العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز
المنتدى متاح للتصفح فقط ولا يقبل المشاركات الجديدة ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله المنتدى متاح للتصفح فقط ولا يقبل المشاركات الجديدة

آخر 10 مشاركات
كتب الرياضيات العربية (الكاتـب : - - الوقت: 07:41 PM - التاريخ: 05-03-2013)           »          أتيتكم ببشرى خاصه بتلميذتكم منتداي العزيز :) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 11:02 PM - التاريخ: 06-07-2012)           »          كيف نحسب بعد الأرض عن الشمس بالرياضيات (الكاتـب : - - الوقت: 05:50 AM - التاريخ: 25-06-2012)           »          تجريب اللاتيك LaTex (الكاتـب : - - الوقت: 02:37 AM - التاريخ: 22-06-2012)           »          أخلاق المسلمين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 11:57 AM - التاريخ: 20-05-2012)           »          مسألة محددات أرجو المساعدة في حلها (الكاتـب : - - الوقت: 07:52 PM - التاريخ: 16-05-2012)           »          طريقة جميله لإيجاد قيمة اللوغاريتم بدون حاسبة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 02:59 AM - التاريخ: 16-05-2012)           »          كتاب قيم عن مسابقات الأولمبياد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 01:33 AM - التاريخ: 04-12-2009)           »          س 6 : اتصال (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 11:39 PM - التاريخ: 03-12-2009)           »          امتحانات + الحل للثانوية العامة - مصر - 2008 (الكاتـب : - آخر مشاركة : - - الوقت: 11:25 PM - التاريخ: 03-12-2009)


العودة   منتديات الرياضيات العربية السـاحة العـامـة مـواضيـع عـامـة
التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم Files Upload Center الراديو

البث الإذاعي الحي Join WebHost4Life.com موقع بلّغوا


 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-2009, 07:02 PM   رقم المشاركة : 21
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لثقافة المسلم : قضايا فقهية معاصرة
0 عالم الجن بين الحق والباطل
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى الاستاتيكا
0 لثقافة المسلم : العقيـــــدة الصحيحـة وما يضادها
0 رقم (230)






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


تكرار الأداة:
ومن أمثلتها قوله تعالى: (ثم إن ربك للذين هاجروا من بعدما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحِيِم) (1).
(ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ) (2).
والظاهر من النظر فى الآيتين تكرار " إنَّ " فيهما. وهذا الظاهر يقتضى الاكتفاء ب " إنَّ " الأولى. ولم يطلب إلا خبرها. وهو فى الموضعين أعنى الخبر " لغفور رحيم " لكن هذا الظاهر خولف وأعيدت " إنَّ " مرة أخرى.ولهذه المخالفة سبب.
وهذا السبب هو طول الفصل بين " إنَّ " الأولى وخبرها. وهذا أمر يُشعِر بتنافيه مع الغرض المسوقة من أجله " إنَّ " وهو التوكيد. لهذا اقتضت البلاغة إعادتها لتلحظ النسبة بين الركنين على ما حقها أن تكون عليه من التوكيد.
على أن هناك وظيفة أخرى هى: لو أن قارئاً تلا هاتين الآيتين دون أن يكرر فيهما " إنَّ " ثم تلاهما بتكرارها مرة أخرى لظهر له الفرق بين الحالتين: قلق وضعف فى الأولى ، وتناسق وقوة فى الثانية.
ومن أجل هذا الطول كررت فى قول الشاعر (3):
وإن امرأً طَالَتْ مَوَاثِيقُ عَهْدِهِ *** عَلَى مِثْلِ هَذاَ إنَّهُ لَكَرِيمُ
يقول ابن الأثير رائياً هذا الرأى: ".. فإذا وردت " إنَّ " وكان بين اسمها وخبرها فسحة طويلة من الكلام. فإعادة " إنَّ " أحسن فى حكم البلاغة والفصاحة كالذى تقدّم من الآيات " (4).
* تكرار الكلمة مع أختها:
ومن أمثلتها قوله تعالى: (أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم فى الآخرة هم الأخسرون) (5).
فقد تكررت " هم " مرتين ، الأولى مبتدأ خبرها: " الأخسرون ". والثانية ضمير فصل جىء به لتأكيد النسبة بين الطرفين وهى: هُمْ الأولى بالأخسرية.
وكذلك قوله تعالى:(أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال فِى أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) (6).
تكررت هنا " أولئك " ثلاث مرات. ولم تجد لهذه الكلمة المكررة مع ما جاورها إلا حسناً وروعة. فالأولى والثانية: تسجلان حكماً عامًّا على منكرى البعث: كفرهم بربهم وكون الأغلال فى أعناقهم.
والثالثة: بيان لمصيرهم المهين. ودخولهم النار. ومصاحبتهم لها على وجه الخلود الذى لا يعقبه خروج منها.
ولو أسقطت(أَولئك (من الموضعين الثانى والثالث لرك المعنى واضطرب. فتصبح الواو الداخلة على:(الأغلال فى أعناقهم (. واو حال. وتصبح الواو الداخلة على:(أَصحاب النار هم فيها خالدون (عاطفة عطفاً يرك معه المعنى.
لذلك حسن موضع التكرار فى الآية لما فيه من صحة المعنى وتقويته. وتأكيد النسبة فى المواضع الثلاثة للتسجيل عليهم بسوء المصير.
***

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 20-07-2009, 07:03 PM   رقم المشاركة : 22
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين هندسة للاعدادى
0 لثقافة المسلم : العقيـــــدة الصحيحـة وما يضادها
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى حساب المثلثات
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى الجبر
0 رقم (293)






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


* تكرار الفاصلة:
سبق أن ذكرنا فى مبحث الفواصل بسوء المصير من تكرار الفاصلة مرتين بدءاً وثلاث مرات نهاية. وقد وجهنا أسلوب التكرار فى تلك الصور. ولكنَّا هنا أمام فاصلة لم تقف فى تكرارها عند حد المرات الثلاث. بل تعدت ذلك بكثير. لذلك آثرنا أن نبحثها هنا إذ هى بهذا الموضع أنسب (7).
ونعتمد فى دراستنا لتكرار الفاصلة على ثلاث سور هى: " الرحمن القمر المرسلات ". وهى السور التى برزت فيها هذه الظاهرة الأسلوبية. بشكل لم يرد فى غيرها ، كما ورد فيها.
فقد تكررت:(فبِأى آلاء ربكما تكذبان ) (8) فى " الرحمن ". وتكررت (فكيف كان عذابى ونذر) (9) فى " القمر ". وتكررت: (ويل يومئذ للمكذبين) (10) فى " المرسلات ".
* تكرار الفاصلة فى " القمر ":
ولهذا التكرار فى المواضع الثلاثة أسباب ومقتضيات. ففى سورة القمر " نجد العبارة المكررة وهى: (فكيف كان عذابى ونذر(قد صاحبت فى كل موضع من مواضع تكرارها قصة عجيبة الشأن ، وكان أول موضع ذُكِرت فيه عقب قصة قوم نوح. وبعد أن صوَّر القرآن مظاهر الصراع بينهم وبين نوح عليه السلام ثم انتصار الله لنوح عليهم. حيث سلَّط عليهم الطوفان. فأغرقهم إلا مَن آمن وعصمه الله.
ونجد أن الله نجَّى نوحاً وتابعيه. ولكن تبقى هذه القصة موضع عظة وادكار، ولتلفت إليها الأنظار وللتهويل من شأنها جاء قوله تعالى عقبها: (فكيف كان عذابى ونذر(مُصدَّراً باسم الاستفهام " كيف " للتعجيب مما كان ، ولقد مهَّد لهذا التعجيب بالآية السابقة عليه. وهى قوله تعالى: (ولقد تركناها آية فهل من مدكِر) (11).
والموضع الثانى لذكرها حين قص علينا القرآن قصة عاد وعتوها عن أمر الله وفى " عاد " هذه نجد العبارة اكتنفت القصة بدءاً ونهاية. قال تعالى: (كذبت عادٌ فكيف كان عذابى ونذر *ِإنا أرسلنا عليهم ريحاً صرصراً فى يومِ نحْسٍ مستمر * تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر * فكيف كان عذابى ونذر ) (12).
وتكرار العبارة هكذا فى البداية والنهاية إخراج لها مخرج الاهتمام. مع ملاحظة أن أحداث القصة هنا صُورت فى عبارات قصيرة ولكنها محكمة وافية.. ولم يسلك هذا المسلك فى قصة نوح أعنى قصر العبارات والسبب فيما يبدو لى أن إهلاك قوم نوح كان بالإغراق فى الماء. وهى وسيلة كثيراً ما تكون سبب هلاك. فقد كانت سبب هلاك فرعون وملئه.. أما أن يكون الإهلاك بالريح فذلك أمر يدعو إلى التأمل والتفكر.
ولعل مما يقوى رأينا هذا. أن هذه القصة قصة عاد وردت فى موضع آخر من القرآن يتفق مع هذا الموضوع من حيث الفكرة ، ويختلف معه قليلاً من حيث طريقة العرض وزيادة التفصيل.
جاء فى سورة الحاقة: (وأما عاد فأهلكوا بريح صرصرٍ عاتية* سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حُسوماً فترى القوم فيها صرعَى كأنهم أعجاز نخل خاوية * فهل ترى لهم من باقية) (13).
فإرسال الريح هكذا سبع ليال وثمانية أيام حسوماً مدعاة للعظة والاعتبار.
ومثله: (وفى عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم * ما تذر من شىء أتت عليه إلا جعلته كالرميم) (14). (فأما عاد فاستكبروا فى الأرض بغير الحق وقالوا مَن أشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذى خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون * فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً فى أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون ) (15).
فقد بطرت " عاد " نعم ربها عليها. وغرها ما فيه من أسباب التمكين فى الأرض وقوة البطش أن تبارز ربها ومولى نعمها بالمعاصى ، فأهلكها الله بما لا قبل لها به. وفى كل موضع يذكر القرآن فيه قصة هؤلاء ، تأتى عباراته قوية هادرة واعظة زاجرة..
جاء فى موضع آخر: (ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التى لم يُخلق مثلها فى البلاد ) (16)
وكانت عاقبتها خسراً وهلاكاً مع من طغى فى الأرض بغير الحق: (فصب عليهم ربك سوط عذاب * إن ربك لبالمرصاد) (17).
أما الموضع الأخير الذى ذكرت فيه هذه العبارة: (فكيف كان عذابى ونذر (فحين قص الله علينا قصة " ثمود " ، وقد جاءت فيها كذلك مهيئة لتلقى صورة العقاب بعد التشويق إليها عند السامع. ولفت نظره إليها: (فكيف كان عذابى ونذر* إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر) (18).

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 20-07-2009, 07:04 PM   رقم المشاركة : 23
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم ( 262 )
0 حلول تمارين هندسة مستوية للمتفوقين
0 Int [ sin(ln x) . dx ]
0 حلول تمارين هندسة تحليلية وقطوع مخروطية
0 لثقافة المسلم : الزكاة بطريقة السؤال والجواب






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


ومن هنا ندرك شدة اقتضاء المقام لهذا التكرار. فليست إحدى العبارات فى موضع بمغنية عن أختها فى الموضع الآخر. إنما هو اتساق عجيب تطلبه المقام من الناحيتين: الدينية والأدبية.
من الناحية الدينية حيث تحمل المؤمنين على التذكر والاعتبار عقب كل قصة من هذه القصص ، ومن الناحية الأدبية لأن العبارة: (فكيف كان عذابى ونذر(تأتى عقب كل قصة أيضاً لافتة أنظار المشاهدين إلى " كنه " النهاية وختام أحداث القصة.
وقد مهد القرآن لهذا التكرار حيث لم يأت إلا بعد خمس عشرة آية تنتهى كلها بفاصلة واحدة تتحد نهاياتها بحرف " الراء " مع التزام تحريك ما قبلها. وذلك هو نهج فواصل السورة كلها. وقد أشاع هذا النسق الشاجى نوعاً من الإحساس القوى بجو الإنذار. والسورة فوق كل هذا مكية النزول والموضوع.
كما أن الطابع القصصى هو السائد فى هذه السورة. فبعد أن صور القرآن الكريم موقف أهل مكة من الدعوة الجديدة. وبَيَّن ضلال مسلكهم. وقد كان الرسول (حريصاً على هدايتهم فى وقت هم فيه أشد ما يكونون إعراضاً عنه. لهذا اقتضى الموقف العام سوق عِبَر الماضين ليكون فى ذلك تسلية للرسول(ومن اتبعه وزجر لمن عارضه وصد عنه.
وما دام هذا هو طابع السورة فإن أسس التربية خاصة تربية الأمم تستدعى تأكيد الحقائق بكل وسيلة ومنها التكرار الذى لمسناه فى سورتنا هذه ؛ حتى لكأنه أصيل فيها وليس بمكرر.
* تكرار آخر فى سورة " القمر ":
وفى هذه السورة " القمر " مظهر آخر من مظاهر التكرار ، هو قوله تعالى:(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) (19). حيث ورد فى السورة أربع مرات ، وهذه دعوة صالحة للتأمل فيما يسوقه الله من قصص.
وقد اشتملت هذه الآية: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر (على خبر واستفهام ، والخبر تمهيد للاستفهام الذى فيها ولفت النظر إليه.
***
* التكرار فى سورة " الرحمن ":
أما التكرار الوارد فى " الرحمن " فى قوله تعالى: (فبأى آلاء ربكما تكذبان(حيث تكررت الآية فيها إحدى وثلاثين مرة فله أسبابه كذلك. ويمكن أن نسجل هذه الملاحظات:
أولاً: إن هذا التكرار الوارد فى سورة " الرحمن " هو أكثر صور التكرار الوارد فى القرآن على الإطلاق.
ثانياً: إنه أى التكرار فى هذا الموضع قد مُهِّدَ له تمهيداً رائعاً.حيث جاء بعد اثنتى عشرة آية متحدة الفواصل. وقد تكررت فى هذا التمهيد كلمة " الميزان " ثلاث مرات متتابعة دونما نبو أو ملل:
(والسماء رفعها ووضع الميزان * ألا تطغوا فى الميزان * وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) (20).
وهذا التمهيد قد أشاع كذلك لحناً صوتيًّا عذباً كان بمثابة مقدمة طبيعية لتلائم صور التكرار ولتألفها النفس وتأنس بها فلا تهجم عليها هجوماً ؛ لأن القرآن قد راعى فى فواصل المقدمة التمهيدية ما انبنت عليه فواصل الآية المكررة.
ثالثاً: إن الطابع الغالب على هذه السورة هو طابع تعداد النعم على الثَّقَلين: الإنس والجن ، وبعد كل نعمة أو نِعَم يعددها الله تأتى هذه العبارة: (فبأى آلاء ربكما تكذبان(.
وعلى هذا الأساس يمكن بيسر فهم عِلّة التكرار الذى حفلت به سورة الرحمن أنه تذكير وتقرير لنعمه. وأنها من الظهور بمكان فلا يمكن إنكارها أو التكذيب بها.
" فتكرار الفاصلة فى الرحمن.. يفيد تعداد النِّعَم والفصل بين كل نعمة وأخرى لأن الله سبحانه عدَّد فى السورة نعماءه وذكَّرعباده بآلائه. ونبههم على قدرها وقدرته عليها ولطفه فيها. وجعلها فاصلة بين كل نعمة لتعرف موضع ما أسداه إليهم منها. ثم فيها إلى ذلك معنى التبكيت والتقريع والتوبيخ ؛ لأن تعداد النِّعم والآلاء من الرحمن تبكيت لمن أنكرها كما يبكت منكر أيادى المنعَم عليه من الناس بتعديدها" (21). ولقائل أن يسأل: إن هذه
الفاصلة قد تكررت بعدما هو ليس بنعمة من وعيد وتهديد. فكيف يستقيم التوجيه إذن بعد هذه الآيات ؟
(يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران * فبأى آلاء ربكما تكذبان) (22).
(يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصى والأقدام * فبأى آلاء ربكما تكذبان) (23).
(هذه جهنم التى يكذب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم آن * فبأى آلاء ربكما تكذبان) (24).
وظاهر هذه الآيات بلاء وانتقام وليس بنعم.
والجواب: ولكن المتأمل يدرك أن فى الإنذار والوعيد وبيان مآل الضالين عصمة للإنسان من الوقوع فيما وقعوا فيه فيكون مصيره مصيرهم.
ومن هذا الاعتبار يتبين أن هذه المواضع مندرجة تحت النعم ، لأن النعمة نوعان: إيصال الخير. ودفع الشر. والسورة اشتملت على كلا النوعين فلذلك كررت الفاصلة.
* التكرار فى سورة " المرسلات ":
بقى التكرار الوارد فى سورة " المرسلات". وقد صنع ما صنع فى نظيريه فى " القمر " و " الرحمن " من التقديم له بتمهيد.. وله مثلهما هدف عام اقتضاه.
بيد أن التمهيد يختلف عما سبق فى " القمر و " الرحمن ". فقد رأينا فيهما اتحاد الفاصلة فى الحروف الأخيرة مع التزام نهج معين فيما قبله. أما هنا فإن الأمر يختلف.
****

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 20-07-2009, 07:05 PM   رقم المشاركة : 24
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم ( 289 )
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى الهندسة الفراغية
0 رقم ( 242 )
0 علامات الترقيم
0 رقم ( 231 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


فقد اشتمل التمهيد على مجموعتين من الآيات :
أولاهما:
لها فاصلة تختلف عن ثانيتهما وهى : [والمرسلات عرفا * فالعاصفات عصفاً * والناشرات نشراً * فالفارقات فرقا * فالملقيات ذكراً * عذراً أو نذراً ](25) .
وختمت هذه المجموعة بقفلة هى سر الجمال كله : [ إنما توعدون لواقع ](26) . ما قبلها مقسم به . وهى جواب القسم . والمقسم به متعدد كأجزاء الشرط إذا بدئت بها السور . وهى ـ كما تقدم ـ خصائص تعبيرية آسرة .
وبجواب القسم تنتهى هذه المجموعة ـ ثم تبدأ المجموعة الثانية وهى :[ فإذا النجوم طمست * وإذا السماء فرجت * وإذا الجبال نسفت * وإذا الرسل أقتت * لأى يوم أجلت * ليوم الفصل * وما أدراك ما يوم الفصل * ويل يومئذ للمكذبين ] (27) .
وهذه المجموعة تتكون من :
أولاً : شرط يتكرر أربع مرات محذوف الجواب . وكله حديث عن أهوال القيامة ومقدمات البعث .
ثانياً : استفهام يعتبر مدخلاً لحقيقة هامة تقودنا إلى الهدف المنشود . وهو التوصل إلى مصير المكذبين يوم الدين .
ثالثاً : جواب هذا الاستفهام الذى اشتمل على كلمة : " يوم الفصل " وكانت هذه الكلمة الشعاع الذى قادنا إلى الساحة الكبرى : ساحة القضاء العادل والقصاص الحكيم : [لأى يوم أجلت * ليوم الفصل * وما أدراك ما يوم الفصل * ويل يومئذ للمكذبين]
فانظر إلى هذا التمهيد الحكيم الذى مهد القرآن به لهذه العبارة . حتى لكأنها هى المقصودة .
ثم تكررت هذه الآية :] ويل يومئذ للمكذبين [ عشر مرات بعد هذه المرة وهى فى كل مواضعها تتلو مشهداً من مشاهد القيامة .
وصورة من صور الحشر . أو مشاهد القدرة الإلهية .
***
سبب عام :
أما السبب العام الذى اقتضى هذا التكرار فإن الآية أعقبت ما من شأنه أن يكون أكبر داع من دواعى الإيمان والتصديق . بحيث يكون الخارج عن هذا السلوك والمكذب به صائراً ـ لا محالة ـ إلى الويل ، والعذاب الأليم .
فويل للمكذبين بيوم الفصل . وويل للمكذبين بهلاك المجرمين .. وويل للمكذبين بقدرة الله وتقديره أرزاق الخلق . وعلى هذا المنهج يمضى التكرار فى السورة كلها .
***



--------------------------------------------------------------------------------



(1)النحل: 110.
(2) النحل: 119.
(3) ديوان الحماسة: 2/105 ولم ينسب لقائل معين.
(4) المثل السائر (ج3 ص7) تحقيق د/ بدوى طبانة ود/ الحوفى.
(5) النمل: 5.
(6) الرعد: 5.
(7) انظر كتابنا: خصائص التعبير فى القرآن الكريم وسماته البلاغية (مبحث الفواصل) مكتبة وهبة بالقاهرة
(8) وردت 31 مرة.
(9) وردت 4 مرات.
(10) وردت 10 مرات
(11) القمر: 15.
(12) القمر: 18 21.
(13) الحاقة: 6 8.
(14) الذاريات: 41 42.
(15) فصلت: 15 16.
(16) الفجر: 6 8.
(17) الفجر 13 14. (18) القمر: 30 31.
(19) القمر: 17 ، 22 ،32 ، 40.
(20) الرحمن: 7-9.
(21) خزانة الأدب للحموى: ص 144-145.
(22) الرحمن: 35 – 36.
(23) الرحمن: 41-42.
(24) الرحمن: 43-45.
(25) المرسلات : 1 ـ 6
(26) المرسلات : 7 .
(27) المرسلات : 8 ـ 15

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 20-07-2009, 07:06 PM   رقم المشاركة : 25
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 رقم ( 287 )
0 جواب سؤال فى مسار حركة جسيم
0 رقم ( 267 )
0 عالم الجن بين الحق والباطل
0 رقم ( 242 )






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


8- تابع الكلام المكرر (أ)


التكرار فى القصة :
أما تكرار القصة فى القرآن فذلك سمته الغالبة على معظم قصصه . إذ لم يأت فيه غير مكرر إلا القليل مثل قصة يوسف عليه وعلى نبينا السلام .
وللعلماء توجيه فى سردها مرة واحدة دون تكرار ، أهم ما فى هذا التوجيه أن حرص الإسلام على صيانة الأعراض كان سبباً فى ذلك لأن فى قصة يوسف محاولة إغراء على جريمة خلقية . لذلك فرغ القرآن من سوقها للعظة والاعتبار مرة واحدة .
والقصص القرآنى فى جملته مسوق لغرضين أساسيين :
أولاً : تسلية الرسول عليه السلام وتثبيت فؤاده . وأنه لم يكن بدعاً من الرسل خولفوا مثل مخالفته . وحق على المخالفين العذاب . ونصر الله رسله وجنده .
ثانياً : تهديد وزجر المخالفين . وبيان لمصير أمثالهم . علهم يرتدعون ويقلعون عن غيهم .
ودواعى هذين الغرضين متكررة مرات ومرات .
فالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكف عن الدعوة إلى الإسلام . والكفار لم يكفوا عن الإعراض والمخالفة . فإذا اعتبرنا أن مجموع هذين الأمرين هما الحال المقتضية لإيراد القصة فى القرآن . فإن تكرارهما يستدعى تكرار مقتضى الحال . وهو تكرار القصص مقدراً فى كل قصة على عدة مناسبات دقيقة لمقام الحديث .
فتكرار القصة القرآنية فى أكثر من موضع ظاهرة فنية ودعامة تربوية . كان لابد أن تكون ..
ومع هذا المقتضى فإن تكرار القصة فى القرآن لم يكن على نمط واحد . أعنى أن هناك فروقاً بين مواضع تكرارها . ولم تكرر فيه قصة واحدة على وجه واحد فى الصياغة أو الفكرة ـ أو فيهما معاً .
فهناك اختلاف فى الصياغة ، وهناك اختلاف فى الطول والقصر . واختلاف فى الأحداث التى تتناولها . وطريقة عرض تلك الأحداث .
وهى بهذا ـ جديدة متجددة دائماً ـ لا مدعاة للسآمة والملل ـ كما يزعم المغرضون ـ بل فيها روح وطرافة .
كذلك فإن المعانى التى تتحدث عنها القصة القرانية لم تكن لمجرد التهديد أو التسلية .
ولكنها حقائق يراد إثباتها لتؤدى دورها فى كل عصر ، متى توافرت دواعيها .
والتكرار كما يقول جوستاف لوبون :
" يحول المكرر إلى معتقد " (1).
ولذلك كان التكرار وسيلة من أهم وسائل التربية والتثقيف .
***
دواعى التكرار فى القصة :
يقول صاحب " البرهان " موجهاً لتكرار القصة فى القرآن :
" إن عادة العرب فى خطابتها إذا اهتمت بشئ أرادت تحقيقه وقرب وقوعه أو قصدت الدعاء إليه . كررته توكيداً وكأنها تقيم تكراره مقام المقسم عليه أو الاجتهاد فى الدعاء بحيث تقصد الدعاء . والقرآن نزل بلسانهم فكانت مخاطباته فيما بين بعضهم وبعض .
وبهذا المسلك تستحكم الحجة عليهم فى عجزهم عن المعارضة " (2) .
ويمضى الزركشى بعد هذا موضحاً لظاهرة التكرار فى القرآن .
ويسوق أدلة من القرآن نفسه لبيان صحة ما يقول هو عنه . بيد أنه لم يأت بمثال واحد يحلل فيه التكرار فى الأسلوب القرآنى وإن لم يفته أهم غرض فيه وهو إفادته التقرير والتوكيد قال : " وفائدته العظمى التقرير وقد قيل : إن الكلام إذا تكرر تقرر " (3) .
وهناك شئ هام غفل عنه الزركشى . إذ لايكفى أن يكون مجرد التوافق فى أسلوب القرآن وأسلوب العرب من حيث إن فى كل منهما تكراراً ، لا يكفى أن يكون هذا سبباً فى الحكم على التكرار بالجودة ، فنحن لسنا فى موضع يراد فيه إثبات مشروعية التكرار ، وإنما فى موضع يبحث عن مزايا وخصائص التعبير القرآنى ، ومنها التكرار .
ويرى الزمخشرى رأياً يقرب من رأى الزركشى لكنه أعمق فهماً منه . قال : " إن فى التكرير تقريراً للمعانى فى الأنفس . وتثبيتاً لها فى الصدور . ألا ترى أنه لا طريق إلى تحفظ العلوم إلا ترديد ما يرام تحفظه منها . وكلما زاد ترديده كان أمكن له فى القلوب ، وأرسخ له فى الفهم ، وأثبت للذكر ، وأبعد من النسيان " (4) .
وهنا لابد أن نقرر حقيقة هامة . هى : أن الإشادة بجمال التكرار فى القرآن لم يقتصر على العلماء العرب . بل إن كثيراً من المستشرقين قد شهدوا بذلك منهم " جرونيبادم " ـ كما نقل عنه عبد الكريم الخطيب فى كتاب " الإعجاز القرآنى " ( ج1ص385 ) ـ ومع هذا الحق الذى يشهد به الأصدقاء والأعداء فإننا نستنطق القرآن نفسه . وهو خير وأعدل ، ولنأخذ لهذا كله ـ مثلاً ـ قصة آدم u . وقد كّرِرت فى سبع سور سبع مرات .
ـــــــ

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 20-07-2009, 07:06 PM   رقم المشاركة : 26
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى الجبر
0 حلول تمارين هندسة تحليلية وقطوع مخروطية
0 رقم (230)
0 لثقافة المسلم : الزكاة بطريقة السؤال والجواب
0 من المشترك اللفظي في القرآن






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


دراسة تحليلية لقصة آدم
نصوص القصة فى القرآن الكريم :
قال سبحانه وتعالى : [ وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون * وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين * وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين * فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم* قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون] (5) .
وقال سبحانه وتعالى :[ ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين * قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين * قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين * قال أنظرنى إلى يوم يبعثون * قال إنك من المنظرين * قال فبما أغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين * قال اخرج منها مذءوما مدحوراً لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين * ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فوسوس لهما الشيطان ليبدى لهما ما وورى عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما إنى لكما لمن الناصحين* فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين * قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين * قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين* قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون ] (6) .
وقال سبحانه وتعالى :[ ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأٍ مسنون * والجان خلقناه من قبل من نار السموم وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشراً من صلصال من حمأٍ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين * فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين * قال يا إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين * قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأٍ مسنون * قال فاخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين * قال رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم * قال رب بما أغويتنى لأُزينن لهم فى الأرض ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال هذا صراط علىَّ مستقيم * إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين * وإن جهنم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم] (7) .
وقال تعالى :[ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طيناً * قال أرأيتك هذا الذى كرمت علىَّ لئن أخرتنِ إلى يوم القيامة لأَحتنكنَّ ذريته إلا قليلاً *
قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاءً موفوراً * واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم فى الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً * إن عبادى ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلاً](8) .
وقال سبحانه وتعالى :[ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دونى وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلاً] (9) .
***
وقال تبارك وتعالى :[ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزماً * وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى * فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى * إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لا تظمؤُا فيها ولا تضحى * فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى * فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى * قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة
أعمى * قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيراً * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى * وكذلك نجزى من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى] (10) .
***
وقال سبحانه وتعالى :[ إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشراً من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين * فسجد الملائكة كلهم أجمعون * إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين * قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى أستكبرت أم كنت من العالين * قال أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين * قال فاخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك لعنتى إلى يوم الدين * قال رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم * قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال فالحق والحق أقول * لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ] (11) .
ونسجل أولاً حقيقة هامة ، وهى ترتيب السور التى وردت فيها نصوص القصة حسب نزولها وهى :
أولاً ـ فى مكة : سورة ص ـ الأعراف ـ طه ـ الإسراء ـ الحجر ـ الكهف .
ــــــ
ثانياً ـ فى المدينة : البقرة ( اعتمدنا فى هذا حسب ما ذكره الزركشى فى البرهان : 1/193- 194 ) .
ومن هذا نعلم : أن أول سورة تتحدث عن قصة آدم عليه السلام هى سورة " ص " ، وأنها مكية النزول ، وأن نصيب العهد المكى من قصة آدم عليه السلام كان وفيراً . حيث وردت فى ست سور . بدأت بسورة " ص " ، واختتمت ب " الكهف " ، وأن الكهف كانت خاتمة المطاف بالنسبة للعهد المكى .
أما العهد المدنى فلم ترد فيه القصة إلا فى سورة واحدة . وهى سورة البقرة . وأن سورة البقرة هذه أول ما نزل بالمدينة بعد الهجرة الشريفة .
ولهذا فإننا سنحلل عناصر هذه القصة فى كل موضع وردت فيه . حسب هذا الترتيب النزولى .

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 20-07-2009, 07:09 PM   رقم المشاركة : 27
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لثقافة المسلم : أصول الفقه - سؤال وجواب أهل العلم
0 رقم ( 294 )
0 استعمالاتنا اللغوية وتصويبها
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين هندسة مستوية
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى حساب المثلثات






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


* عناصر القصة فى سورة " ص " :
1- إخبار الله الملائكة بخلقه بشراً من طين .
2- أمر الله الملائكة بالسجود لهذا البشر . إذا سواه ونفخ فيه من روحه ، ثم امتثال الملائكة هذا الأمر .
3- إخبار الله تعالى بمخالفة إبليس وإبائه السجود وصيرورته من الكافرين .
4- سؤال الله ـ وهو أعلم ـ إبليس عن سبب مخالفته وامتناعه عن السجود .
5- اعتذار إبليس عن مخالفته أمر ربه بالسجود لآدم . وحجته التى استند عليها .
6- طرد الله إبليس من الجنة وإحقاق لعنته عليه إلى يوم الدين .
7- طلب إبليس من ربه أن ينظره إلى يوم البعث .
8- استجابة الله له ، وجعله من المنظرين .
9- عناد إبليس وإعلانه ـ مقسماً ـ أن يغوى الناس أجمعين . إلا عباد الله المخلصين .
10- توعد الله إبليس ليملأن جهنم منه ومن أتباعه .
***
* عناصر القصة فى سورة " الأعراف " :
1- الإخبار بأمر الله للملائكة أن يسجدوا لآدم . وامتثالهم هذا الأمر.
2- مخالفة إبليس .
3- سؤال الله ـ وهو أعلم ـ إبليس عن مخالفته .
4- اعتذار إبليس عن مخالفته أمر ربه . وحُجته التى استند عليها .
5- أمر الله إبليس بالهبوط من الجنة منكراً عليه أن يتكبر فيها . وتكرار الأمر بالخروج وذمه .
6- طلب إبليس من الله أن ينظره إلى يوم البعث .
7- استجابه الله له .
8- عناد إبليس وإعلانه الترصد للناس لإغوائهم وإيتاؤه إياهم من كل مدخل ينزلون فيه .
9- تكرار الأمر له بالخروج مع ذمه وتوعده بأن يملأ الله جهنم منه ومن كل من يتبعه .
10- أمر الله آدم أن يسكن الجنة هو وزوجه ويتمتعا بكل نعيم فيها إلا شجرة واحدة عيِّنها لهما . وحرَّمها عليهما . فإن أكلا منها صارا ظالمين .
11- وسوسة الشيطان لهما ، وغرضه منهما . وأسلوب خداعه لهما .
12- ذوقهما الشجرة المحرَّمة . وظهور سوءاتهما ، ومحاولتهما سترها بورق الجنة .
13- نداء الله وتذكيره لهما بنصائحه .
14- ندمهما على ما فعلا، واستغفارهما الله .
15- أمر الله لهم بالهبوط إلى الأرض مع تحقق العدواة بينهم . واستقرارهم فى الأرض .. والاستمتاع بها إلى حين معلوم .
16- إخبار الله لهم بما سيكون عليه حالهم فى الأرض : حياة ، فموت ، فبعث .
***
* عناصر القصة فى سورة " طه " :
1- مدخل القصة .
2- إخبار الله بأمره الملائكة بالسجود لآدم . وامتثالهم الأمر .
3- مخالفة إبليس أمر ربه .
4- نصح الله لآدم وتحذيره له من الشيطان .
5- بيان النعم التى سينعم بها آدم وزوجه فى الجنة .
6- وسوسة الشيطان لهما . وأسلوب خداعه .
7- أكلهما من الشجرة المحرَّمة . وظهور سوءاتهما . ومحاولتهما سترها بورق الجنة .
8- حكم الله على مسلك آدم حيث خالف هو وزوجه أمر الله وأطاعا إغراء الشيطان لهما .
9- اجتباء الله آدم . وتوبته عليه . وهدايته له .
10-أمر الله لهم بالهبوط وترقب هُداه ، فمن اتبع هُداه فهو فى هدى وسعادة ، ومن أعرض عن هدى الله شقى فى الدنيا . وساء مصيره فى الآخرة .
***
* عناصر القصة فى سورة " الإسراء " :
1-إخبار الله بأمره الملائكة بالسجود لأدم . وامتثالهم الأمر .
2ـ مقولة إبليس ومحاجته ربه . مبرراً لماذا لم يسجد لآدم ؟
3ـ عناده وإعلانه لو أخر إلى يوم القيامة ليُضلن ذرية من كرم الله عليه ـ يقصد آدم ـ إلا قليلا منهم .
4ـ إمداد الله لإبليس فى الغواية والإغواء ، متوعداً له ولمن تبعه بإدخالهم النار .
5ـ بيان أن وعد الشيطان لأوليائه ما هو إلا غرور .
6ـ عصمة الله عباده ـ الأحقاء ـ من غواية إبليس ، وسلبه كل سلطان عليهم ؛ فهم فى مأمن منه .
***
* عناصر القصة فى سورة " الحجر " :
1ـ مدخل القصة .
2ـ إخبار الله الملائكة أنه خالق بشراً من صلصال من حمأٍ مسنون .
3ـ أمره الملائكة بالسجود له إذا سواه . وامتثالهم هذا الأمر .
4ـ مخالفة إبليس أمر ربه .
5ـ سؤال الله ـ وهو أعلم ـ إبليس عن سبب مخالفته أمره بالسجود لآدم عليه السلام .
6ـ اعتذار إبليس وحجته .
7ـ أمر الله إبليس بالخروج من الجنة وإحلال لعنة الله على إبليس .
8ـ طلب إبليس من الله أن يجعله من المنظرين إلى يوم البعث .
9ـ استجابة الله له .
10ـ عناد إبليس وإعلانه تزيين المعاصى وإغواء الناس إلا المخلصين من عباد الله .
11ـ إعلام الله إبليس بحصانة عباده المخلصين من إغوائه .
12ـ أن جهنم مصير من يتبع إبليس . وأن الله أعد لهم سبعة أبواب يدخلون منها النار لكل باب منها فريق مقسوم .
***
* عناصر القصة فى سورة " الكهف " :
1ـ إخبار الله بأمره الملائكة بالسجود لآدم . وامتثالهم هذا الأمر .
2ـ مخالفة إبليس .
3ـ إنكار أن يتخذ الناس إبليس وذريته أولياء من دون الله ، وهو لهم عدو .
4ـ من يتخذ الشيطان ولياً من دون الله ، فبئس البدل بدله .
وبسورة الكهف تنتهى مصادر القصة فى العهد المكى . وتبدأ مرحلة جديدة فى العهد المدنى تتمثل فى سورة البقرة .
***
* عناصر القصة فى سورة " البقرة " :
1ـ إخبار الله الملائكة أنه جاعل فى الأرض خليفة .
2ـ تعجب الملائكة من هذا الجعل ، وسببان لهذا التعجب .
3ـ رد الله عليهم .
4ـ تعليم الله آدم الأسماء كلها .
5ـ عرضهم على الملائكة ، ومطالبتهم بالإنباء بأسمائهم على سبيل الاختبار المؤدى إلى العجز .
6ـ تنزيه الملائكة الله ، وتفويضهم الأمر إليه .
7ـ أمر الله آدم أن يخبرهم بالأسماء ، وامتثال آدم عليه السلام هذا الأمر .
8ـ استئثار الله بغيب السموات والأرض . وعلمه بظواهر الأمور وبواطنها .
9ـ أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم وامتثالهم هذا الأمر .
10ـ مخالفة إبليس واستكباره وصيرورته من الكافرين .
11ـ أمر الله آدم أن يسكن هو وزوجه الجنة وأن يتمتعا بما فيها من أنعام .
12ـ تحريم الله عليهما قربان شجرة فيها عيّنها لهما . فإن قرباها صارا ظالمين .
13ـ إغواء الشيطان لهما ، وأكلهما من الشجرة المحرمة . وإخراجه لهما مما كانا فيه .
14ـ أمر الله لهم بالهبوط من الجنة إلى الأرض مع تحقق العداوة بينهم واستقرارهم فى الأرض واستمتاعهم فيها إلى حين .
15ـ تلقى آدم كلمات من ربه ، وتوبة الله عليه .
16ـ تكرار الأمر بالهبوط وترقب هدى الله فمن اتبع هدى الله آمن وسلم ، ومن عصاه أدخله النار وأخلده فيها .
***

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 20-07-2009, 07:10 PM   رقم المشاركة : 28
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين فى الجبر
0 رقم (292)
0 رقم ( 242 )
0 حلول تمارين هندسة تحليلية وقطوع مخروطية
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين انشاءات هندسية






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


وبعد هذا التحليل لعناصر القصة فى مصادرها الأصلية ننظر فيها على الوجه الآتى :
أولاً : المعانى المشتركة فى جميع المصادر ، مع التعرض لفروق الصياغة ما أمكن .
ثانياً : المعانى المشتركة فى مجموعة دون أخرى ، مع التعرض لفروق الصياغة كذلك .
ثالثاً : المعانى التى لم تتكرر قط :
1ـ المعانى المشتركة فى جميع المصادر :
المتأمل فى نصوص القصة فى جميع مصادرها يدرك أن المعانى التى لم يخل نص منها ـ بل هى مشتركة بينها كلها ـ هى المعانى الآتية :
( أ ) أمر الله الملائكة بالسجود لآدم .
(ب) امتثال الملائكة هذا الأمر .
(ج) مخالفة إبليس أمر ربه .
ففى سورة " البقرة " جاء قوله :[ وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ] (12) .
وفى سورة " الأعراف " جاء قوله :[ ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين] (13) .
وفى " الحجر " جاء قوله :[ وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشراً من صلصال من حمأٍ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين * فسجد الملائكة كلهم أجمعون * إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين ] (14) .
وفى سورة " الإسراء " جاء قوله :[ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طيناً](15) .
وفى " الكهف " جاء قوله :[ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه](16) .
وفى سورة " طه " جاء قوله :[ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى ](17) .
وفى سورة " ص " جاء قوله :[ إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشراً من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين * فسجد الملائكة كلهم أجمعون * إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين ] (18) .
فهذه المعانى الثلاثة وردت ـ كما ترى ـ فى جميع المصادر لأنها العناصر الكبرى التى تدور حولها أحداث القصة .
ونلحظ من النظر فى النصوص أن سجود الملائكة قد عطف بالفاء فى جميع المواضع على القول لهم بالسجود ، وهذا يفيد سرعة امتثال الملائكة لأمر ربهم وأنهم لم يترددوا قيد أنملة .
أما مخالفة إبليس فقد صورت بصياغة مختلفة ففى سورة " البقرة " : [ أبى واستكبر وكان من الكافرين ] (19) .
وفى سورة " الأعراف " :[ لم يكن من الساجدين ] (20) .
وفى سورة " الحجر " :[ إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين] (21) .
وفى سورة " الإسراء " :[ قال أأسجد لمن خلقت طيناً](22) .
وفى سورة " الكهف " :[ إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه](23).
وفى سورة " طه " :[ إلا إبليس أبى] (24) .
وفى سورة " ص " :[ إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين] (25) .
والتفنن فى العبارة قد أفاد إسناد أقبح أوصاف الذم للعين إبليس .
-----------------



--------------------------------------------------------------------------------



(1) روح الاجتماع ص 157 .
(2) البرهان فى علوم القرآن :3/9 ، للزركشى .
(3) المصدر السابق .
(4) الكشاف : 3/385 (بتصرف ) .
(5) البقرة : 30 - 38 .
(6) الأعراف :11 - 25 .
(7) الحجر : 26 -44 .
(8) الإسراء : 61-65 .
(9) الكهف :50 .
(10) طه : 115-127 .
(11) ص : 71-85 .
(12) البقرة : 34 .
(13) الأعراف : 11 .
(14) الحجر : 28 ـ31 .
(15) الإسراء : 61 .
(16) الكهف : 50 .
(17) طه : 116 .
(18) ص : 71 ـ 74 .
(19) البقرة : 34 .
(20) الأعراف : 11 .
(21) الحجر : 31 .
(22) الإسراء : 61.
(23) الكهف : 50 .
(24) طه : 116 .
(25) ص : 74 .

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 20-07-2009, 07:11 PM   رقم المشاركة : 29
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لفائدة الطلبة : حلول تمارين هندسة مستوية
0 لثقافة المسلم : ترجمة الأئمة الأربعة
0 عالم الجن بين الحق والباطل
0 رقم ( 267 )
0 لثقافة المسلم : الزكاة بطريقة السؤال والجواب






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


8- تابع الكلام المكرر (ب)

كما نجد فروقاً ـ كذلك ـ فى التمهيد :
ففى سورة " البقرة " . لم يتقدم عليها تمهيد .
أما فى سورة " الأعراف " فقد كان التمهيد صدر آية : [ ولقد خلقناكم ثم صورناكم ](1) ،
ثم قال : [ ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ] والعطف بـ " ثم " المفيدة للترتيب مع التراخى يدل على أن فى التعبير تجوزاً .
إذ ليس المخلوق والمصوّر هم المخاطبين بل آدم . ليصح الترتيب . والمعنى : " خلقنا أباكم آدم طيناً غير مصوّر ثم صوَّرناه بعد ذلك " .
والمجاز فيها مرسل والعلاقة المصححة هى المسببة . إذ وجود المخاطبين مسبب على وجود المراد بالحديث وهو آدم .
كذلك مهِّد لها فى سورة " الحجر " بالحديث عن خلق الجان والإنسان : [ ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأٍ مسنون * والجان خلقناه من قبل من نار السموم] ثم قال :[ وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشراً من صلصال من حمأٍ مسنون] (2) .
أمافى سورة " الإسراء " فلم يأت فيها تمهيد مثل سورة " البقرة " .
وكذلك سورة " الكهف " وسورة " طه " تقدّم القصة فيها تمهيد هو فى الواقع إجمال بديع للقصة كلها ومدخل لسرد أحداثها بالغ الجودة :[ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزماً] (3) . كان هذا هو مدخل القصة فى سورة " طه " كما سردت بعده أحداثها سرداً محكماً .
وكذلك خلت سورة " ص " من التمهيد المباشر للقصة . وبذلك تكون القصة قد مُهِّدَ لها فى ثلاثة مواضع هى : الأعراف ـ الحجر ـ طه .
ولم يُمهِّد لها تمهيداً مباشراً فى أربعة مواضع هى : البقرة ـ الإسراء ـ الكهف ـ ص .
وكذلك نجد فروقاً فى الأمر بالسجود . فتارة يكون بصريح الأمر من الفعل " سجد " نفسه وذلك فى خمسة مواضع هى : البقرة ـ الأعراف ـ الإسراء ـطه ـ الكهف .
أما فى سورة الحجر وسورة " ص " فلم يأت بالأمر الصريح من الفعل . بل تقدَّم عليه " أمر " من فعل آخر " وقع " وجعل السجود حالاً . من فاعل ذلك الفعل الذين هم الملائكة . ومن دقة النظم أن هذه العبارة جاءت فى السورتين فى سياق حديث واحد :[ فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين ] (4) .
ولعل السر فى هذا التصرف ـ [ فقعوا له ساجدين ] .بدلاً من :[ اسجدوا لآدم ] ـ أن التفصيل فى هاتين السورتين فى هذا الموضوع بالذات حيث قال :[ فإذا سويته ونفخت فيه من روحى ] بعد قوله فى سورة الحجر:[ إنى خالق بشراً من صلصال من حمأٍ مسنون ] وبعد قوله فى سورة " ص " :[ إنى خالق بشراً من طين ]
أن هذا التفصيل فيه شرح أكثر لبيان قدرة الله سبحانه وتعالى وذلك أمر أدعى إلى تعظيم الله القادر والانكباب من عَلٍ على الحياة تقديراً له حق قدره ذلك لأن :( فقعوا له ساجدين( فى معنى الانكباب الفورى وهو معنى زائد على مجرد الأمر الوارد فى المواضع الأخرى : " اسجدوا لآدم "
ويلاحظ ـ كذلك ـ أن إحدى هاتين العبارتين جاءت فى سورة "ص " وسورة " ص " هذه هى أول سورة تحدثت عن القصة ، وهى مكية . فإن سورة الحجر مكية كذلك . والقوم فى مكة شديدو العناد للإسلام . فناسب حالتهم هذه ، التفصيل فى القول والاتجاه به نحو القوة . وذلك تكفلت به السورتان : سورة " ص " وسورة " الحجر ".
**** ملاحظة جديرة بالتسجيل :
هذه خلاصة وجيزة لما اشترك من عناصر القصة فى جميع المصادر . ونرى أن نذكر ملاحظة جديرة بالتسجيل هى أن الإشارة جاءت عابرة عن قصة آدم فى سورة الكهف . وهى وإن اشتملت على العناصر الثلاثة التى لم يخل منها مصدر من مصادر القصة ، فإن جانب القصص غير ظاهر فيها .
وإنما جئ بها تمهيداً لإنكار أن يتخذ الناس إبليس وذريته أولياء من دون الله .. والعهد المكى لم يكن فى حاجة إلى تفصيل بعد أن تحدثت عنها خمس سور مكية فى تفصيل ووضوح .
لذلك جاءت آية " الكهف " لمحة عابرة إلى حديث طويل معلوم وذائع أمره . كما أن هذه السورة على وجازة ما جاء فى آيتها من حديث القصة فإنها اشتملت على جديد لم يصرح به فى غيرها .وذلك الجديد هو :[ إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه] (5) فنسبته إلى الجن والحكم عليه بالفسق لم يرد إلا فى آية " الكهف " .
وهذا يعطينا قيمة عظيمة هى أن القصة المتكررة فى القرآن لم تخل من جديد وإن قصرت فى موضع دون آخر .
**** المعانى المشتركة بين مجموعة دون أخرى :
من المعانى المشتركة بين مجموعة دون أخرى : سؤال الله ـ سبحانه وتعالى ـ إبليس عن عدم امتثاله لأمره وما ترتب على ذلك من أمور .
وقد ورد هذا السؤال فى ثلاثة مصادر .
الأول ـ فى سورة الأعراف ، قال سبحانه وتعالى :[ قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين * قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين * قال انظرنى إلى يوم يبعثون * قال إنك من المنظرين* قال فبما أغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم
شاكرين * قال اخرج منها مذءوماً مدحوراً لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين ] (6) .
الثانى فى سورة الحجر ، قال سبحانه وتعالى :[ قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين * قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأٍ مسنون * قال فاخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين * قال رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم * قال رب بما أغويتنى لأزينن لهم فى الأرض ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال هذا صراط على مستقيم * إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين * وإن جهنم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ] (7) .
الثالث ـ سورة " ص " ، قال سبحانه وتعالى :[ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى استكبرت أم كنت من العالين * قال أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين * قال فاخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك لعنتى إلى يوم الدين * قال رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم * قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال فالحق والحق أقول * لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ] (8) .
****

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


قديم 20-07-2009, 07:13 PM   رقم المشاركة : 30
عضو شرف خبير الرياضيات
 
الصورة الرمزية أحمد سعد الدين

من مواضيعه :
0 لثقافة المسلم : حكم الفرقة الضالة المنكرة للسنة
0 علم اللغة
0 رقم ( 289 )
0 رقم (300)
0 رقم (230)






أحمد سعد الدين غير متصل

أحمد سعد الدين is on a distinguished road

شكراً: 0
تم شكره 289 مرة في 156 مشاركة

افتراضي


والباحث يرى أن السؤال قد اختلف فى صياغته من موضع إلى آخر . وأنه قد ترتب عليه أمور :
1ـ اعتذار إبليس وحجته أنه مخلوق من نار ، وآدم من طين مع اختلاف فى الصياغة .
2ـ رد عليه من الله رافض لعذره وآمر له بالخروج أو الهبوط من الجنة ، منكر عليه أن يتكبر فيها ، موجب عليه اللعنة مع الاختلاف فى طرق تعريف اللعنة . مرة بـ " الـ " . وأخرى بالإضافة إلى الله .
3ـ طلب إبليس أن ينظره ربه إلى يوم البعث . واستجابة الله له .
4ـ إعلان إبليس ـ مقسماً مرة . ومعللاً أخرى ـ ليغوين الناس إلا من يعصمه الله .
5ـ إعلام الله إبليس بحصانة عباده المخلصين . وتوعده لإبليس بأن يملأ منه جهنم وممن اتبعه أجمعين .
6ـ إن فى المواضع الثلاثة فروقاً دقيقة فى الصياغة . وفى تصوير المعانى سواء فيما قاله الله لإبليس أو فيماً حكاه القرآن من مقولة اللعين .
7ـ إن سورة الإسراء تشترك معها فيما ترتب على السؤال دون أن يرد فيها ذكر له لأن مقولة إبليس فيها نزلت منزلة إبائه السجود .
[ إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طيناً * قال أرأيتك هذا الذى كرمت علىَّ لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتَنِكَنَّ ذريته إلا قليلاً * قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفوراً * واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم فى الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً * إن عبادى ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلاً( (9) .
**** ملاحظات :
وكذلك أن هذه العناصر التى اشتركت فيها كل من سورة الأعراف . وسورة الحجر . وسورة " ص" . وسورة الإسراء . كان مهدها مكة لأن هذه السورة مكية النزول . وحال القوم فى مكة من الإعراض والصدود والجدل العقيم فى محاربة الدعوة الجديدة تناسبه عناصر القصة المذكورة بما فيها من قوة وعنف فى الرد على إبليس وتوعده بالعذاب هو ومن اتبعه , كما أن رفض الحجة التى بنى عليها اللعين اعتذاره وإهدارها من الأساس شبيه برفض الإسلام لدعاوى وحجج المعاندين من مشركى مكة .
كما نرى أن اختلاف الصياغة من موضع إلى آخر أمر اقتضاه المقام ولم يكن مجرد اتفاق .
ونضرب لذلك مثلاً : قال إبليس فى سورة " الحجر " معتذراً عن مخالفته أمر ربه :[ قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأٍ مسنون] (10) .. بينما نسب خلقه إلى الطين فى كل من سورة الأعراف وسورة الإسراء وسورة "ص" .
والطين سابق على الصلصال والحمأ المسنون . قال الراغب: الصلصال تردد الصوت من الشىء الجاف ومنه قيل : صل المسمار، وسمى الطين الجاف صلصالً قال :[ من صلصال كالفخار] ، [ من صلصال من حمأٍ مسنون](11) .
فأوثر الصلصال فى سورة " الحجر " لتقدمه فى قوله تعالى: [ إنى خالق بشراً من صلصال من حمأٍ مسنون] (12) . ولعل إيثار هذا أيضاً على أن يقول : " من طين " لأن مبدأ خلق الإنسان هنا قوبل بمبدأ خلق الجان ، ولما قال فى خلق الجان :[ من نار السموم] ناسب أن يكون المقابل له :[ صلصال من حمأٍ مسنون] لأن الطين إذا قوبل بالنار جف ويبس وسمع له صوت إذا حُرِّك .
ومما يؤيد هذا قوله فى سورة الرحمن :[ خلق الإنسان من صلصال كالفخار * وخلق الجان من مارج من نار] (13) . فآثر الصلصال فى مقابلة المارج الذى من نار .
أما إيثار الطين فى الأعراف والإسراء وسورة " ص " فحيث لم يقتض المقام سواه ولأنه أسبق وجوداً من الصلصال .
هذا مثل أذكره للقياس ولبيان أن كل اختلاف فى الصياغة إنما هو لسبب وداع وليس لمجرد التعبير الخالى من الدقائق والأسرار .
ومن المعانى التى اشتركت فيها مجموعة دون أخرى : أمر الله آدم وحواء أن يسكنا الجنة بعد طرد إبليس منها
وهذه مرحلة تالية فى بناء القصة للمرحلة السابقة من مخالفة إبليس وعناده وما ترتب عليها .
فننظر فى مصادرها وصياغاتها :
****

 

 







التوقيع


لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين


 

... صندوق محرر اللاتيك

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
UaeMath,since January 2003@