بسم الله الرحمن الرحيم

الأساتذة الأفاضل ، يتبادر الى ذهني لماذا يتم تدريس الرياضيات كمادة علمية فحسب ، والرياضيات في الحقيقة أكثر من ذلك بكثير ، فهي ليست مجرّد مسائل يتم حلها ، بل هي قضايا تترابط مع العصر والحياة ، عندما نقرأ لبرتراند راسل فقد استدل من المتسلسلات أن كل مشكلة تنتج من مشكلة سابقة لها ويمكن معرفتها من خلالها ، وأيضاً هنالك أحد الفلاسفة استدل بأن الله يخلق الأشياء من العدم من متسلسلة ( 0 + 0 = 1-1+1-1= -1+1-1+1= -1....=-1 ) وهذا خطأ ، ولكن يكفيني منه تفكيره وربطه للرياضيات بالحقيقة..


عندما يتم تدريس الطلاب في المدارس والجامعات ،يتم تدريسها للإختبارات فقط ، نلاحظ أنه يريد الطالب أن يفهم لكي يحل المسألة فقط وليس لأن يفهم ما لم يُفهم.. ، فعندما تشرح لجميع الطلاب بأن :

1 = 1 × 1 = 1 × 1 × 1 = 1 × 1 × 1 × 1 = 1×1×1........... الى مالا نهاية = 1

وهذا هو منطق الرياضيات ، حيث العدد واحد ترفعه الى أي قوة يساوي واحد..

ولكن بعد ذلك يتم تعليم الطلاب بأن:


واحد مرفوعا ً للأس ( مالا نهاية )
لا يساوي
واحد


وبالرغم من ذلك لا يتساءل الطلاب لماذا... لماذا؟

لأنهم لا يحتاجونها في حل المسائل... !
فهم لن يسألون في الشيء الذي لن سيسألهم أحد عنه..

بالتوفيق لكم

 

 

السلام عليكم
لقد أثرت سؤالا في غاية الأهمية . جزاك الله كل خير .
في الحقيقة تدريس الرياضيات ليس بالأمر الهين خاصة إذا كنت تدرس طلاب فضوليين و لا يتقبلون المفاهيم بطريقة مباشرة وهذا طبيعي و لكن
إذا قمت بتحضير المعلومات التي تفضي للمفهوم الجديد مع مناقشة الحالات الشاذة و تعطي أمثلة و يكون االشرح أكثر فعالية إذا كان مدعما بأمثلة مستقاة من الحياة اليومية . و حتى هذه الأمثلة يجب تحضيرها و تكييفها لتتماشى مع الهدف المقصود لمقاربة المفهوم الرياضياتي الجديد و هذا يتطلب من الأستاذ ثقافة واسعة و معلومات دقيقة لاسيما في العلوم الأخرى ذات الصلة المباشرة بالرياضيات كالفيزياء و الكيمياء .