السلام عليكم و رحمة الله
قال الكثيرون أن الإمام البوصيري أصابه الشطط في قصيدته (البردة ) و التي مدح
فيها رسول الله صلى الله عليه و سلّم
و أكثر الانتقادات جاءت على الأبيات التي قال فيها
دع ما ادعته النصارى في نبيهـــــم و احكم بما شـئت مدحاً فيه و احتكم
فانسـب إلى ذاته ما شئت من شرف و انسب إلى قدره ما شئت من عظم
فإن فضـل رســــول الله ليـس لـــــه حــــدّ فيعـــرب عنـــه ناطــق بفــــم
و هنا ربما قصد البوصيري في كلمة (ما شئت ) المفهوم الرياضي لللانهاية
فكيف يكون لرسول الله لانهاية في العظم و الشرف و المفهوم الائهائي هو لله وحده
الجواب : نحن نعلم في علم الرياضيات أن التوابع ( الدوال ) التي نهايتها تسعى نحو
اللانهاية تختلف في تسارعها
يعني التابع تا(س ) = 3س قيمته عند 1000 مثلاً هي تا(1000 ) = 3000
أما التابع تا(س) = سس فقيمته عند 10 فقط هي تا(10) = 10000000000
وقيمته عند ( 1000 ) هي (1 و أمامها 3000 صفر )
يعني أن تسارع الثاني نحو اللانهاية أكبر بكثير
والدليل أن نهاية التابع الذي ينسب التابع الأول إلى الثاني
أي نها 3س = 0 عندما س تسعى نحو اللانهاية
سس
وكأن اللانهاية الأولى ذابت في اللانهاية الثانية فأصبحت تعامل معاملة العدد العادي مقارنةً
بها , وهنا يكمن تشبيهي بما قاله البوصيري :
ففضل رسول الله صلى الله عليه وسلم و عظمه بالنسبة لنا كأنه اللانهاية بالنسبة إلى أعداد
فنحن أعداد سالبة و معدومة وموجبة و رسول الله اللانهاية الموجبة
أما إذا قارنا هذه اللانهاية بأعظم اللانهايات على الاطلاق ( عظم الله عز وجل ) فإن
اللانهاية الأولى بالمقارنة تصبح كأنها عدد عادي بل لا مجال للمقارنة
و مما قاله علماء الرياضيات عن تفاوت اللانهايات أن بعض اللانهايات تحوي بعضها
الآخر و بعضها يذوب في بعضه الآخر
و هذا ما يؤيد صحة تشبيهي و الله تعالى أعلم
أنا على دراية بما تفكرون فيه الآن ...................
أنا لا أدعي أن البوصيري كان مدركاً لهذه الحقائق عندما قال أبياته إنما كثيراً ما نفهم
الأشياء دون القدرة على التعبير عنها و الدليل قوله في البيت الأول : لاتصف رسول
الله ببنوة لله أو ألوهية ثم صف ما شئت ( إبتعد عن اللانهايه العظمى فأي لانهاية أصغر
ستتلاشى فيها )
أشكر كل من قرأ الموضوع متمعناً و أسأله الرأي سلباً أو إيجاباً

 

 

على غير المعتاد ........... إلى الآن لم أجد رداً

قلت سلباً أو إيجاباً لا مشكلة
علي أكتشف أطريقتي في التفكير صحيحة أم لا

و لكم جزيل الشكر مقدماً

 

 

ممتاز جدًا والله ... كلام منطقى

 

 

أشكرك أخي وما زلت بانتظار الردود

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أعتقد أن الإمام البوصيري ... لم يف رسول الله (ص) حقّه ...

فقد قال المولى عزّ وجلّ فيه

1 - وإنك لعلى خلق عظيم

قل بالله .. ماذا أدركت عندما يصف العظيم جلّ في علاه .. خلْقا من خلقه .. بالعظمة!

قس ذلك بقوله سبحانه .. لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس

2 - وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين ...

إنه صلى الله عليه وسلم .. أرسل رحمة لجميع خلقه .. فما سعة هذه الرحمة؟!


لا يقدر بشر ولا ملك .. من الوفاء بحق رسول الله .. إن الله وحده .. القادر على ذلك ..

** ألم تدرك أول ركن من أركان الإسلام ؟!!!

** ألم تدرك نداء الأذان؟!!!

** ألم تدرك التشهدفي الصلاة؟!!!

** ألم يغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ... ورغم ذلك كان (ص) أعبد خلق الله لله منذ أن خلق الله الخلق إلى أن تقوم الساعة.

** وأخيرًا .. اقرأ حديث الشفاعة لترى مقام رسول الله (ص) عند الله ...

...

 

 

جزاك الله كل خير أستاذ محمد و أنا أوافقك في كل كلمة قلتها
ولكن من خلال مقالتك أستشف أنك لم تدرك تماماً ما أرمي إليه في موضوعي
ربما هو سوء تعبير مني
أرجو قراءة الموضوع مرة ثانية لو سمحت , و الرد من بعد إذنك على ما وصلك من كلامي