العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز
المنتدى متاح للتصفح فقط ولا يقبل المشاركات الجديدة ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله المنتدى متاح للتصفح فقط ولا يقبل المشاركات الجديدة

آخر 10 مشاركات
كتب الرياضيات العربية (الكاتـب : - - الوقت: 07:41 PM - التاريخ: 05-03-2013)           »          أتيتكم ببشرى خاصه بتلميذتكم منتداي العزيز :) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 11:02 PM - التاريخ: 06-07-2012)           »          كيف نحسب بعد الأرض عن الشمس بالرياضيات (الكاتـب : - - الوقت: 05:50 AM - التاريخ: 25-06-2012)           »          تجريب اللاتيك LaTex (الكاتـب : - - الوقت: 02:37 AM - التاريخ: 22-06-2012)           »          أخلاق المسلمين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 11:57 AM - التاريخ: 20-05-2012)           »          مسألة محددات أرجو المساعدة في حلها (الكاتـب : - - الوقت: 07:52 PM - التاريخ: 16-05-2012)           »          طريقة جميله لإيجاد قيمة اللوغاريتم بدون حاسبة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 02:59 AM - التاريخ: 16-05-2012)           »          كتاب قيم عن مسابقات الأولمبياد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 01:33 AM - التاريخ: 04-12-2009)           »          س 6 : اتصال (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 11:39 PM - التاريخ: 03-12-2009)           »          امتحانات + الحل للثانوية العامة - مصر - 2008 (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 11:25 PM - التاريخ: 03-12-2009)


العودة   منتديات الرياضيات العربية السـاحة العـامـة مـواضيـع عـامـة
التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم Files Upload Center الراديو اجعل كافة الأقسام مقروءة

البث الإذاعي الحي Join WebHost4Life.com موقع بلّغوا


 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-2009, 06:39 PM   رقم المشاركة : 1
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين انشاءات هندسية
0 لثقافة المسلم : القضاء والقدر - سؤال وجواب
0 جواب سؤال فى مسار حركة جسيم
0 لثقافة المسلم : علِّم نفسك السيرة النبوية
0 رقم ( 262 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي عالم الجن بين الحق والباطل



عالم الجن بين الحق والباطل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة والأخوات

يستهوى البعض معرفة الغيب لعوالم سترها الله تعالى عنا وأخبرنا ما يفيدنا فى كتابه العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وما أخبرنا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بوحى من ربه وما أخفى علينا من شئ.

وصحابة رسول الله لم يسألوه إلا بما ينفعهم فى دنياهم وآخرتهم مما يقربهم من الجنة ويبعدهم عن النار.

وعالم الجن من العوالم التى سترها الله عنا ، وأخبرنا عنهم بالقدر الذى يكفينا فى كتابه وسنة رسوله، والمسلم الكَيِّس هو الذى يكتفى بذلك ولا يضيع وقته فى الجرى وراء المدَّعِين والكهنة والمشعوذين فيكون على شفا حفرة من النار، وليعلم أن الله سخَّر له مخلوقاته وأنه بإيمانه بربه والتوكل عليه وعلمه بيقين أنه لا نافع ولا ضار إلا الله عز وجل وحده يكون من أولياء الله ولا سلطان لمخلوق عليه فهو فى معية الله.

ولقد جمعت ما تيسر لى من أقوال عن عالم الجن ، منها الصحيح وهو ما ورد فى القرآن والسنة النبوية ، ومنها غير ذلك من أقوال الأقدمون والمعاصرون وهو ضرب من الخيال ومن باب صدِّق أو لا تصدِّق إن لم يكن مخالفا لما ورد بالقرآن والسنة الصحيحة.

وما أقدمت على ذلك إلا لسبر غور الباحثين عن هذا العالم الذى ستره الله عنا ، ولعدم سعيهم وراء المشعوذين ومدَّعى الغيب والوقوع فى براثنهم ، ولتعريفهم بالرقية الشرعية واتقاء شر السحر والسحرة.


أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا فى ديننا ودنيانا.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

أحمد سعد الدين - القاهرة
22 مارس 2005

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 06:41 PM   رقم المشاركة : 2
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم ( 241 )
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين هندسة للاعدادى
0 لثقافة المسلم : علِّم نفسك السيرة النبوية
0 رقم ( 185 )
0 دروس في النحو والصرف






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


هل وجود الجن من الحقائق التي يجب الإيمان بها؟.


يقول الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر رحمه الله في كتابه سلوكيات..:


مِن الحقائق الثابتة شرعًا أن الجن نوع من المخلوقات التي خلقها الله عَزَّ وجل، ويجب الإيمان بها، فلو أنكرها أحد لكان كافرًا بما جاء به الدين، فالقرآن قد أثبت وجود الجن، وفي كتاب الله سورة تسمّى" سورة الجن" وقد بدأت بقول الله عز وجل شأنه:(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا، يَهْدِي إِلَي الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ ولَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) [الآيتان 1،2 ]. كما جاء في سورة الرحمن قوله تعالى:(يَا مَعْشَرَ الجِنِّ والإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمواتِ والأَرْضِ فَانْفُذُوا لاَ تَنْفُذُونَ إِلاّ بِسُلْطانَ)[ الآية 33]. وفي سورة الإسراء:
(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ والجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآَنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ولَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) [الآية 88]. وفي سورة الأحقاف:(وإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الجِنِّ يَسْتَمِعونَ القُرْآنَ فَلَمَّا حَضَروهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ) [الآية 29].


وفي صحيح الإمام البخاري باب عنوانه: "باب ذكر الجن" وفيه أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أتاه وفد "جن نصيبين" ـ ونصيبين مدينة مشهورة بالجزيرة كما ذكر النووي في تهذيب الأسماء ـ وأثنى الرسول عليهم.


وجاء أنهم يُحاسبون، ويُثابُون ويُعاقَبُون، وأن ثوابهم أن يجاروا من النار، ثم يقال لهم: كونوا ترابًا كالبهائم. وقيل: لا ثواب لهم إلا النّجاة من النار. وقيل: إنّهم كما يعاقَبون بالإساءة يثابون بالإحسان.


والله أعلم.

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 06:43 PM   رقم المشاركة : 3
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم ( 267 )
0 جواب سؤال
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى المتتابعات
0 لثقافة المسلم : حكم الفرقة الضالة المنكرة للسنة
0 علم اللغة






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


هل يمكن للجن معرفة الأمور الغيبية فأحيانا من لهم اتصال بالجان يخبرون بأشياء ويحدث ما قالوا بالفعل؟ نرجو أن توضحوا لنا حقيقة هذا الأمر جزاكم الله عنا كل خير


يقول الشيخ ابن العثيمين من علماء السعودية رحمه الله :
الجن لا يعلمون الغيب ، ولا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله . واقرأ قوله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) .
ومن ادعى علم الغيب فهو كافر ، ومن صدَّق من يدَّعي علم الغيب فإنه كافر أيضاً لقوله تعالى : ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ). فلا يعلم غيب السموات والأرض إلا الله وحده .
وهؤلاء الذين يدعون أنهم يعلمون الغيب في المستقبل كل هذا من الكهانة ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : (أن من أتى عرافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ). فإن صدَّقه فإنه يكون كافراً ، لأنه إذا صدَّقه بعلم الغيب فقد كذَّب قوله تعالى : (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) .أ.هـ

ويقول الشيخ عطية صقر من كبار علماء الأزهر في علم الغيب :
والغَيْبُ ما قابَلَ الشَّهادة، أيْ ما يُغيب على الإنسان العِلْمُ به، ومنه ما يُمكن التوصُّلُ إليه بالوسائل المختلفة، كالمَسْروق يُعرَف بالبَحث عنه، والمجهول يُعرَف بالتعلُّم، كالكهرباء والفيروسات وما إليها، ومنه ما لا يُمكِن التوصُّل إلى معرفتِه بالوسائل العاديَّة بل لابد فيه من خَبَرٍ صادِقٍ، كأحوال الآخرة، التي يَجِبُ أنْ نُؤمِنَ بها لوُرُودها في القرآن والسنة.
ومِنَ الغَيْبِ قِيامُ الساعَةِ وما ذُكِرَ في مَفاتِح الغَيب، وقد يُعْرَف شيءٌ منها بإِطْلاعِ الله ـ سبحانه ـ عليها مَن يَرتَضِيه من الرُّسُل، كما نَصَّتْ على ذلك الآيةُ.
والإيمان باختصاص الله بعلم مفاتح الغَيب واجب بدليل الحَصْر في قوله: (لا يَعْلَمُهَا إلاّ هُوَ) . ومَنِ ادَّعَى عدم اختصاصه بذلك كَفَر؛ لأنه كَذَّب القرآن الكريم الصريح في الدّلالة عليه، ومَن حاولَ معرفة هذه المفاتح لِيُشارِكَ اللهَ فيها كَفَرَ أيضًا، أمّا مَن يَحُومُ حوْلَها مؤمِنًا بأنه لن يَصِلَ إلى العلم اليقينيِّ بها فلا يَكْفُرُ، ومعلوماته التي يَصِل إليها من وراء هذه المحاولة معلومات ظَنِّيَّة لا يَقِينيَّة، والفَرْق بين علْم الله ـ تعالى ـ ومَعارف البشَر يَتركَّز في نقطتين أساسيتين، أولاهما: أنَّ علْم الله عن أيِّ شيء شامِل لجميع ما يَتصِل بهذا الشيء، والثانية أنَّ علْمه ـ سبحانه ـ يَقينيٌّ لا ظَنِّيٌ. أما علم غيره من البشر فلن يَجمَع الأمْرين معًا، لا في الكَمِّ ولا في الكَيْف، قال تعالى: (وَمَا أُوتِيتِمْ مِنَ العِلْمِ إِلا قَلِيلاً) (سورة الإسراء : 85) وقال: (وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئًا) (سورة النجم : 28) . ولَئنْ حَصَلَ علمٌ بشيء عن شيء فهو علْم قاصِر.

وقد حاول الإنسان أنْ يَبحَث عن المجهول المستقبل منذ خُلِقَ ،وفيه غرِيزةُ حُبِّ الاستطلاع، وبَذَل في ذلك جهودًا كبيرة، واتَّخَذ وسائلَ متعددة، وكان مِن هذه الوسائل ما عُرِف باسم الكَهانة والتنجِيم والعِرَافَة والطِّيَرَة والطَّرْق وضَرْب الرَّمْل وقِراءة الفِنجان وقِياس الأثَر وما يُبتكر غير ذلك.

وفيما يَلِي تعريفٌ بكلٍّ منها:
1 ـ الكَهَانَة : هي ادِّعاء علْم الغَيب، بالإخبار عن المُضْمرات، أو عن المُغَيَّبات في مستقبل الزمان بأيَّة وسيلة من الوسائل، وقد تَختصُّ بما كان فيه اتصالٌ بالجنِّ .
2 ـ التَّنْجِيم : هو الاستدلال بالنجوم في مواقِعها وتَحرُّكاتها على ما سَيكُون في المستقبل من مَطَرٍ أو حَرٍّ أو بَرْدٍ أو مَرَضٍ أو مَوْتٍ وغَيْرِ ذلك ، وقيل: هو الكهانة .
3 ـ العِرَافَة: هي ادِّعاءُ معرفة الأمور بمُقدّماتٍ وأسبابٍ يُسْتدَلُّ بها على مواقِعها، كالمَسروق مَنِ الذي سَرَقَه، والضّالَّة أين مكانُها، وقيل: هي السحر .
4ـ الطِّيَرَة: بكسْر الطاء وفتْح الياء ـ وقد تُسَكَّنُ ـ وهي مَصْدَرُ تَطيَّرَ، مِثْل تَخَيَّرَ خِيَرَةً، ولم يَجِئْ مِنَ المَصادر هكذا غيْرُهما ـ ومَعناها التشاؤمُ بالشيءِ، أو الاستدلال مِن طَيَرانِ الطائر، أو مِن رُؤية شيءٍ أو سَمَاع صَوْتٍ على ما سيَحصُل للإنسان. وقد كان العَرَب يَزجُرون الطَّيْر من أماكنها. فإن طارَتْ يَمينًا استَبشرتْ، وإن طارَتْ شِمالاً تَشاءمتْ، ويقال لها أيضًا "العِيافَة" مِن عافَ عَيْفًا، وسَيَجِيءُ حديثٌ عن الفَرْق بين الطِّيَرَة والفَأْل.
5 ـ الطَّرْق: وهو الضرب بالحَصا أو بالوَدَع، وقيل: هو الطِّيَرَة وقيل: ضرْب الرمْل.
6 ـ ضرْب الرَّمْل: وهو وضْع خُطوط وعلامات على الرمل، لمعرفة ما يُخبَّأ للإنسان ويُعرَف أيضًا بالخَطِّ ، رَوَى مسلم أنَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سُئل عنه فقال: "كان نبيٌّ من الأنبياء يَخُطُّ، فمن وافَق خَطَّه فذاك" وكذَّب ابن القيم نِسْبة الخَطِّ إلى إدريس ـ عليه السلام ـ وجاء في تفسيره: إن "الحازِي" أي المُحترف لذلك يأتِيه الرجل ليَعرِف حَظَّه، فيَخُط على أرضٍ رِخْوة خطوطًا كثيرة بالعَجَلة، ومعه غلام، ثم يَمْحو منها على مَهَل خَطَّيْن خَطَّيْن، والغلام يقول: ابنَيْ عَيَان، أَسرِعا البَيان، فإن بَقِىَ خَطّان فهما علامة النجاح، وإن بَقِىَ خَطٌّ واحد فهو علامة الخَيْبة. ويقول ابن الأثير في "النهاية" : إنه علم معروف فيه تصانيف، ويُعمل به الآن، ولهم فيه اصطلاحات، يَستخرجون به الضمير وغيره، وكثيرًا ما يُصيبون فيه (هكذا يقول).
7ـ قراءة الفِنْجانِ: وهي الاستدلال بآثار القَهْوة على الفنجان على ما يُفكِّر فيه شارِبُه، ويَزعُم بعض المعاصرين أنَّ أثَر الزفير على القهوة يُعطِي مؤشِّرات صادقة، لكن إذا كان ذلك من الناحية الطبية أو العضوية، فهل تُمكِن معرفة المستقبل؟ فيه كلام.
8 ـ قِياس الأثَرِ: وهو أخْذ قطعة من ثياب الإنسان أو مُتعلَّقاته، وقياسُها بالشِّبْر والأصابع، والاستدلال بذلك على ما يكُون لصاحبه.

وهذه الأشياء وأمثالها نَهَى الإسلام عنها؛ لأنها تَتنافَى مع اختصاص علْم الله بالغَيب، يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "ليس منَّا مَن تَطيَّر أو تُطُيِّر له، أو تَكَهَّن أو تُكُهِّن له، أو سَحَر أو سُحِر له، ومَن أَتَى كاهِنًا فصَدَّقه بما يقول، فقد كَفَر بما أُنزل على محمد". ، ويقول: "مَن أَتَى كاهِنًا فصَدَّقه بما يقول فقد بَرِئ ممّا أنْزَله الله على محمد، ومَن أتاه غير مُصدِّق له لم تُقبَل له صلاة أربعين ليلة"، ويقول: "مَن أَتَى عَرَّافًا فسَأله عن شيء فصَدَّقه لم تُقبَل له صلاة أربعين يومًا". ويقول: "مَن أتَى عرَّافًا أو كاهنًا فصَدَّق بما يقول فقد كَفَرَ بما أُنزِل على محمد"، ،ويقول: "مَنِ اقتَبس علْمًا من النجوم اقْتَبس شُعبة من السحر زاد ما زاد"، ويقول: "العِيَافة والطَّيْر والطَّرْق من الجِبْتِ". والجبت ما عُبِدَ من دون الله.
وقد ذكر الله ـ تعالى ـ في القرآن الكريم أن الجن لا يَعلَمون الغَيب، فكيف يُصدِّقها مَن يَعتمد على أخبارها؟ قال تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْه المَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إلا دَابَّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنُّ أن لَّو كَانُوا يَعْلَمُون الغَيْبِ مَا لَبِثُوا فِي العَذَابِ المُهِينِ) (سورة سبأ : 14). والاتصال بالجن مُمكِن، وكذلك استخدامهم في بعض الأغراض، فقد سخَّرَهم الله لسليمان كَمُعْجزة، فلا مانع من تسخيرهم لغيره، ولم يَرِد نصٌّ يَمنع ذلك، وقد حَدَث لبعض الناس بطُرُقٍ يَعرِفونها، ووضَّح ذلك المُحَدِّث الشِّبْلي في كتابه "آكام المَرْجان".

يَتبيَّن من هذه النصوص: أنَّ الاعتقاد بأن غير الله يَعلم الغَيب علمًا يقينيًا شاملاً كَفَرَ بما جاء في القرآن الكريم خاصًّا بذلك، ومَن مارَس هذه الأعمال يَنسحب حُكْمه على مَن يلجأون إليه لمعرفة الغيب، فمَن صدَّقه فقد كَفَرَ، ومَن لم يُصدِّقه فقد ارتَكَب إثمًا عظيمًا يُنْقِصُ مِن إيمانه، ولا يَقبل الله صلاته أربعين يومًا.
رَوَى الشيْخان أنَّ ناسًا سألوا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الكاهن أو الكُهّان فقال: "ليسوا بشيء" فقالوا: يا رسول الله ،إنهم ليُحدِّثوننا أحيانًا بشيء أو بالشيء فيكُون حقًّا.فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "تلك الكلمة من الوَحْي يَخطِفها الجِنِّيُّ فيُقِرُّهاـ أي يُلقِيها ـ في أُذُنِ وَلِيِّه، فيَخْلِطُ معها مائة كذبة"، وجاء في البخاري "إن الملائكة تَنزل في العَنان، وهو السَّحَاب، فتَذكُر الأمْر قُضِى في السماء، فيَسْتَرِقُ الشيطان فيَسمَعه، فيُوجِّه إلى الكُهَّان فيَكْذِبون معها مائة كذبة مِن عند أنفسهم".

هذا وقد أُبْدلْنا بهذه الأمور وسيلة، يُمكن بها أن تَطمئن لما تُقْدم عليه من عمل، وهي صلاة الاستخارة مع دعائها المعروف الذي جاء به الحديث الصحيح الذي رواه البخاري، ولْنسمَع قول الله تعالى: (ولا تَقْفُ ما ليس لك به عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ والبَصَرَ والفُؤَادَ كُلُّ أولئك كَانَ عَنْه مَسْئُولا) (سورة الإسراء : 36).

والله أعلم

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 06:45 PM   رقم المشاركة : 4
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 جواب سؤال فى الهندسة التحليلية
0 رقم ( 266 )
0 لثقافة المسلم : مصطلح الحديث - سؤال وجواب
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى الهندسة الفراغية
0 رقم ( 287 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


أراء العلماء والفقهاء

شيخ الإسلام بن تيمية:

وجود الجن ثابت بالقران والسنة وإتفاق سلف الأمة وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت بإتفاق أئمة أهل السنة وهو أمر مشهود محسوس لمن تدبره يدخل في المصروع ويتكلم بكلام لا يعرفه بل لايدري به بل يضرب ضرباً لو ضربه جمل لمات ، ولا يحس به المصروع وقوله تعالى ( الذي يتخطبه الشيطان من المس ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يجري من أبن آدم مجرى الدم ) وغير ذلك .



العلامة الفقيه إبن حزم :

واضح أن الشيطان يمس الإنسان الذي يسلطه الله عليه مساًّ كما جاء في القرآن الكريم يثير به من طبائعه السوداء والأبخرة المتصاعدة من الدماغ كما يخبر به عن نفسه كل مصروع ، بلا خلاف منهم فيحدث الله عز وجل له الصرع والتخبط حينئذ كما نشاهده وهذا هو نص القرآن الكريم وما توجبه المشاهدة .



القاضي عبدالجبار الهمداني

إذا صح مادللنا عليه من رقة أجسامهم أي الجن وأنهم كالهواء لم يمتنع دخولهم في أبداننا كما يدخل الريح والنفس المتردد الذي هو الروح في أبداننا من التحرق والتخلخل ولا يؤدي ذلك إلى إجتماع الجواهر في حيز واحد لأنها لا تجتمع إلا عن طريق المجاورة لا على سبيل الحلول وإنما تدخل في أجسامنا كما يدخل الجسم الرقيق في الظروف .




الشيخ عبدالعزيز بن باز

فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز ( الرئيس العام لإدارت البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد له مع الجن حكاية حيث أتته امرأة بها مس من الشيطان وبعد جلسة أو جلستين خرج منها ونشرت الصحف هذا الخبر.

وله أيضا فتوى صادرة تحت رقم 8016/22/1405هـ وهذه الفتوى يثبت فيها مشروعية العلاج بالقرآن الكريم كما تفيد أدلة ثبوت مس الشيطان للإنسان .




الشيخ محمد الحامد

يقول إذا كان الجن أجساماً لطيفه لم يمتنع عقلاً ولا نقلاً سلوكهم في أبدان بني آدم فإن اللطيف يسلك في الكثيف كالهواء مثلاً فإنه يدخل في أبداننا وكالنار تسلك في الجمر وكالكهرباء تسلك في الأسلاك بل وكالماء في الأتربه والرمال والثياب مع أنه ليس في اللطاقة كالماء والكهرباء .

وقال :

وقد وقف أهل الحق موقف التسليم للنصوص المخبرة بدخول الجن أجساد الأنس وقد بلغت من الكثرة مبلغاً لايصح الإنصراف عنه إلى إنكار المنكرين وهذيانهم فإن الوحي الصادق قد أنبأنا بهذا .



الشيخ عبد المجيد الزنداني

يقول فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني الأمين العام لهيئة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم .

إن هناك حالات عديدة لم يعرف لها دواء ولكن القران الكريم شفاها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( تداووا فإن الله خلق الداء والدواء ).

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 06:47 PM   رقم المشاركة : 5
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 حلول تمارين المعدلات الزمنية
0 حلول مسائل أولمبياد متنوعة
0 رقم ( 267 )
0 علم اللغة
0 اللغة العربية






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


ما الحكمة من خلق الجن والإنس؟


الشيخ ابن عثيمين

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
الحكمة من خلق الجن والإنس وغيرهما من المخلوقات موجودة، سواء علمها الإنسان أم جهلها، فسبحانه وتعالى " يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ".

ولقد بين الله تعالى أن الحكمة من وجود الإنس والجن هي العبادة، ومن يستكبر عنها يعرض الله تعالى عنه في الآخرة.

جاء في فتوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

قبل أن أتكلم عن هذا السؤال أحب أن أنبه على قاعدة عامة فيما يخلقه الله عز وجل ويشرعه.

هذه القاعدة مأخوذة من قوله تعالى: "وهو العليم الحكيم (2)". ( التحريم). وقوله: "إن الله كان عليما حكيما 24" ( النساء،)، وغيرهما من الآيات الكثيرة الدالة على إثبات الحكمة لله عز وجل فيما يخلقه ويشرعه أي في أحكامه الكونية، والشرعية، فإنه ما من شيء يخلقه الله عز وجل إلا وله حكمة سواء كان ذلك في إيجاده أو إعدامه، وما من شيء يشرعه الله تعالى إلا لحكمة، سواء كان ذلك في إيجابه، أو تحريمه، أو إباحته، لكن هذه الحكم التي يتضمنها حكمه الكوني والشرعي قد تكون معلومة لنا، وقد تكون مجهولة، وقد تكون معلومة لبعض الناس دون بعض حسب ما يؤتيهم الله سبحانه وتعالى من العلم والفهم.

إذا تقرر هذا نقول: إن الله سبحانه وتعالى خلق الجن والإنس لحكمة عظيمة وغاية حميدة، وهي عبادته تبارك وتعالى كما قال سبحانه وتعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون 56". ( الذاريات). وقال تعالى: "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون 115". (المؤمنون). وقال تعالى: "أيحسب الإنسان أن يترك سدى"36" (القيامة ).. إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن لله تعالى حكمة بالغة من خلق الجن والإنس وهي عبادته.

والعبادة هي: "التذلل لله عز وجل محبة وتعظيماً بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه" قال الله تعالى: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة (5)". (البينة).

فهذه الحكمة من خلق الجن والإنس، وعلى هذا فمن تمرد على ربه واستكبر عن عبادته فإنه يكون نابذاً لهذه الحكمة التي خلق الله العباد من أجلها، وفعله يشهد أن الله خلق الخلق عبثاً وسدى، وهو وإن لم يصرح بذلك لكن هذا مقتضى تمرده واستكباره عن طاعة ربه.

والله أعلم.

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 06:48 PM   رقم المشاركة : 6
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم (292)
0 رقم (161)
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى المتتابعات
0 حلول تمارين هندسة تحليلية وقطوع مخروطية
0 رقم ( 185 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


هل يوجد في القرآن الكريم ما يدل على وجود كائنات عاقلة في عوالم أخرى؟ وهل يقصد بالعوالم الأخرى كائنات من الفضاء أم الجن والشياطين؟


أ.د رفعت فوزي
رئيس قسم الشريعة الأسبق بكلية دار العلوم



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

في القرآن الكريم ما يدل على وجود هذه الكائنات العاقلة، والجن والشياطين من الكائنات العاقلة، وخاصة الجن الذين كلفوا برسالة الإسلام كما كلف بها الإنس، قال تعالى: "يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي" وهناك الكثير من الآيات.

والملائكة الذين أخبر الله عنهم في القرآن الكريم هم أيضًا من الكائنات العاقلة. ولا نتجاوز الحقيقة إذا قلنا إن كل الكائنات التي خلقها الله تعالى عاقلة، ولكن بمقدار ما ييسر حياتها، وتؤدي الغرض الذي خلقت من أجله، وتلك حكمة الله -عز وجل- في خلقه، ويكفي قوله تعالى: "وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم".

إذن كل شيء يعقل خالقه ويسبح له ويخضع له ويسجد له كما في آية أخرى، وهذه تصرفات عقلية، ولكن في حدود، فقد أعطى الله بعض مخلوقاته كثيرًا من العقل كالإنسان والملائكة والجن، وأعطى بعض خلقه قليلاً منه كما قلنا تيسيرًا لحياتهم ووفاءً بما خلقهم من أجله.

والله تعالى أعلم.

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 06:49 PM   رقم المشاركة : 7
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم (292)
0 لثقافة المسلم : أصول الفقه - سؤال وجواب أهل العلم
0 لثقافة المسلم : قضايا فقهية معاصرة
0 حلول تمارين هندسة تحليلية وقطوع مخروطية
0 رقم ( 262 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


إننا نرى بعض رجال الدين النصارى على التلفاز نراهم بمجرد الدعاء والصلاة للأشخاص المصابين بأمراض خطيرة يشفيهم الله وأمام كل الناس.. فما السر في ذلك؟ وشكرا.



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

هذه أمور إعلامية لا تدل على شيء، فظهور هؤلاء في التليفزيون وإظهارهم بمظهر أنهم يشفون المرضى بدعائهم، أو بالصلاة كما يدعون، ليس هذا أبدًا دليلاً على أن ذلك واقع حقيقة، فالدعاء لا يستجاب إلا من المتقين، وفي غالب الأحيان لا يكون هذا الدعاء سريعًا كي تستوعبه لحظات تليفزيونية أو غير ذلك.

والله تعالى أعلم.

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 06:50 PM   رقم المشاركة : 8
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم (275)
0 رقم ( 295 )
0 رقم ( 272 )
0 جواب سؤال فى مسار حركة جسيم
0 لثقافة المسلم : حقائق الإسلام فى مواجهة الشبهات






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


ما حكم التعامل مع الجن؟



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

فنحن نفهم أن التعامل مع الجن لا يكون إلا بالسحر، والسحر محرم شرعًا، وبالتالي يحرم على المرء أن يتبع هذه الوسيلة المحرمة ليتعامل مع الجن، والتعامل بهذا السحر المحرم يؤدي إلى كثير من الشرور، بل قد يؤدي إلى سوء الخاتمة والعياذ بالله تعالى.

والله تعالى أعلم.

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 06:51 PM   رقم المشاركة : 9
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم (301)
0 رقم ( 266 )
0 رقم ( 291 )
0 رقم ( 269 )
0 لثقافة المسلم : تاريخ التشريع الإسلامى






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


هل هناك في الإسلام شيء يسمى القرين ؟ أود أن أعرف ما إذا كان هناك قرين لي .
ماذا يقول الإسلام عن هذا أم أنه لا يوجد أصلاً ؟وجزاكم الله خيرا



مجموعة من المفتين


نص الإجابة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

القرين هو الصاحب الملازم ، ومع كل إنسان قرينه مصاحب له ، وبهذا جاءت الآيات القرآنية ، والأحاديث الشريفة .

يقول الدكتور حسن عيسى عبد الظاهر من علماء الأزهر
القرين هو الصاحب الملازم ، ومع كل إنسان قرين؛ فقد روى مسلم بسنده عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلاً ، قالت : فغرت عليه ، فجاء ، فرأى ما أصنع فقال : مالك يا عائشة ؟ أغرت ؟ فقلت : ومالي لا يغار مثلي على مثلك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقد جاء شيطانك ؟ قالت : يا رسول الله أو معي شيطان ؟ قال : نعم قلت : ومع كل إنسان ؟ قال نعم ، قلت ومعك يا رسول الله ؟ قال : نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أَسلم ، ورجح القاضي عياض في الفتح وهو المختار ، أي انقاد وصار لا يأمر إلا بخير.

وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن ، قالوا وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير، وفي الحديث : إشارة إلى التحذير من فتنة القرين ووسوسته وإغوائه فأعلمنا بأنه معنا لنحترز منه بحسب الإمكان

يقول الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية :
نعم ، هناك ما يسمَّى القرين ، وقد جعله الله تعالى مع كلِّ أحدٍ من الناس ، وهو الذي يدفع صاحبه للشر والمعصية ، باستثناء النبي صلى الله عليه وسلم - كما سيأتي - .
قال الله تعالى : ( قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ . قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ . مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ) ق/27-29 .

قال ابن كثير :
{ قال قرينه } قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وقتادة وغيرهم : هو الشيطان الذي وُكِّل به .
{ ربَّنا ما أطغيته } أي : يقول عن الإنسان الذي قد وافى القيامةَ كافراً يتبرأ منه شيطانه ، فيقول : { ربنا ما أطغيته } أي : ما أضللتُه .
{ ولكن كان في ضلالٍ بعيدٍ } أي : بل كان هو في نفسه ضالاًّ قابلاً للباطل معانداً للحقِّ ، كما أخبر سبحانه وتعالى في الآية الأخرى في قوله : { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } إبراهيم/22 .

وقوله تبارك وتعالى : { قال لا تختصموا لديَّ } يقول الرب عز وجل للإنسي وقرينِه من الجن وذلك أنهما يختصمان بين يدي الحق تعالى فيقول الإنسي : يا رب هذا أضلَّني عن الذِّكر بعد إذ جاءني ، ويقول الشيطان : { ربَّنا ما أطغيتُه ولكن كان في ضلالٍ بعيدٍ } أي : عن منهج الحق .

فيقول الرب عز وجل لهما : { لا تختصموا لدي } أي : عندي ، { وقد قدمت إليكم بالوعيد } أي : قد أعذرت إليكم على ألسنة الرسل ، وأنزلت الكتب ، وقامت عليكم الحجج والبينات والبراهين .
{ ما يبدل القول لديَّ } قال مجاهد : يعني : قد قضيتُ ما أنا قاض .
{ وما أنا بظلاَّم للعبيد } أي : لست أعذِّب أحداً بذنب أحدٍ ، ولكن لا أعذِّب أحداً إلا بذنبه بعد قيام الحجة عليه.
" تفسير ابن كثير " ( 4 / 227 ) .

وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحدٍ إلا وقد وكِّل به قرينه من الجن ، قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير .
وفي رواية : " … وقد وكِّل به قرينُه من الجنِّ وقرينُه من الملائكة " .
رواه مسلم ( 2814 ) .

وبوَّب عليه النووي بقوله : باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس وأن مع كل إنسان قريناً .
قال النووي :" فأسلم " برفع الميم وفتحها ، وهما روايتان مشهورتان ، فمن رفع قال : معناه : أسلم أنا من شرِّه وفتنته ، ومَن فتح قال : إن القرين أسلم ، من الإسلام وصار مؤمناً لا يأمرني إلا بخير .

واختلفوا في الأرجح منهما فقال الخطابي : الصحيح المختار الرفع ، ورجح القاضي عياض الفتح ، وهو المختار ؛ لقوله : " فلا يأمرني إلا بخير " ، واختلفوا على رواية الفتح ، قيل : أسلم بمعنى استسلم وانقاد ، وقد جاء هكذا في غير صحيح مسلم : " فاستسلم " ، وقيل : معناه صار مسلماً مؤمناً ، وهذا هو الظاهر .
قال القاضي : واعلم أن الأمَّة مجتمعة على عصمة النَّبي صلَّى الله عليه وسلم من الشيطان في جسمه وخاطره ولسانه .

وفي هذا الحديث : إشارة إلى التحذير من فتنة القرين ووسوسته وإغوائه ، فأعلمنا بأنه معنا لنحترز منه بحسب الإمكان .
وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان أحدكم يصلِّي فلا يدع أحداً يمرُّ بين يديه ، فإن أبى فليقاتلْه فإن معه القرين " . رواه مسلم ( 506 ) .
قال الشوكاني :
قوله " فإن معه القرين " في القاموس : " القرين " : المقارن ، والصاحب ، والشيطان المقرون بالإنسان لا يفارقه ، وهو المراد هنا .

والله أعلم

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 06:53 PM   رقم المشاركة : 10
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم ( 267 )
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين هندسة مستوية
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين هندسة للاعدادى
0 لثقافة المسلم : الزكاة بطريقة السؤال والجواب
0 رقم ( 265 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


أخي الكريم، أنا أحمل شهادة ماجستير في علم النفس، وأعمل كرئيس قسم الإرشاد النفسي. واجهتني حالة تشكو من التالي:
هناك شاب خاطب، وهو ملتزم يحب خطيبته جدا، وارتبط بها عن حب، وبعد 7 شهور من الخطبة بدأ يشعر أن مشاعره بدأت تفتر تجاه خطيبته، ولم يشعرها بذلك أبدا، وفجأة أثناء جلوسه مع خطيبته التي تحبه صارحته أنها لا تشعر بمشاعر الحب تجاهه، وأن مشاعرها تجاهه متقلبة.

المشكلة أن خطيبته تقنعه بأنهما معمول لهما عمل، وأن أحدهم سحر لهما وتريد إقناعه بذلك، وهو يسمع عن أحد المشايخ يعالج بالقرآن فقط، ويسأل ما رأي الشرع في ذلك؟ وهل تنصحون بأن يذهبا للمشايخ ولو على الأقل حتى تقتنع خطيبته بعدم وجود مشكلة لديهما؟ أم ماذا؟ نرجو المساعدة حول موضوع الجن ومدى إمكانية تلبسه.. وبوركتم يا منارة الإسلام وجنده.




أ.د. وائل أبو هندي



الحل



الأخ الزميل، أعانك الله على مهنة الإرشاد النفسي.. الحقيقة أنني بحثت موضوع التلبس بالجن الذي سألت عنه منذ فترة، وتقصيت الحقيقة فيه سعيا نحو تفسير العديد من الظواهر التي يحار فيها الطيبون من أهلنا، وأنا هنا سأعطيك ملخصًا لما وصلت إليه في بحثي ذلك، وإن كنت في بداية الأمر أرى أن عدم التوافق ما بين الشاب الذي استشارك وبين خطيبته واضح، ولا أظن الأمر غريبا، فمن الممكن جدا أن يكون الأمر بهذه البساطة، وقد شعر هو بداية بعدم التوافق هذا ولم يجرؤ على مصارحتها به، وعندما أحسته هي وصارحته أصبح عليهما أن يواجها قرار فسخ الخطبة فحاولا الهروب بمثل هذه التفسيرات التي ما أنزل الله بها من سلطان، خاصة أن الخطيبين ليسا في حكم المرء وزوجه لكي يفرق بينهما السحر كما جاء في القرآن.

يشيع في المجتمعات العربية الاعتقاد بأن الجن إذا ما لمس أو تلبس الإنسان فإنه يسبب الأمراض خاصة الأمراض النفسية والعقلية أو العصبية. والحقيقة أن الأمراض كلها في قديم الزمان كانت تعزى لمثل هذه الأمور الغيبية، لكن انتصارات الطب المتوالية، واكتشاف الجراثيم ثم المضادات الحيوية التي كان اكتشافها مشتملا على طريقة عملها أدت إلى سهولة الفهم على الناس، فلم نعد نسمع بمن يتردد على الشيخ لكي يعالجه من التهاب في شعب صدره الهوائية يسبب له السعال، ولم نعد نسمع بمن يزور الشيخ ليعالجه من الشعور بالحموضة الزائدة بعد تناول الطعام أو من الإسهال أو الإمساك مثلاً إلى آخره... فقد أصبحت أسباب هذه الأمراض ومثيلاتها معروفة مشهورة لدى كل الناس، ولديهم فكرة لا بأس بها عن أسبابها وطرق علاجها، فلا تكاد اليوم تجد من يصدق أن التهاب الحلق مثلاً هو من فعل الجان!! مع أن ذلك كان هو الحادث قبل فهم هذه الأمراض ومعرفة أسبابها.

لكن الأمر ليس كذلك في حالة الأمراض النفسية والعصبية، والسبب أنه في حالة الأمراض النفسية كان التقدم الذي حدث متأخرًا بعض الشيء عن الفروع الأخرى من الطب، وتمثل أولا في اكتشاف الأدوية بالصدفة في أغلب الأحيان، ثم استنتاج أسباب المرض بعد ذلك وإجراء التجارب التي تثبتها أو تنفيها.
وأما في حالة الأمراض العصبية فإن الكثير منها رغم معرفة أسباب حدوثه الباثولوجية فإنـه لم يكتشف له علاج مناسب حتى الآن، ولا يتحسن الكثيرون من المرضى إلا قليلاً وإن كانت السنوات الأخيرة تشير بوضوح إلى قفزات علمية هائلة في هذا المجال.

المهم هنا أن التقدم البطيء في هذين الفرعين من الطب من حيث اكتشاف الأدوية والاتفاق على الأسباب المرضية إضافة إلى طبيعة أعراض الاضطرابات النفسية والعصبية، حيث تبدو غريبة في منظور عامة الناس، فالبرغم من السلامة الظاهرة في شكل جسم المريض فلا هو بالذي ترتفع حرارته ولا هو الذي يحمر جسده إلى آخره، إلا أنه يأتي بتصرفات أو يقول أقوالاً غريبة أحيانا تخالف شخصيته المألوفة أو يفقد جزء من جسده وظيفته كأن يتعطل الذراع أو القدمان أو أن المريض يرتمي مصروعا متشنجا على الأرض من تلقاء نفسه؛ أو أن البنت الصغيرة تعجز عن وقف حركات متتالية لا إرادية في ذراعيها مثلا أو تبدو كمن لا تستطيع منع جسدها من التلوي!! هذه الطبيعة المحيرة بل والموحية بعدم قدرة الإنسان على السيطرة عليها في أعراض الكثير من الأمراض النفسية والعصبية كان لها ولا شك دور في استعداد الناس لقبول تفسير غير مادي لها، ثم في عدم استعدادهم لقبول التفسير المادي إذا سمعوا عنه بطريقة أو بأخرى.

المهم أن الاعتقاد بأن الجن هم سبب منظومة الأعراض النفسية والعصبية أو أن دخولهم في جسد الإنسان يسبب هذه الأعراض لا يستند إلى أيِّ دليل في القرآن ولا في السنة المؤكدة. وإذا دخلت في نقاش مع واحد من مؤيدي ذلك الاعتقاد فإن كل ما لديهم من أدلة من القرآن هو قوله تعالى: "الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" (البقرة: 275)، والشاهد هنا كما يقولون هو الذي يتخبطه الشيطان من المس فهذا دليلٌ في رأيهم على وجود المس، مع أن أي طبيب نفسي مسلم لا ينكر أن هنالك مسا، وهو عندهم دليل كذلك على أن مس الشيطان يؤدي إلى التخبط.
وهنا تكمن المشكلة فالتخبط هنا قد يكون تخبطا بالمعنى الفيزيقي أي تخبط الجسد بالأرض مثلا، فيكون المقصود أن آكل الربا لا يقوم يوم القيامة من قبره إلا كالمصاب بنوبة الصرع، وهذا تفسير ابن كثير.
وقد يكون التخبط تخبطا بالمعنى النفسي ويقصد به المعاناة والتيه، وقد لا يكون المقصود أكثر من تشبيه أراد به المولى -عز وجل- أن ينفر العباد من أكل الربا والتعامل به، وهذا رأيي المتواضع.
لكن الواضح على كل حال أن هذه الآية لا يمكن أن تكون دليلاً على أن ما نقابله كأطباء نفسيين خلال ممارسة مهنتنا من حالات مرضية هو بسبب المس، خصوصا عندما يكون لدينا التفسير العلمي والعلاج؛ فكم تدمى قلوبنا عندما يقنع الشيخ الهمام أهل المريض والمريض نفسه بأن استمراره على عقار مثل عقار الكاربامازيبين مثلا سوف يمنع خروج الجن الذي يصرعه من جسده، وأنه لا بد لكي يعمل القرآن أن يوقف المريض علاجه؛ لأن الصرع مس، والدليل قوله تعالى "كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس"، ولا تكون النتيجة بالطبع إلا حدوث التشنجات بصورة متكررة قد تودي بحياة المريض، في حين يؤكد الشيخ الجهبز أن الجان يعاند ويراوغ ويساوم على الخروج!!

وأما الدليل الثاني فهو قوله تعالى: "وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ*وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ*حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ" (الزخرف: 36-38)، وأظنه واضحًـا كل الوضوح هنا أن الحديث القرآني في وادٍ وشيوخنا في وادٍ آخر؛ فالقرآن الكريم يتحدث عن موضوع غواية الشيطان لمن يتغافل عن ذكر الله -عز وجل- وليس عن أعراض نفسية أو عصبية تحدث بسبب اقتران الشيطان بالإنسان! ومن شاء فليرجع إلى أيٍّ من تفاسير القرآن.

وأما الثالث فقوله -عز وجل-: "وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ" (ص: 41)، وحسب تفسير ابن كثير فإن النُّصْب في البدن والعذاب في المال والولد، ولم يأتِ ذكر للأمراض النفسية هنا، وإن كان مشهوراً أن مرض سيدنا أيوب كان مرضا جلديًّا.. فهل كان المرض الجلديُّ أيضًـا من صنع الشيطان؟ بالطبع ليس هنالك من يقول بذلك، ثم إن النص القرآني في قصة سيدنا أيوب -عليه السلام- في موضع آخرَ كانَ "وأيوبَ إذ نادى ربه أني مَسَّـنِيَ الضُّـرُّ وأنتَ أرحم الراحمين" (الأنبياء: 83) فهنا كان المس من الضر وليس من الشيطان.

وأما الرابع فقوله تعالى: "إن الذين اتقوا إذا مَسَّهُمْ طائفٌ من الشيطانِ تَذَكَّرُوا فإذا هم مبصرون" (الأعراف: 201) يقول ابن كثير في تفسير "إذا مسهم" أي أصابهم، منهم من فسره بالغضب، ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه، ومنهم من فسره بالهمِّ بالذنب، ومنهم من فسره بإصابة الذنب، ثم في "تذكروا" أي تذكروا عقاب الله وجزيل ثوابه ووعده ووعيده فتابوا واستعاذوا بالله وَرَجَعُوا إليه من قريب، ثم في "فإذا هم مبصرون" أي قد استقاموا وصحوا مما كانوا فيه. والواضح أن الأمر كله بعيد عن الأمراض النفسية وإن اشتبه الأمر في حالة الصرع، لكنه في جميع الأحوال واضح من جو الآية الكريمة ومن الآية التي تسبقها "وإما ينزغنكَ من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه سميع عليم" (الأعراف: 200) واضح أن الأمر يتعلق بغواية الشيطان للمؤمن حتى يقع في الذنوب وما زاد على ذلك فهو تأويل لا يحتمله المعنى في حقيقة الأمر، وهذا تعليقي المتواضع.

وفيما يتعلق بأدلتهم من السنة النبوية المطهرة فسوف أكتفي بذكر الأحاديث الواردة في أحد الصحيحين أو كليهما التي تؤكد معنى تحفز الشيطان للتأثير في بني آدم؛ لأن الأحاديث الأخرى إنما تساق للتدليل على وجود الجن، وهذه قضية لا يختلف فيها المسلمون من الأطباء كلهم؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم" " رواه البخاريُّ ومسلم. وعن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيـده على فِيهِ فإن الشيطان يدخل" رواه مسلم والدرامي. وما أرى في هذين الحديثين أي إشارة إلى أن الفصام أو الاكتئاب أو الصرع أو أي من منظومة الأمراض النفسية والعصبية هي تأثيرات الشيطان.

وأما ما زاد الطين بلة في هذا الموضوع هو ما يرد به المتحمسون لقضية أن الأعراض النفسية والعصبية إنما هي من أثر الجن فهو ما يحكيه الكثيرون -وكأنه الدليل القاطع المانع على المس أو التلبس في المرضى النفسيين- من أن الشيخ أنطق الجان وسمعه الحاضرون متكلما على لسان المريض، ويقسم لك بعضهم أنها كانت امرأة تحدثت بصوت رجل أو العكس، ويرون في ذلك ما يقنعهم؛ لأنه لا تفسير له بالطبع عندهم إلا ما يقوله أو يظنه الشيخ من أن الذي ينطق هو الجني الذي يسكن جسد المريض! مع أن الأمر غير ذلك في كل الأحوال للأسف الشديد!!

ولكي أوضح هذا الأمر للقارئ فأنا مضطر إلى شرح ظاهرة نفسية هي ظاهرة الإيحاء والقابلية للإيحاء وما يتعلق بهما من أمور كالتنويم المغناطيسي وتأثير المُنَوِّم على المُنَوَّمْ، ومضطر إلى ذكر ممارسات السواد الأعظم من الشيوخ في تعاملهم مع المرضى. فأما الظاهرة الأولى فلأنها سببٌ في أغلب الأحوال لأن يفعل المريض ويقول ما يريده الشيخ دون وعي أو إدراك منه، وأما الثانية فلأن بعض المريضات بالذات يحكين لنا ما حدث لهن واضطررن بسببه إلى فعل وقول ما يريده الشيخ وهن واعيات تمام الوعي.
معنى الإيحاء معروف وهو أن يقنع شخص أو حدث ما شخصا آخر بمفهوم ما دون اشتراط لوجود المنطق في هذه العملية، أو بمعنى آخر أن تصدق أمرا ما وبسرعة دون دليل منطقي عليه.
أما القابلية للإيحاء فهي أن يتصف شخص ما بهذه الصفة، والحقيقة أن كل الناس لديهم قابلية للإيحاء، ولكن بدرجات متفاوتة جدًّا، وبالتالي فهناك من تكون القابلية للإيحاء عالية لديهم سواء من المرضى النفسيين أو من الأشخاص العاديين، ويتميز أصحاب القابلية العالية للإيحاء بسرعة تأثرهم بالأحداث اليومية والأخبار المثيرة وتفاعلهم القوي مع هذه المؤثرات، واهتمامهم بما قيل وما يقال وأخذ ذلك في الاعتبار عند اتخاذ قراراتهم ومواقفهم في الحياة.

ويتميز هؤلاء الناس أيضا بقدرتهم على إحداث ما نسميه في علم النفس بالانشقاق أو الانفصال في الشخصية أو الوعي وذلك عند الحاجة ودون إرادة بالطبع؛ فالواحد منهم يمتلك القدرة على الهروب من مواقف معينة بالتحلل من شخصيته أو كينونته الأصلية أو من وعيه الحاضر واكتساب كينونة أخرى أو وعي آخر يناسب الظروف الجديدة، ويحدث ذلك دون أن يقصده الشخص، أي دون إرادة مسبقة منه.

وتذكر الدراسات الأمريكية أن حوالي 5% من الناس تكون قابليتهم للإيحاء عالية جدا لدرجة أن مجرد تركيزهم مع أي منبه منتظم كدقات الساعة مثلا أو صوت تنفسهم يمكن أن يدخلهم فيما يشبه النوم المغناطيسي من تلقاء أنفسهم!! والتنويم المغناطيسي يعتمد على هذه الظاهرة الإنسانية وبالتالي فإنه كلما زادت قابلية المرء للإيحاء زادت قابليته للدخول في النوم المغناطيسي وزاد عمق هذا النوم أيضا، وعندما يكون هناك منوِّمٌ ومُنَوَّم فإن واحدة من أهم الظواهر المشهورة في التنويم المغناطيسي هي وجود ارتباط نفسي شديد بين المنوَّم والمنوِّم خلال فترة النوم هذه ووجود رغبة شديدة لدى المنوَّم في إرضاء وإسعاد المنوِّم!!! فليس الأمر فقط أن المنوَّم يطيع المنوِّم في كل ما يأمر به، وإنما هناك أيضا نزوع لدى المنوَّم لفعل وقول ما يريدُهُ المنوِّمُ حتى وإن لم يصرحْ به المنوِّمْ! أي أن أحلام ورغبات المنوِّم هيَ أوامرُ بالنسبة للمنَوَّمْ!!

وهنا تكمن المفارقة التي تسببت في إيهام الكثيرين بأن المريض النفسي وهو تحت تأثير الشيخ وهيلمانه المبجل إنما يظهر عليه الجني ويتكلم بلسانه! والحقيقة أن هذا النوع من المرضى إنما هم من ذوي القابلية العالية للإيحاء، وبالتالي للدخول في النوم وفعل ما يحلم به الشيخ بمجرد وضع سيادته ليده على جباههم، بل إن بعضهم يدخل في نوبات النوم بمجرد رؤيته للزحام حول مكان سيدنا الشيخ! وبعضهم بالطبع تزول أعراضه الهستيرية بمجرد أن يشم هواء البلد الذي يشرفه الشيخ؛ لأن منظومة الهستريا كلها يصلح في علاجها الإيحاء سواءً كان الموحي شيخا أو طبيبا أو كائنًا من كان.

أما الأمر الثاني الذي لا بد من الإشارة إليه فهو أن أسلوب الشيوخ في التعامل مع الجني الذي يسبب الأعراض يدفع بعض المرضى إلى قول ما يريده الشيخ وهم بكامل وعيهم فقط ليتخلصوا من ضغطه الشديد على رقابهم مثلا وهو يطالب الجني المزعوم بالاعتراف، فكما نسمع من الكثيرين من مرضانا، وكما قرأت في مقالة للدكتور يحيى يونس في المجلة العربية للطب النفسي، فإن الشيخ مثلا يطلب من المرأة أن تنام على بطنها ويطلب من أقربائها أن يضغط كل واحد منهم على طرف من أطرافها، ثم يقوم هو بالضغط على رقبتها من الخلف عاصرا رقبة المرأة المسكينة، ويصرخ مطالبا الجني بالإفصاح عن نفسه.

وهنا تتداخل عوامل كثيرة منها الإحساس بالاختناق والألم والخوف، ومنها الإحساس بالذل والرغبة في الخلاص وعدم عصيان الأهل المقتنعين بأن الجن هم السبب وبأن الشيخ "باتع السر"... إلخ.
تتداخل كل هذه العوامل لتجبرها على الكذب فترد على الشيخ على أنها مثلا عباس أو عبد السلام أو شهبور أو مسعودة، أي الجني الذي يريده فيخفف الشيخ من ضغطه على رقبتها ويواصل أسئلته، وتواصل هي اختراع الإجابات التي تريحه لكي تريح المريضة نفسها، وهكذا يصدق الشيخ نفسه، ويصدق الأهل أنهم سمعوا الجني يتكلم.
أما النقطة الأخيرة التي لا بد من الإشارة إليها فهي كيف يقوم الشيخ بعد ذلك بإخراج الجني المزعوم، والحقيقة أنني لن أتكلم عن ممارسات المنحرفين منهم لأنهم ليسوا كذلك جميعا، ولأن المنحرفين موجودون في كل زمان ومكان وفي الأطباء كما هم في الشيوخ، وإنما أتكلم عن الذين لا يعلمون حقيقة الأمر ويتصرفون بنية صادقة بناء على فهمهم أو فهم من قرءوا لهم في تفسير الظواهر السالفة الذكر قبل تغير المفاهيم العلمية.
فهناك من يطلب من المريض قراءة أو سماع القرآن الكريم، وهناك من يزوده بتسجيلات لبعض السور لكي يسمعها، وأنا لا أرى ضررا في ذلك ما لم يقرنه الشيخ بأن يطلب من المريض ترك علاجه أو عدم اللجوء للطبيب النفسي؛ فالقرآن خير في كل الأحوال ويطمئن المريض سواءً قرأه أو سمعه باستثناء الحالات الذهانية بالطبع، ولكن المهم أن يكون القرآن موضوعا في المكان الذي يليق به ودون إغفال لأهمية العلاج الدوائي الذي هدى الله الناس إليه.

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


 

... صندوق محرر اللاتيك

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
UaeMath,since January 2003@