العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز
المنتدى متاح للتصفح فقط ولا يقبل المشاركات الجديدة ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله المنتدى متاح للتصفح فقط ولا يقبل المشاركات الجديدة

آخر 10 مشاركات
كتب الرياضيات العربية (الكاتـب : - - الوقت: 07:41 PM - التاريخ: 05-03-2013)           »          أتيتكم ببشرى خاصه بتلميذتكم منتداي العزيز :) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 11:02 PM - التاريخ: 06-07-2012)           »          كيف نحسب بعد الأرض عن الشمس بالرياضيات (الكاتـب : - - الوقت: 05:50 AM - التاريخ: 25-06-2012)           »          تجريب اللاتيك LaTex (الكاتـب : - - الوقت: 02:37 AM - التاريخ: 22-06-2012)           »          أخلاق المسلمين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 11:57 AM - التاريخ: 20-05-2012)           »          مسألة محددات أرجو المساعدة في حلها (الكاتـب : - - الوقت: 07:52 PM - التاريخ: 16-05-2012)           »          طريقة جميله لإيجاد قيمة اللوغاريتم بدون حاسبة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 02:59 AM - التاريخ: 16-05-2012)           »          كتاب قيم عن مسابقات الأولمبياد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 01:33 AM - التاريخ: 04-12-2009)           »          س 6 : اتصال (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 11:39 PM - التاريخ: 03-12-2009)           »          امتحانات + الحل للثانوية العامة - مصر - 2008 (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 11:25 PM - التاريخ: 03-12-2009)


العودة   منتديات الرياضيات العربية السـاحة العـامـة مـواضيـع عـامـة
التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم Files Upload Center الراديو

البث الإذاعي الحي Join WebHost4Life.com موقع بلّغوا


 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-2009, 07:09 PM   رقم المشاركة : 21
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 Int [ sin(ln x) . dx ]
0 رقم (230)
0 لثقافة المسلم : ترجمة الأئمة الأربعة
0 لثقافة المسلم : مصطلح الحديث - سؤال وجواب
0 رقم ( 273 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


أثر السحر في انتشار العنوسة


أنا فتاة في أواخر العشرينات، لم يأت نصيبي إلى الآن، وكلما تقدم أحد لخطبتي ذهب مع الريح. ذهبت إلى مشايخ ليقرأوا علي لأنّ الكلّ يقول أني مربوطة أو مسحورة وصديقاتي بمثل عمري عندهم أطفال بارك الله لهن وللجميع.


الشيخ فيصل مولوي


نص الإجابة

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
فالسحر حقيقة واقعة لا نستطيع أن ننكرها ولكن ليس معنى ذلك أن نعلق كل مشاكلنا على السحر، فذلك محض أوهام استغلها الشيطان ليفسد على الناس أمر دينهم ودنياهم، ولدفع هذه الوسوسة على المرء أن يحرص على قراءة المأثور من الذكر وبخاصة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين، وهذا ما أشار إليه سماحة المستشار فيصل مولوي –نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء- وإليك نص فتواه:

ليس بالضرورة أن يكون تأخير مجيء خاطب أو ذهابه بعد مجيئه سحراً، فقد يمكث الشاب أيضاً يفتش عن رفيقة العمر مدة طويلة حتى يبلغ سن الأربعين ثم نسأله لماذا لم تتزوج بعد؟ يقول لم أجد حتى الآن بنت الحلال.وهل هذا صحيح؟ وبنات الحلال ما أكثرهن في مجتمعنا اليوم؟ ومع هذا لا يقول بأنه مسحور، وبعضهم لا يتزوج إلا بعد سن الخمسين، وبعضهم لا يتزوج أصلاً ولا ينسب هذا إلى السحر والربط وما إلى ذلك.

ما أريد أن أقوله هو أن نخرج من مظنّة السحر حتى لا نعيش في دوامة المجهول، وحتى لا ينسكب الرعب في نفوسنا ونعيش حياة منغصة ثم نكتشف ولو بعد حين أن ما حصل هو أوهام استغلها الشيطان كنقطة ضعف ليدخل علينا بوساوسه المضللة والعياذ بالله.

لقد أخبرني أحد الأخوة أن بيته مسكون من الجن وأنه على مشاكل مؤخراً مع زوجته وأنه أحياناً يشم في بيته رائحة بين الحين والآخر وقد أخذ الاحتياطات اللازمة وفتش كل محتويات المنزل فلم يعثر على شيء.وطلب مني أن أذهب إلى بيته لإخراج الجن أو فك السحر، أما أنا فقد رفضت كل مزاعمه جملة وتفصيلاً وحملتها على أنها وساوس، وأما الرائحة فتكون من شيء "ما" قطعاً داخل المنزل أو خارجه. وبعد مدة تبين أن تلك الرائحة ناتجة عن شريط الكهرباء في سقف المنزل الذي تدلت منه الإنارة، وأن الخلاف مع زوجته كان بسبب أنه يجيء من العمل ويسهر على الكمبيوتر إلى نصف الليل وهكذا تبين أن الأمر لا علاقة له لا بالسحر ولا بالجن.

ثم إن كثيراً ممن يشتغلون بإخراج الجن وفك السحر ممن يدعون أنهم مشايخ يتكسبون بذلك، فلهم مصلحة في إيهام من جاء إليهم أنه مسحور أو فيه مس من الجن، وحتى وإن لم يأخذوا بدلاً على عملهم فإنه ليس بالضرورة أنه سحر، ولا يعني هذا أنه لا يوجد مخلصون ممن يشتغلون بهذا الفن فإنهم كثر والحمد الله وإنما نحذر من المشعوذين. أما إذا غلب على ظنك أيتها الأخت السائلة أن ما حصل لك هو بسبب السحر، فإنه يمكن الرجوع إلى رجل صالح يشتغل بفك السحر، وذلك بعد محاولة منك وجهد في فك السحر عن طريق المداومة على قراءة القرآن وخاصة سورة الفلق وسورة الناس.
والله أعلم.

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 07:10 PM   رقم المشاركة : 22
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 حلول تمارين هندسة تحليلية وقطوع مخروطية
0 رقم (301)
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى المتتابعات
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى الجبر
0 رقم ( 241 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


ما هي الوسائل الشرعية التي يُتقى بها السحر قبل وقوعه ؟


الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله.ـ


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أرشدنا الله تعالى في كتابه الكريم إلى الطريقة التي يُتقى بها أذى الجن فقال تعالى : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } ، وفي موضع آخر : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم } .
وكان الرسول صلى الله عيه وسلم يعلم أحد أصحابه كيف يتعوذ من الشيطان فقال له : ( اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرضِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ) وقَالَ : ( قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مضجعك ) رواه الترمذي

فالاستعاذة بالله هي خير حصن يتحصن به المسلم من كيد الآخرين ومن أراد به سوءا ، كما أن قراءة القرآن الكريم تمنع الإنسان وتعصمه من الشياطين قال تعالى : { وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً } .
ويضيف سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة السابق ـ رحمه الله ـ بعضاً من الوسائل التي يتحصن بها ضد من السحر قبل وقوعه فيقول :
إن من أهم الوسائل التي يُتقي به خطر السحر قبل وقوعه هو التحصن بالأذكار الشرعية ، والدعوات والتعوذات المأثورة ، ومن ذلك :
1- قراءة آية الكرسي خلف كل صلاة مكتوبة بعد الأذكار المشروعة بعد السلام .
2-ومن ذلك قراءتها عند النوم ، وآية الكرسي : هي أعظم آية في القرآن الكريم وهي قوله سبحانه وتعالى : ( اللَّه لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤدُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )
3- ومن ذلك قراءة : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) خلف كل صلاة مكتوبة ، وقراءة السور الثلاث ( ثلاث مرات ) : في أول النهار بعد صلاة الفجر ، وفي أول الليل بعد صلاة المغرب .
4- ومن ذلك قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في أول الليل ، وهما قوله تعالى : (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
وقد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح }
وصحَّ عنه أيضاً صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه} والمعنى والله أعلم : كفتاه من كل سوء .
5- ومن ذلك الإكثار من التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، في الليل والنهار ، وعند نزول أي منزل في البناء ، أو الصحراء ، أو الجو ، أو البحر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك
6- ومن ذلك : أن يقول المسلم في أول النهار وأول الليل ( ثلاث مرات ) : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لصحة الترغيب في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن ذلك سبب للسلامة من كل سوء .

وهذه الأذكار والتعوذات من أعظم الأسباب في اتقاء شر السحر وغيره من الشرور لمن حافظ عليها بصدق وإيمان ، وثقة بالله واعتماد عليه ، وانشراح صدر لما دلت عليه .
وهي أيضاً من أعظم السلاح لدفع السحر بعد وقوعه ، مع الإكثار من الضراعة إلى الله ، وسؤاله سبحانه : أن يكشف الضرر ، ويزيل البأس ، ومن الأدعية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم في علاج الأمراض من السحر وغيره .
وكان صلى الله عليه وسلم يرقي بها أصحابه : ( اللهم رب الناس أذهب البأس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما )
ومن ذلك الرقية التي رقى بها جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم وهي قوله : ( بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك . باسم الله أرقيك )
وليكرر ذلك ( ثلاث مرات ) .

والله أعلم .

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 07:11 PM   رقم المشاركة : 23
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى المتتابعات
0 حلول تمارين المعدلات الزمنية
0 لثقافة المسلم : أصول الفقه - سؤال وجواب أهل العلم
0 لثقافة المسلم : قضايا فقهية معاصرة
0 رقم ( 261 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


العلاج بالقرآن الكريم: حكمه وحقيقته


شاعت في هذا العصر ظاهرة لم تعرف ـ بهذا الوضوح والانتشار ـ في عصر من عصور الإسلام التاريخية. وهي ظاهرة المتخصصين في العلاج بالقرآن، الذين يزعمون أنهم يستطيعون أن يعالجوا أي مريض يأتيهم عن طريق قراءة آي معينة من القرآن عليه، وقد يستجيب بعض الناس فيشفى، بينما آخرون لا يؤثر فيهم هذا العلاج، فما حقيقة هذا الأمر؟ وما وجهة نظركم فيه من الناحية الشرعية؟ نرجو بيان الرأي الصحيح بالأدلة الموثقة، نفع الله بكم وجزاكم خيرًا.


الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي



نص الإجابة


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فالقرآن الكريم فيه هدى ونور، وشفاء لأمراض الصدور، يهدي الله تعالى به من يشاء من عباده، وليس معنى أنه شفاء أن نترك التداوي؛ فقد حث النبي –صلى الله عليه وسلم- على التداوي، وأرشد إلى اختيار الماهر من الأطباء.

يقول الأستاذ الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي:

لا شك أن هذه ظاهرة قد شاعت في كثير من البلدان، وتحدث عنها الخطباء في خطبهم والكتّاب في مقالاتهم، وعرضت لها الإذاعات والتليفزيونات، بل عرضت لها القنوات الفضائية في بعض البرامج. هذه الظاهرة هي ظاهرة العلاج بالقرآن.

فهناك أُناس زعموا أنهم متخصصون في العلاج بالقرآن، بل فتحوا عيادات علنية للعلاج بالقرآن، يذهب الناس إليهم في هذه العيادات كي يعالجوهم بالقرآن الكريم.

ونحن نؤمن بأن القرآن هدى وشفاء كما قال تعالى:" وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ" فصلت:44. وقال تعالى:" وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً" الإسراء:82.

ولكن، ما معنى الشفاء هنا؟ هل هو الشفاء العضوي، على معنى أن الإنسان إذا أوجعه بطنه أو أوجعته عينه أو أحس بألم في جسده، فماذا عليه أن يفعل؟هل يذهب إلى عيادة القرآن أم يذهب إلى الطبيب المختص الخبير في شأن هذا النوع من المرض؟

الذي رأيناه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، أنه شرع الطب والدواء، كما قال صلى الله عليه وسلم:" إنما الشفاء في ثلاث: في شربة عسل، أو شرطة محجم، أو لذعة بنار". فذكر الأنواع الثلاثة للدواء الذي يتناول عن طريق الفم، والجراحة، وهي شرطة المحجم أو المشرط، والكي، وذلك هو العلاج الطبيعي، والنبي صلى الله عليه وسلم تداوى وأمر أصحابه بالتداوي، وكان يقول لبعض أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين:"اذهبوا إلى الحارث بن كلدة الثقفي"، وهو طبيب مشهور منذ الجاهلية عرفه العرب، فكان النبي صلى الله عليه وسلم ينصحهم بالذهاب إليه، بل جاءه رجلان يعرفان الطب من بني أنمار فقال لهما:"أيكما أطب؟"، يعني أيكما أحذق وأمهر في صنعة الطب؟ فأشاروا إلى أحدهما، فأمره أن يتولى هو علاج المريض، يعني أن الإنسان يبحث عن أمهر الأطباء وأفضلهم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم:"ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله". وهذا أعطى كل مريض أملاً في أن يجد لدائه علاجًا، وأعطى الأطباء أنفسهم أملاً في أن يجدوا لكل داء دواء. فليس هناك داء عضال بمعنى أنه لا علاج له، لا في الحال ولا في الاستقبال، بل كل مريض له علاج موجود، ولكن لم نعثر عليه بعد، فإذا أصاب دواء الداء برئ بإذن الله.

ولما سُئل صلى الله عليه وسلم:"يا رسول الله، أرأيت أدوية نتداوى بها وتُقاة نتقيها؟ هل ترد من قدر الله شيئًا؟ قال (هي من قدر الله)". يعني أن الأمراض من قدر الله، والأدوية من قدر الله. لماذا إذن نعتبر المرض من قدر الله ولا نعتبر الدواء من قدر الله؟ هذا من قدر الله، وهذا من قدر الله، فنحن ندفع قدرًا بقدر، ونرد قدرًا بقدر. هذه سنة الله، أن تدفع الأقدار بعضها البعض، ندفع قدر الجوع بقدر الغذاء، وقدر العطش بقدر الشرب، وقدر الداء بقدر الدواء.

هذه هي السنة الإسلامية، ومن أجل هذا شاع الطب بين المسلمين، وتقدم الطب تقدمًا هائلاً في الحضارة الإسلامية، وكان المسلمون أئمة العالم وأساتذته في الطب، وعُرف منهم أسماء لامعة على مستوى العالم، مثل أبي بكر الرازي، وابن سينا، وابن رشد والزهراوي، وغيرهم من المسلمين، وكُتب هؤلاء انتشرت في العالم مثل (الحاوي) للرازي، و(القانون) لابن سينا، و(الكليات) لابن رشد، و(التصريف لمن عجز عن التأليف) للزهراوي، بل وجدنا من علماء المسلمين الفقهاء مَن يجيد الطب، فابن رشد نفسه كان فقيهًا، ألّف كتابه (بداية المجتهد ونهاية المقتصد) في الفقه المقارن، وفخر الدين الرازي صاحب الكتب الشهيرة في التفسير والأصول وعلم الكلام وغيرها. قالوا: كانت شهرته في علم الطب لا تقل عن شهرته في علوم الدين، وابن النفيس، مكتشف الدورة الدموية الصغرى، يُعدُّ من فقهاء الشافعية، وترجم له تاج الدين السبكي في كتاب (طبقات الشافعية) على أنه أحد فقهاء هذا المذهب.

ولأن المسلمين اعتمدوا سنة الله في الكون، فقد اعتمدوا الطب ولم يعتمدوا على الشعوذات التي انتشرت بين الأمم من قبلهم، ولم يعتمدوا على الأحجبة والتمائم وغيرها، التي اعتبرها النبي صلى الله عليه وسلم ضربًا من الشرك.

صحيح أن الإسلام شرع لنا الأدوية الروحية، مثل الاستعاذة بالله والرقى والدعاء، فالإنسان يرقي نفسه أو يرقي مريضه بقول:" اللهم رب الناس أذهب البأس، اشف أنتَ الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا". أو" أرقيك والله يشفيك"، أو كما كان عليه الصلاة والسلام يرقي الأطفال الصغار مثل الحسن والحسين "أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامّة". فالرقى والتعاويذ والأذكار والأدعية مشروعة، ولكن بجوار الأسباب المادية التي تكملها وتقويمها الأسباب الروحية.

ولكن، لا يكفي المسلم أن يذهب الإنسان إلى شخص يقول له أقرأ عليك القرآن أو المعوذات أو آية الكرسي، ويكتفي بهذا. كيف ذلك إذا كان يعاني من مرض عضوي؟ فلا بد من علاج هذا المرض العضوي، وإذا كان مصابًا بفيروس، لا بد من علاج هذا الفيروس، فهذا هو الذي شرعه الإسلام وعاشه المسلمون، فنحن لم نرَ في الصحابة مَن فتح بيته، وقال"أنا متخصص في العلاج بالقرآن، حتى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو سيد المعالجين وسيد أطباء الروح، لم يفعل هذا، وإنما شرع الطب وشرع التداوي بما يعهده الناس.

وقد أشار القرآن الكريم إلى أن بعض الأغذية فيها شفاء ودواء، مثل عسل النحل، بقوله تعالى:" يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" النحل:69. أما هؤلاء الذين فتحوا عيادات، كما سمعنا في القاهرة مثلاً، أن فلان الفلاني يعالج بالقرآن، ويذهب المغفلون والذين يصدقون كل ما يُقال ولا يمتحنون الأمور بعقولهم، أرى هؤلاء يذهبون إليهم زرافات ووحدانا، ويدفعون النقود للشيخ، وبركة الشيخ الذي يزعم علاج هؤلاء بالقرآن، أو بإخراج الجن من أجسادهم، وأحيانًا رأيت مناظر فظيعة، مثل شخص يُضرب ضربًا مبرحًا، أو أشياء من هذا النوع، وقد نشرت الصحف ووكالات الأنباء أن بعضهم مات من الضرب في يد واحد من هؤلاء وقدم للمحاكمة، كل هذا لا أعتبر أنه من الإسلام الصحيح في شيء، إنما يمكن إذا سحر الإنسان أو نحو ذلك أن نعالجه بالاستعاذة والأذكار والرقى، وهذه الأشياء، على أن تكون معروفة ومفهومة؛ ولذلك اشترطوا في الرقية أن تكون باللغة العربية لا بلغات غير مفهومة أو بحروف مقطعة لا نعرف ماذا فيها، وبذكر الله تعالى وصفاته، وألا تشتمل على شيء من الشركيات، فهذا هو الذي شرعه الإسلام.

أما هذه الظواهر التي ابتدعها الناس، فليس هذا من هدي الإسلام، ولا من عمل الصحابة ولا من عمل سلف الأمة في خير قرونها، وإنما هي بدعة اخترعها الناس في هذا العصر، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

إن الإسلام شرع لنا أن نذهب في كل أمر إلى خبرائه نسألهم عنه، ونستفتيهم فيه، سواء أكان في أمور الدين أم أمور الدنيا، كما قال تعالى:{ولا ينبئك مثل خبير}فاطر:14.

وقال عز وجل:{فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}النحل:43.
ففي أمور الهندسة نرجع إلى الخبراء من المهندسين، وفي أمور الطب والدواء نرجع إلى الصيادلة والأطباء، وإلى كل طبيب في اختصاصه، وفي أمور الدين نرجع إلى علماء الدين الثقات.

القرآن شفاء:

إذن، فما معنى أن القرآن شفاء؟ وهنا نقول: إن القرآن نفسه قد بين معنى الشفاء المذكور بإطلاق في بعض الآيات، فقد قيدته آية أخرى، يقول الله تعالى فيها:{يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين}يونس:57. بيَّنت الآية أن القرآن شفاء لما في الصدور من الشك والحيرة والعمى، وما فيها من الهم والحزن والخوف والقلق؛ ولذا كان من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم:" اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي".وكل هذه الأمور المدعو لها أمور معنوية لا مادية، تتعلق بالقلب والصدر، لا بالجسد والأعضاء.

إن القرآن الكريم لم ينـزله الله تعالى ليعالج الأمراض العضوية، وإنما يعالج الناس أمراضهم بحسب السنن التي وضعها الله في الكون، والتي بيَّن القرآن أنها سنن لا تتبدل ولا تتحول. أ.هـ

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 07:12 PM   رقم المشاركة : 24
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم ( 294 )
0 رقم (230)
0 رقم (293)
0 لثقافة المسلم : الإخبار بأحداث آخر الزمان
0 رقم ( 261 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


هدي الإسلام في علاج وساوس الإنس والجان


أنا أستغيث، تكاد الوساوس تفتك بي ، حياتى أشبه بجحيم ، كيف أتخلص من الوساوس التي تكاد تخرجني عن الملة، لو كانت الوساوس في شيء هين ، لما اهتممت بها ،ولكنها وساوس تتعلق بالله ؟ فهل أحد حلا، وكيف وهل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في علاج الوساوس؟



مجموعة من الباحثين


بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:

فقد أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى علاج وساوس الجن والشياطين بالاستعاذة بالله تعالى ، و بقراءة القرآن ،وخاصة الآيات التي تتحدث عن الله تعالى ، كما أرشد إلى أن البعد عن وساوس شياطين الإنس تكون بالإعراض عنهم والصد عما يريدونه من الوسوسة بالباطل والعصيان .

و لعل السبب في كثرة انتشار الوساوس هو النظرة العقلية البحتة ، دون الإيمان بالغيب، لأن غياب عقيدة الإيمان بالغيب أحدث خللا كبيرا في الإيمان بالله ، وأوجد شرخا عاصيا في عقيدة التوحيد، فكان الإيمان بالغيب هو الحامي للعقيدة الصحيحة، وهو جزء من نسيج التكوين في الإنسان .

و الابتلاء بالوساوس من الأمراض المنتشرة التي لا يخاف منها ،بل ينظر في علاجها ، وقد نوه الرسول صلى الله عليه على ذلك في حديث مسعود :" إن للملك الموكل بقلب ابن آدم لمة، وللشيطان لمة، فلمة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق ورجاء صالح ثوابه، ولمة الشيطان إيعاد بالشر ، وتكذيب بالحق، وقنوط من الخير، فإذا وجدتم لمة الملك فاحمدوا الله وسلوه من فضله ، وإذا وجدتم لمة الشيطان فاستعيذوا بالله واستغفروه "

وقد جاء عثمان بن أبي العاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال له : يا رسول الله ، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي . قال : ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا ". فأرشد الرسول صلى الله عليه إلى الاستعاذة من شر الشيطان كنوع من العلاج ، لأن الاستعاذة تعني الاحتماء بالله ، واللجوء إليه ، وفي هذا معنى للعبودية لله تعالى ، ومن احتمى بالله، حماه الله.

ولابد لكي يكون تأثير الاستعاذة عظيما أن يستشعر الإنسان المعنى بقلبه ،قبل أن ينطقه لسانه ، فلا تكون الاستعاذة مجرد نطق باللسان ، بل لابد أن يسكن المعنى في القلب وأن يستقر فيه ، وأن يستشعره المسلم ، فإن خرجت الاستعاذة بهذا الشكل كانت سلاحا قاتلا لوساوس الشيطان ، لا يقدر على الوقوف أمامها.

وشكى إليه الصحابة أن أحدهم يجد في نفسه يعرض بالشيء من الوسوسة، لأن يكون حممة(نار يحترق به) أحب إليه من أن يتكلم به. فقال:" الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ".

لما كان الشيطان يعرض للإنسان أن يفكر في قضية الخلق ، ليتوصل معه إلى الوسوسة ليقول له :" من خلق الله ؟ فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرأ المسلم قوله تعالى : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) ( الحديد 3 )

و قال ابن عباس لأبي زميل سماك بن الوليد الحنفي وقد سأله ما شيء أجده في صدري قال ما هو قال قلت والله لا أتكلم به .
قال : فقال لي أشيء من شك؟ قلت : بلي ! فقال لي : ما نجا من ذلك أحد حتى أنزل الله عز وجل ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك ) ( يونس 94 ) قال: فقال لي فإذا وجدت في نفسك شيئا فقل ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) .

يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله :

فأرشدهم بهذه الآية إلى بطلان التسلسل الباطل ببديهة العقل وأن سلسلة المخلوقات في ابتدائها تنتهي إلى أول ليس قبله شيء كما تنتهي في آخرها إلى آخر ليس بعده شيء ، كما أن ظهوره هو العلو الذي ليس فوقه شيء، وبطونه هو الإحاطة التي لا يكون دونه فيها شيء، ولو كان قبله شيء يكون مؤثرا فيه لكان ذلك هو الرب الخلاق ، ولا بد أن ينتهي الأمر إلى خالق غير مخلوق ، وغني عن غيره وكل شيء فقير إليه قائم بنفسه، وكل شيء قائم به موجود بذاته ، وكل شيء موجود به قديم لا أول له ، وكل ما سواه فوجوده بعد عدمه باق بذاته ، وبقاء كل شيء به فهو الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء ، الظاهر الذي ليس فوقه شيء ، الباطن الذي ليس دونه شيء .

وقال : "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقول قائلهم: هذا الله خلق والخلق، فمن خلق الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليستعذ بالله ، ولينته. وقد قال تعالى ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) ( فصلت 36 ).

ولما كان الشيطان على نوعين: نوع يرى عيانا وهو شيطان الإنس، ونوع لا يرى وهو شيطان الجن، أمر سبحانه وتعالى نبيه أن يكتفي من شر شيطان الإنس بالإعراض عنه والعفو، والدفع بالتي هي أحسن ، ومن شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه، وجمع بين النوعين في سورة الأعراف وسورة المؤمنين وسورة فصلت والاستعاذة في القراءة والذكر أبلغ في دفع شر شياطين الجن، والعفو والإعراض والدفع بالإحسان أبلغ في دفع شر شياطين الإنس قال:

( فما هو إلا الاستعاذة ضارعا .... أو الدفع بالحسنى هما خير مطلوب )

( فهذا دواء الداء من شر ما يرى ... وذاك دواء الداء من شر محجوب ).

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 07:29 PM   رقم المشاركة : 25
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم ( 262 )
0 حلول مسائل أولمبياد متنوعة
0 حلول تمارين هندسة تحليلية وقطوع مخروطية
0 رقم (230)
0 لثقافة المسلم : التعريف بكتب السنة ( الحديث)






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


الوساوس الشيطانية فى الأمور الإلهية


ما الحكم فى الوساوس الشسطانية فى الأمور الإلهية؟

الشيخ عطية صقر


الحمد لله والصلاة والسلام رسول الله
إن للشيطان مداخل كثيرة لإغواء الإنسان، وأشد ما يهتم به العقيدة، لأنها إذا انحرفت انحرف السلوك كما صح في الحديث "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" رواه البخاري ومسلم.

والنفس مرتع خصيب لوسوسة الشيطان، فقد تمر عليها أفكار وخواطر كثيرة، بعضها يمر عابرًا لا يمكث إلا قليلا، وبعضها يأخذ حيزًا من تفكير الإنسان ثم يمضي، وبعضها الآخر قد يثبت ويرسخ ويدفع للتنفيذ.

وإذا كانت هذه هي طبيعة النفس البشرية التي خلقنا الله عليها فإنه –وهو العليم اللطيف الخبير- تجاوز عن كل هذه الخواطر ولا يؤاخذ عليها؛ إلا في حالتين:
الأولى: إذا عزم الإنسان عليها عزمًا أكيدًا وصمم على تنفيذها، بدليل حديث الصحيحين: البخاري ومسلم "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" قيل: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال "كان حريصًا على قتل صاحبه".

والحالة الثانية: إذا نفذ ما عزم على تنفيذه، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به" رواه الجماعة في كتبهم الستة كما قال ابن كثير في تفسيره.

ومحل المؤاخذة على العزم على السيئة، وإن لم يفعلها، إذا كان المانع من فعلها عجزًا أو خوفًا من رقيب من الناس، لكن إذا كان المانع من تنفيذ ما عزم عليه خوفًا من الله فلا يؤاخذهن بل قد يعطيه ثوابًا على مجاهدة نفسه، وبهذا يوفق بين ما قد يكون في بعض النصوص من تضارب في الظاهرة.

بعد هذا نقول: إن من خواطر السوء ما جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم. "يأتي الشيطان أحدكم فيقول له: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته" وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة فقال "تلك محض الإيمان " وفي رواية "صريح الإيمان" بمعنى أن الخوف من هذه الوسوسة يدل على الإيمان الخالص، لا أن الوسوسة تكون من الإيمان.

وقد بيّن الحديث الدواء الناجح لهذه الوسوسة، وهو الاستعاذة بالله والانتهاء عن التمادي فيها والركون إليها، وذلك من وحي قوله تعالى (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم) {الأعراف: 200}.

وإذا استعاذ الإنسان الضعيف بالله القوي كان ذلك دليلاً على عبوديته الخالصة له، والله يقول للشيطان الذي أقسم أن يغوي الناس أجمعين (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) {الحجر: 42}. ويوضح هذا ما حكى عن بعض السلف أنه قال لتلميذه: ما تصنع بالشيطان إذا سول لك الخطايا؟ قال: أجاهده. قال: فإن عاد؟ قال: أجاهده. قال: فإن عاد؟ قال: أجاهده. قال: هذا يطول؟ قال: أرايت لو مررت بغنم ينبحك كلبها ومنعك من العبور ما تصنع؟ قال: أكابده وأرده جهدي قال: هذا يطول عليك؟ لكن استغث بصاحب الغنم يكفه عنك. فالاستعانة بالله القوي سبيل لطرد وساوس الشيطان.
والله أعلم

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 07:30 PM   رقم المشاركة : 26
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم ( 272 )
0 جواب سؤال فى مسار حركة جسيم
0 جواب سؤال فى الهندسة التحليلية
0 رقم ( 289 )
0 رقم ( 294 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


من هدي الرسول في علاج الأحلام المزعجة

قمت فزعا من النوم ،فقد رأيت كابوسا مزعجا ، اخافني ، فماذا أفعل في مثل هذه الحالات ،وهل في الدين شيء يعالج مثل هذه الحالة ؟
بارك الله فيكم
.

مجموعة من الباحثين


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن في هدي الرسول أسوة للمسلمين ، فمن رأى ما لا يعجبه من الرؤى والأحلام ، فلينفث على يساره ،وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وألا يخبر بذلك أحدا ، وأن يغير هيئة نومه ، و أن يقوم فيصلي ، فإنه لن يضره منها شيء إن شاء الله تعالى .

وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله ، هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا ، فقال -بتصرف :

صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله :" الرؤيا الصالحة من الله ، والحلم من الشيطان، فمن رأى رؤيا يكره منها شيئا فلينفث عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره، ولا يخبر بها أحدا، وإن رأى رؤيا حسنة فليستبشر ولا يخبر بها إلا من يحب ."
وأمر الرسول من رأى ما يكرهه أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه وأمره أن يصلي .
فأمره بخمسة أشياء :
1- أن ينفث عن يساره.
2- وأن يستعيذ بالله من الشيطان.
3- وأن لا يخبر بها أحدا.
4- وأن يتحول عن جنبه الذي كان عليه .
5- وأن يقوم يصلي .
ومتى فعل ذلك لم تضره الرؤياالمكروهة، بل هذا يدفع شرها .
وقال صلى الله عليه وسلم :" الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت ، ولا يقصها إلا على وادّ(أي محب ) أو ذي رأي ."
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا قصت عليه الرؤيا قال: اللهم إن كان خيرا فلنا، وإن كان شرا فلعدونا .
ويذكر عن النبي من عرضت عليه رؤيا فليقل لمن عرض عليه خيرا .
ويذكر عنه أنه كان يقول للرائي قبل أن يعبرها له خيرا رأيت ثم يعبرها .
والله أعلم

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 07:31 PM   رقم المشاركة : 27
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين هندسة للاعدادى
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى حساب المثلثات
0 رقم ( 185 )
0 رقم ( 272 )
0 لثقافة المسلم : مصطلح الحديث - سؤال وجواب






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


علاج الهم والغم والحزن


شاب يعاني من ضيق نفسي وحزن ولا يدري ما السبب علماً بأنه يصلي الليل ويصوم كثيراً، ويؤدي الصلوات ولكن أحياناً ينام عنها، ويحضر الدروس الإسلامية ويقرأ الكتب ويحاول حفظ القرآن ويسمع الأشرطة الإسلامية. ومع ذلك يعاني من الحزن والهم..فما العلاج لحالته؟ وجزاكم الله خيرا

مجموعة من الباحثين


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فلن يثبت أمر الدنيا على حال، وكثير من الناس يصاب بالهم والحزن، وهناك أسباب للهم والحزن في الحياة منها كثرة الذنوب، والابتلاء في الحياة، وعلى الإنسان أن يصبر، وأن يستعين بالدعاء والابتهال لله تعالى، وعليه أن يتفاءل، ويأخذ الأمور ببساطة ويسر.

يقول الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الإمام محمد بن سعود بالسعودية:

حياتنا الدنيا على اسمها "دنيا" لا يثبت فيها حال الإنسان بل يتقلب فيها بين ما يحبه وما يكرهه، والعاقل إذا تأمل فيها وجد أنه محتاج لأن ينظر إليها نظرة المتفائل، ويقضي على الهم والحزن الذي طالما كدر صفوه ومزاجه، والذي يُريد به الشيطان أن يُحزن المسلم.

إن التقوقع على النفس باحتضان الآلام والآهات أكبر مرتع للشيطان، وأخصب مكان لتكاثر هذه المنغصات، وإن التطلع للحياة السعيدة والنظر لجوانب الفأل فيها لمن دواعي الأنس والارتياح، ومن المعلوم أن هذه الدنيا مزيج من الراحة والنصب، والفرحة والحزن، والأمل والألم، فلماذا يُغلِّب الإنسان جانبها القاتم على جانبها المشرق المتألق؟
ومن المعقول أنه لو لم يغلب المرء جانب التفاؤل والاستبشار فلا أقل من أن ينظر إليها بعدل واتزان.

وضيق الصدر وحياة الضنك لا تستولي على فكر الإنسان وتحيط به من غير أسباب أخرى تدعو إليها بل هي مؤشر على وجود خلل في العلاقة بين العبد وربه، فبقدر ما يكون الإنسان مقبلاً على الله بقدر ما يفيض عليه من الأُنس والراحة ما لا يعلمه إلا الله. وهذا ما أفصح عنه القرآن الكريم. قال الله تعالى: "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى" وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون". (النحل).

وأما الشعور بالضيق والكدر فإنه يحمل تنبيهاً للعبد ليقوم بالتفتيش في علاقته بربه، فإن للذنوب والمعاصي أثراً على العبد في ضيق صدره وشتات أمره.

وقد يكون ابتلاء العبد بالمصائب والنكبات مما يقدره الله عليه من أجل رفع درجاته إن قام بما أمره الله تجاهها من الصبر والرضا بما قدر الله، فإن كل ما يقدره الله على المؤمن خير له في دينه ودنياه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ" رواه مسلم.

وإذا أُصيب المؤمن بمصيبة فهو إما أن يصبر أو يجزع فإن صبر ظفر بالأجر العظيم وارتاح لقضاء الله وقدره لأنه لما علم أنه من عند الله اطمأن لذلك وسلّم، فلا داعي للجزع والضجر.

وعلى العكس من ذلك لو لم يصبر فإنه مع ما يصيبه من الإثم بالجزع والتسخط، وما يكتنفه من الهم والغم يفوته الأجر الذي أعده الله للصابرين. قال الله تعالى:"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" (الزمر).

وصدق التوجه إلى الله بالدعاء، والتضرع له سبحانه كفيل بأن يزيل الوساوس، وعلى العبد أن يكثر من الاستعاذة من الشيطان الرجيم فإنه يغيظه أن يرى العبد المؤمن في دعة وطمأنينة، فيوسوس له ليصرفه عن ذلك ويلبسه لباس الخوف والتوجس.

ولقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء ندعو به يدفع الهم والحزن. روى أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا". (صححه الألباني في السلسلة الصحيحة).

وعلى هذا الشاب أن يحاول أن يغير شيئاً من رتابة يومه فيفتح على نفسه من أنواع المباحات التي تبدد الفتور وتجدد النشاط، ولا بأس أن يسافر للنزهة والاستجمام من غير إسراف، وأفضل من ذلك أن يسافر لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي، لأنَ تغيير واقع الحياة المستمر يفيد في هذا كثيراً.

وعليه أيضاً أن يبتعد عن الأماكن التي يشعر بأنها تثير فيه كوامن الهم والغم وتجدد فيه الأحزان، كما أن عليه اجتناب قراءة الكتب التي تحمل طابع المأساوية، ويحاول ألا يجالس أصحاب الهموم ولو بغرض المواساة، وعلى العكس من ذلك يحاول قراءة الكتب المفيدة التي تبعده عن الهموم، كما أن عليه إذا شعر بالضيق والحزن ألاّ يجنح إلى الصمت والتفكير والبحث عن الانفراد.

أخيراً.. فالنصيحة لهذا الشاب أن يرفع رأسه إلى الأمام وينظر للمستقبل بعين التفاؤل واليقين بالنجاح، وأقول له: إنك تمتلك الكثير من مقومات النجاح وعناصر التفوق ومثلك يُنتظر منه الكثير، وأملنا في أن تزول عنك هذه الرواسب، والهموم النفسية.. فتح الله عليك، وفرج همك وغمك. أ.هـ

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 07:32 PM   رقم المشاركة : 28
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لثقافة المسلم : قضايا فقهية معاصرة
0 رقم ( 267 )
0 رقم ( 272 )
0 لثقافة المسلم : علِّم نفسك السيرة النبوية
0 لثقافة المسلم : ترجمة الأئمة الأربعة






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


إزالة الهم والضيق بالدعاء


أشعر بضيق يؤلمني في بعض الأحيان، وأشعر بحاجة إلى كلمات دعاء أُرددها، حتى يزول عني الضيق، فهل لي أن أعرف دعاءً يصلح لمثل هذه الحالة؟



الشيخ أحمد الشرباصى رحمه الله



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فلا شك أن كثيرا من الناس تعتريهم في حياتهم بعض الهموم ، وعلى الإنسان ألاّ يستسلم لها ، وأن يتضرع إلى الله تعالى بالدعاء لتفريج كربه ، والأفضل أن يلجأ إلى الله تعالى بدعاء مأثور عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فإن لم يستطع فعليه أن يجتهد في الدعاء .

يقول فضيلة الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر رحمه الله :

رُوي عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول عند الكَرْب: " لا إله إلا الله، العظيم الحليم، لا إله إلا الله، رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم ".

ورُوي عن النبي أنه قال: " دعوات المكروب: اللهم رُحماك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلحْ لي شأني كله، لا إله إلا أنت ". ورُوي أن النبي ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ كان إذا كربه أمر قال: " يا حيُّ يا قيُّوم، برحمتك أستغيث ".

والواقع أن الدعوات كثيرة، وهي مبثوثة في كتب الحديث والتصوف والأخلاق، وهناك مؤلفات مستقلة في تفصيل الأدعية، ومنها كتاب "الأذكار" للإمام النووي وأنا أنصح السائل أن يردد حين شعوره بالضيق ذلك الدعاء الذي دعا به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو خارجٌ من مكة إلى المدينة مهاجرًا، وقد روى هذا الدعاء أبو نعيم، وهو: " الحمد لله الذي خلقني ولم أكُ شيئًا، اللهم أعِنِّي على هوْل الدنيا، وبَوائق الدهر، ومصائب الليالي والأيام. اللهم اصحبْنِي في سفري، واخلُفني في أهلي، وباركْ لي فيما رزقتني، ولك فَذَلِّلْنِي، وعلى صالح خلقي وخلقي فقوِّمني، وإليك رب فحبِّبني، وإلى الناس فلا تَكلْنِي، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له السموات والأرض، وكُشفت به الظلمات، وصلُح عليه أمر الأولينَ والآخرين، أن تُحِلَّ علي غضبك، وتُنزل بي سخطك، وأعوذ بك من زوال نعمتك، وفجأة نقمتك، وتحوُّل عافيتك، وجميع سخطك، لك العُتْبَى عندي خير ما استطعت، ولا حول ولا قوة إلا بك ".

وهذا الدعاء أشبه دعاء نبويٍّ آخر ردَّده رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ في وقت من أوقات الشدة، وذلك حينما ذهب إلى الطائف يدعو أهلها إلى الإسلام فأبوْا، وأساؤوا معاملته، واعتدوْا عليه، فقال يناجي ربه:

" اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلَّة حيلتي، وهواني على الناس، يا رب العالمين، أنت رب المستضعفين، وأنت أرحم الراحمين، وأنت ربي... إلى مَن تكلني، إلى بعيدٍ يتجهَّمنى، أم عدوٍّ ملَّكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي. غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلُح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحلَّ علي غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك ".

فليردد السائل هذه الدعوات، ففيها اقتداء بالرسول، والتماس لرحمة الله، وتذكير بحوله وقوته، وعونه ورعايته.

والله أعلم.

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 07:33 PM   رقم المشاركة : 29
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لثقافة المسلم : ترجمة الأئمة الأربعة
0 رقم ( 185 )
0 رقم (275)
0 لثقافة المسلم : قضايا فقهية معاصرة
0 لثقافة المسلم : علِّم نفسك السيرة النبوية






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


حكم إتيان السحرة و المشعوذين


ما رأي فضيلتكم في من يدّعي وجود أموال مدفونة في أماكن معيّنة ويحاول استخراجها عن طريق الشعوذة والطّلاسم وحسب علمي فإن هذه الظّاهرة موجودة بكثرة عند أشقّائنا بالمغرب الأقصى؟؟؟؟؟

على محيي الدين القره داغي


لا يجوز ذلك وقد لُعن العرافون والمنجمون وحرم الإسلام كل أنواع الشعوذة والطلاسم ونحوها فمحاربة الخرافة والشعوذة واجب إسلامي يدخل في صميم عقيدتنا.

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 22-07-2009, 07:35 PM   رقم المشاركة : 30
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لثقافة المسلم : الزكاة بطريقة السؤال والجواب
0 جواب سؤال
0 رقم ( 287 )
0 لهواة تربية أسماك الزينة
0 رقم ( 289 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


استخدام المنجمين لحل أزمة الزواج


تقدم لخطبتي أحد أقارب والدي وهو كُفْءٌ غير أن أسلوب والدتي والإثقال عليه في طلبات الزواج من مهرٍ وشبكةٍ والمبالغة في ذلك صرَفه عني، وكانت أمي تُريد زواجي مِن ابن أختها غير أني ما مِلْتُ إليه، ثم ذهب هو الآخر ليَخطب غيري. وأمي ـ وهي نادمة ـ لا شُغل لها الآنَ إلا الذهاب إلى المُنجمين، وكُتَّاب الأحجبة، جلْبًا لعريس لي. فما الرأي؟



الدكتور محمد البهى رحمه الله



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فإن الإسلام يدعو إلى تيسير المهور ، وينظر إلى الحياة الزوجية بعيدا عن الماديات التي تعكر صفوها ، وإنما أوجب المهر لإظهار جدية الزوج في الزواج ، ويمنع إرهاق الزوج بالمبالغة في ماديات الزواج .

كما أنه يجعل للمرأة حق اختيار زوجها الذي سترتبط به ارتباطا وثيقا على الدوام ، ويرفض إجبارها على الزواج ممن لا ترغبه .

كما أنه يأمر المؤمنين بالتوكل على الله والأخذ بأسباب النجاح في كل أمر خيّر ، ويرفض اتباع الشعوذة والتنجيم ، ويقرر أنه لا يعلم الغيب إلا الله ، وأنه لا يدبر الأمر ويقدر الأقدار إلا الله تعالى. فالذي قامت به أمك كله خطأ ، وعليك أن تتوكلي على الله تعالى.

يقول الأستاذ الدكتور محمد البهي ، من علماء الأزهر ـ رحمه الله:

يتضمن هذا السؤال ثلاث نقاط:

النقطة الأولى: الغُلوُّ في المهر.
النقطة الثانية: تَحكيم صلة القرابة في اختيار الزوج.
النقطة الثالثة: الاعتقاد في التنجيم، والتمائم والأحْجبة.

والمَهر في نظر الإسلام وإنْ كان أمرًا أساسيًّا في الزواج، يُعطَى مِن الرجل إلى المرأة، ولكن يُعطَى كمِنحة وهدية منه، تعبيرًا عن رغبته في الاقتران بها، وليس كثمن لها، تختلف قيمتُه، تَبعًا لاختلاف منزلة المرأة الاجتماعية، أو تبَعًا لمَا يَترقَّب مِن منافع مادية منها.

ولذا يكفي في المهر عند الشافعيّ أن يُعلِّم الزوجُ زوجتَه بعض سُور القرآن الكريم. وتعليم القرآن أبعد ما يكون عن مقياس الاقتصاد في مجال الثمن والسلعة.

والغلوُّ في المهر إذنْ خارج عن مُحيط الزواج، كما ينظر إليه الإسلام، تدفع به إلى حياة الناس عواملُ التأثُّر بالقيَم المادِّية، وإخضاع الإنسان في تقديره إلى المستويات المادية وحدها، أو قبل المستويات النفسية والعقلية والسلوكية للرجل والمرأة، ويُروَى عن عمر ـ رضي الله عنه ـ أنه خطب ذات مرة فقال: "أَلا لا تُغالوا بصَداق النساء؛ فإنها لو كانت مَكرُمة في الدنيا، أو تقوى عند الله كان أولاكم بها النبي، صلى الله عليه وسلم ".

وتحكُّم الأم في تزويج ابنتها من ابن أختها، الذي لم ترضَ به البنت زوجًا لها قد حمَل الأم على أن تُطارِد رجلاً آخر كُفْئًا رَضِيَتْ به ابنتُها، بسبب أو بآخر يُعارض ما جاء في إذن المرأة، سواء أكانت بكرًا أم ثيِّبًا، فقد وَرد عن الرسول عليه السلام: "الثيِّب أحقُّ بنفْسها" (أي في الإذن بالزواج. من وَلِيِّها)، والبكر تُستأمر" "أي يُؤخَذ أمرُها وإذنُها"، وإذنُها سكوتها".. والأم .. كامرأة ليست مِن الأولياء حتى يكون لها شأن ما.

ولكنها العادات هي التي تَطغى على صفاء المنهج الذي رضي به الإسلام في العلاقة بين الرجل والمرأة.

وذَهاب الأم إلى المُنَجِّمين، بعد أن فاتت عليها فرصة الرجل الكُفْء الذي رَضِيَت به ابنتُها، وبعد أن لم تَنجح هي في حمْل ابنتها على قَبُول ابن أختها كزوج لها لا يُفيدها في شيء.

فلا قول المُنجِّمين، ولا خبر العرَّافين يكشف عن غَدِ الناس ومستقبلهم؛ إذْ علم ذلك لله وحده، ويُروى عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ قوله: "مفاتيح الغيْب خمسٌ لا يَعلمها إلا اللهُ: لا يعلم ما تَغيض الأرحام إلا الله، ولا يَعلم ما في غدٍ إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المَطر أحدٌ إلا الله، ولا تدري نفسٌ بأيِّ أرضٍ تموت إلا الله.. ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله".. (انتهى

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


 

... صندوق محرر اللاتيك

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
UaeMath,since January 2003@