهرُ والكـــرمُ

أنت الشفيع الذي تُرجى شفاعتُه عند الصراط إذا ما زلّت القــــــدمُ

وصاحباك فلا أنساهما أبـــداً مني السلام عليكم ما جرى القلمُ


إخوتي الأحبة :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأتطرق اليوم إلى موضوع الواجبات (النشاطات) البيتية وكيفية التعامل معها.
إن عملية التعلم تتم في كل مكان في البيت وفي المدرسة وفي الطريق.ولذلك فإن الواجبات البيتية تشكل مسألة هامة في ميدان التربية والتعليم.وقد أجمع غالبية المربين على ضرورة أن تكون الواجبات البيتية ذات هدف معين ومردود إيجابي.
ولذلك فعلى المعلم ان يتوخى الأهداف التي تعود بالفائدة على الطالب .ومن الأهداف التي يجب أخذها بعين الاعتبار :
1-إقناع الاهل بأن المدرسة مهتمة بأبنائهم
2-تشجيع الطالب على الاطّلاع والبحث خارج نطاق المدرسة.
3-تثبيت المهارات التي تعلمها في المدرسة.
4-استثارة حماس الطالب .
5-مساعدة الطالب على الربط بين ما تعلموه في الصف وواقع الحياة.
6-تلبية بعض الحاجات للمتأخرين وللمتفوقين دراسيا.

أما الاهداف التي يجب استبعادها عند إعطاء الواجب البيتي:

1- العقاب:لأن كثيراً من المعلمين وبكل أسف يعطي الواجب البيتي عقاباً للطالب .وهذا النوع من الواجبات يولّد عند الطالب تصوراً بأن الواجب البيتي لا يكون إلا شكلاً من أشكال العقاب.ما يدفعه للتهاون في أدائها دون تفاعل بشكل إيجابي
2-التهديد بالعقاب:وهذا شكل آخر حيث يلجأ المعلم للتهديد بالعقاب وذلك بالقول سأفرض عليكم واجباً آخر إن لم يتحقق هذا أو ذاك.
3_الإشغال: وهو الواجب الخالي من الهدف وليس هدفه سوى الإشغال فقط كأن يفرض المعلم على الطلبة حل جميع مسائل المراجعة في آخر الوحدة.
4-الإيهام: ويكون الهدف من الواجب البيتي إيهام الاهل أو المدرسة بأن المعلم مهتم بأبنائهم .

إن على المعلم أن يعمد في إعطاء الواجب البيتي إلى تعزيز عملية التعلم وربط هذا الهدف بالواقع،كما وأن يهدف إلى تنمية عادات دراسية جيدة حيث ان كثيراً من طلبتنا لايعرفون كيف يدرسون.

إن تلبية الحاجات الأساسية للطالب عن طريق نشاطات تعطيهم الفرصة لتحقيق الذات كي يعبروا عن أنفسهم ليشعروا بالثقة ،وإثارة التنافس والحماسة عن طريق انشطة بيتية تتطلب حلاً لمشاكل وتوسيع الدائرة المعرفية من اهم الأهداف التي يجب أخذها بعين الاعتبار .

إن محاولات المعلم إقناع الطلبة بأهمية الواجب البيتي لن تنجح إلا إذا كان الواجب البيني نفسه ينطوي على قيم داخلية تنبع من طبيعته وتثير الطالب وتحفزه. وعلى هذا يجب ان تكون الواجبات هادفة وواضحة ومثيرة من حيث المحتوى ومن حيث طريقة التعلم التي يجب أن تنمي في الطالب روح التجربة والاكتشاف والتطبيق.
يجب الابتعاد عن الشكل الروتيني القاتل الذي لا يحتوي على الإثارة والتحدي.

إن كثيراً من المدرسين يعمدون إلى إعطاء طلبتهم واجباً بيتياً قبل يوم العطلة مثلاً وهذا بدوره إحباط للطالب لأن من حقه الاستمتاع بهذا اليوم دون أن يبقى هاجس الواجب مخيماً عليه،أضف لذلك الواجبات البيتية الطويلة والتي قد تأخذ من الطالب ساعات طويلة،وهذا كله زرع لكراهية المادة والواجب والتعلم.
أن من المفروض على واضع النشاط البيتي أن يراعي فيه الوقت فيكون مناسباً من حيث الطول والقصر.
فهناك فرق مثلاً بين واجب بيتي يطلب فيه المعلم من الطالب حل جميع التمارين الموجودة في صفحة معينة من الكتاب وبين واجب معد يسلم للطالب وفيه مثلاً:
لقد تعلمنا كيف نجد مساحة المثلث إذا علمت القاعدة وعلم الارتفاع. وفي هذا التمرين علمت المساحة والارتفاع ونريد معرفة طول القاعدة.حاول ذلك وسنناقشه في الدرس القادم.

ومن هنا يجب تنظيم الواجب البيتي مع أنني أميل إلى الرأي المحبذ لتسميته بالنشاط البيتي لأن كلمة واجب بيتي تشعر بالعقاب والاجبار .أعود فأقول لا بدّ من تنظيم الواجب البيتي بحيث تكون النشاطات البيتية قصيرة واختيارية ومتنوعة ،كما وعلى المعلم أن يوضح للطالب الهدف من النشاط وعمل خطة لمعالجة هذه النشاطات بعد حلها من أجل مناقشتهاوتقويمها.

نسأل الله السداد

 

 

شكرا لك جزيلا يا استاذي العزيز
يا له من موضوع مثمر ولكن للاسف لا احد يطبق اي من هذه البنود والقليل القليل يطبقون هذه البنود بصروة ايجابيةمع اني اتمنى ان يطبق هذا لكلام في جمبع مدارسنا
واكرر الشكر الجزيل وجزاك الله خيرا عن كل حرف تساهم به في هذا المنتدى