الأديب / رفعت زيتون
سمعت طفلة عبر التلفاز أول أمس .... طفلة ٌ تقول وهي مريضه أنها تنتظر الموت .....وكلما سمعت عن مريض يموت تقول أنها ستكون بعده
صرخت بكيت سكتت لعنت كل شيئ ... كنت عندها أصلي العشاء فتلعثمت في القراءه ... بعدها أحسست بعجزي وقهري...
وما كان الا الورقة والقلم أمامي ....فذرفت عليها الدموع
=====================
النفس ُ غاضبـة ٌ وانتابنـي خجـل ٌ
من طفلة ٍ صرخت ْ واحتلّها الوجـل ُ
من ْغـزة ٍ خرجـت ْ آآآآه ٌ مدويـة ٌ
ما بالكم ْ صَمَمٌ عُمْـي ٌ بِكُـم ْ خَبَـلُ
يا أمة ً رضيت ْ بالـذ ُّل ِ واحتملـت ْ
إثمـا ً يلاحقهـا والذنـب ُ والزلـل ُ
ماتت ْ رجولتكم ْ ضاعتْ كرامتكـم ْ
بيعتْ ضمائركم ْ والأُسْد ُ قدْ رحلـوا
أشباه ُ جاريـة ٍ أنتـم ْ فـلا عتـب ٌ
أولى بكم ْ شَبَها ً النـوق ُ والرَّخَـل ُ
( في وجهكم ْ ظهرت ْ آثار ُ مفسـدة ٍ
فيه السّحاق ُ بدى والمنتهى جلـل ُ )
للعيس ِ منفعـة ٌ عظمـى لصاحبهـا
يا ليت َ أحقرَ حيـوان ٍ بكـم ْ بـدل ُ
ما زلت ُ أقذعكم ْ يا خائنـي وطنـي
ما زالَ منزلكم ْ بين َ الـورى كَفَـلُ
أطفالنا سقطوا قهـرا ً ومـا وهنـوا
الطفلُ في بلدي من ْ يومـه ِ رجـل ُ
أحداقنا حُرقتْ مـن دمعـة ٍ نزلـت ْ
والعين ُ ما فتئـت ْ بالهـم ّ تكتحـل ُ
ضاق َ الحصار ُ وبرد ُ الليل ِ يقتلنـا
حتى الطفولة ُ والأزهار ُ قـد ْ قُتِلـوا
والموت ُ أطبق َ فاها ً ضيقا ً حَرَجـا ً
والعقل ُ محتمل ٌ ما ليـس َ يُحْتمـل ُ
يا أمة العُـرْب ِ والإسـلام ِ أينكـم ُ
الموت ُ فوق َ رؤوس ِ الخلق ِ يشتعل ُ
يكفيكُم ُ جدلا ً في ( هيئة ٍ ) سقطـت ْ
ماذا سينفعنا يـا أمتـي الجـدل ُ ..؟
كم ْ غزوة ٍ سبقت ْ في صرح ِ مؤتمر ٍ
ما نالنا غير ُ خف ّ الـذل ِ والخَتَـل ُ
يا أمة ً سكتت ْ عن ْ ظلـم ِ ظالمهـا
الله يلعنكـم ْ والنـاس ُ والـرسـل ُ
لا تعملـوا لغـد ٍ شيئـا ً يزيّنـكـم ْ
في ناظري أبدا ً لـن ْ ينفـع العمـل